اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 01:57 ص

القمامة فى حدائق الأهرام

الإهمال يضرب حدائق الأهرام.. السكان يشكون من تكسير الشوارع وعدم إعادتها لوضعها السابق.. أكوام القمامة ترتفع لشرفات العمارات.. والمحال غير المرخصة تنحدر بالمنطقة نحو العشوائية وانتشار الجريمة.. صور

كتب ــ وائل ربيعى الإثنين، 21 يناير 2019 11:54 ص

على عكس الغرض الذى أنشئت من أجله، وهو أن تكون حدائق الأهرام إحدى المدن الراقية فى مصر، خاصة لقربها من أكبر المعالم الأثرية، وهى أهرامات الجيزة، تحولت بفضل روتين المسئولين ودوامة المحليات إلى منطقة أشبه بالعشوائيات التى تحاربها الدولة.

 

تكسير الشوارع وعدم إعادتها لوضعها الأول
 

ما يمكننا وصفه بأيقونات القبح، رصدته كاميرا "اليوم السابع" خلال جولة داخل حدائق الأهرام، خلال هذه الجولة رصدنا انتشارا كبيرا لـ"التوك توك"، ولأكوام القمامة التى ارتفعت لتصل إلى شرفات الدور الأول فى العمارات السكنية، وحالة الشوارع السيئة نظرا لعدم إعادتها لما كانت عليه، بعد أعمال التكسير، إذا ما كنت تسير فى الشوارع مستخدما سيارتك، فلن تمر عليك دقيقة واحدة، إلا وتتعثر سيارتك فى أعمال الحفر التى نفذتها إحدى الشركات لتوصيل الغاز الطبيعى لسكان المنطقة، وإن كان هذا الغرض محمودا، إلا أنها لم تقم بإعادة الوضع كما كان عليه من قبل الحى المسئول عن المنطقة بمحافظة الجيزة.

أيمن محمود عبد الرحمن، أحد سكان حدائق الأهرام، أوضح أن السبب فى عدم تمهيد الطرق بالشكل الأمثل يعود إلى إدخال خطوط الغاز الطبيعى إلى المنازل، موضحا أنه كان من المفترض على محافظة الجيزة إعادة الشوارع إلى أصولها، مثل أعمال "سفلتة"، ولكن يبدو أن إدارة الحى أو المحافظة تقاعسا عن القيام بهذا الأمر مما تحول الوضع من سيء إلى أسوأ.

وأوضح محمود عبد الرحمن، خلال حديثه مع "اليوم السابع"، أن السبب فى تحول منطقة حدائق الأهرام التى من المفترض أن تكون راقية إلى العشوائية، يكمن فى هؤلاء البائعون الجائلون الذين حضروا إلى المدينة من الفيوم لأنها الأقرب، مؤكدا أن هؤلاء السكان الذين حضروا من الفيوم يعملون فى المقاولات ومنهم كثيرون يعملون فى حراسة العقارات ومنهم الباعة الجائلين مما حول المنطقة التى يفترض أنها راقية إلى منطقة أقرب للعشوائية.

سكان حدائق الأهرام يشكون انتشار القمامة
 

واشتكى عدد من الأهالى، التقصير الذى يجدونه من موظفى الحي والمحافظة فى الاستجابة للشكاوى الخاصة بإعادة "سفتلة الشوارع" وإعادتها لأصولها، مؤكدين أن المحافظة تقاضت أموالا لإعادة هذه الشوارع إلى أصولها ولم تقم بشئ، كما اشتكوا انتشار العديد من الجرائم فى هذه المنطقة وخاصة فى الساعات المتأخرة من الليل ومن بينها سرقة السيارات والقتل، قائلين: "بنصحى على جرائم قتل فى المنطقة نظرا لعدم الالتزام بالمخطط الذى تم تنفيذ المدينة عليه".

واشتكى الأهالى، من وجود أكوام القمامة فى أماكن متفرقة بحدائق الأهرام، وغالبًا تتركز فى مناطق فضاء لم يتم البناء عليها أو أرض مخصصة لعمارة سكنية بين العمارات يتم وضع القمامة فيها حتى يتم تجميع هذه القمامة فى منطقة واحدة تبعث بالعديد من الروائح السيئة والأمراض عليهم وعلى أولادهم.

وقال عد من الأهالى: "على الرغم من أن المدينة بجوار أهم آثار العالم، ولكنها تحولت إلى منطقة عشوائية بطريقة ممنهجة، وانتشرت بها المبانى المخالفة والمحلات والتوك توك بسبب الإهمال من المسئولين عن جمعية تعمير صحراء الأهرام التابعة للتعاونيات.

وأستكمل الأهالى: "المنطقة أصحبت مرتعا للخارجين على القانون فلقد انتشرت بالمدينة جرائم القتل والسرقة وخاصة سرقة السيارات والبلطجة، أغيثوا مدينة حدائق الأهرام من الإهمال الممنهج والمتعمد فى شوارعها غير الممهدة وكل الخدمات بها تعانى من التدمير بسبب عدم الصيانة الدورية، المدينة لها ميزانيتها الخاصة والتى لم يُصرف منها شئ على المدينة".

وأردف الأهالى: "أغيثوا المدينة بتوصيل صوتنا إلى المسئولين لإنقاذ استثمارات أكثر من نصف مليون مواطن بعد أن وضعوا كل ما يملكون فى شقة اعتقادا منهم بأنها ستكون منطقة راقية، ولكن للأسف اصطدمت أحلامهم وآمالهم بواقع مرير على أيدى مسئولى المدينة والتى حولوها إلى منطقة غير آمنة".

ويستكمل سكان حدائق الأهرام: "مشكلة أخرى نعانى منها تتمثل فى انتشار المحلات غير المرخصة، فعددها بالمئات ولا تخضع لأى رقابة من الحى، ورغم أحاديث البعض، إلا أنها توفر خدمات مختلفة للسكان لكنها تتسبب فى مشاكل أكبر خصوصا نوعيات محددة مثل المقاهى وورش الحدادة والرخام والميكانيكا الذين يسببون حالة كبيرة من الإزعاج والتلوث فلا يعقل أن يكون هناك منزل وأسفله مقهى أو ميكانيكى فكيف سيكون حال الأشخاص الذين يعيشون فى هذا المناطق".

وتابع الأهالى: "بالنسبة لجزئية الطرق، فإن هناك عمل يتم فيها خلال الفترة الأخيرة لكن نرجو الاهتمام بالشوارع الجانبية وعدم تركها وسفلتة الرئيسية فقط مثلما يحدث مع كل تكسير بالمنطقة".