اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 01:18 م

جانب من الفعالية

الاستثمار فى الطاقة النظيفة هو المستقبل..تكاليف طاقة الرياح والكهروضوئية أرخص من الوقود..إعلان عن أول رحلة بوقود حيوى وتحالف لتحسين إدارة موارد المياه..وأبرز 10 تقنيات تؤثر على التنمية المستدامة

رسالة أبوظبي : شعبان هدية الخميس، 17 يناير 2019 11:00 م


 

الاستثمار فى الطاقة النظيفة هو المستقبل ، تلك هى الحقيقة التى كشفتها فاعليات ومناقشات قمة طاقة المستقبل ، وأسبوع أبوظبى للاستدامة الذى بدأ أعماله الاثنين الماضى ، وأكد المشاركون بالأرقام أن الإشارات القادمة مشجعةً للغاية، بتجاوز إصدار السندات الخضراء حاجز 180 مليار دولار خلال 2018، محققة نمواً 50% خلال كل عام، وأن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تستقطبان 250 مليار دولار سنوياً فى أنحاء العالم.

وكشفت مناقشات قمة طاقة المستقبل أن دول الشرق الأوسط شهدت انخفاضاً قياسياً لأسعار أنظمة الطاقة الكهروضوئية والطاقة الحرارية الشمسية، وتكاليف بناء محطات توليد الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح ببعض الدول أرخص من بناء محطات توليد الطاقة الكهربائية بالوقود الأحفوري.

 

تختتم غدا السبت فاعليات أسبوع أبوظبى للاستدامة 2019، الذى عقد على مدار سبعة أيام تحت شعار "تقارب القطاعات: تسريع وتيرة التنمية المستدامة".

والذى تضمن  ستة محاور رئيسية هى الطاقة والتغير المناخى، والمياه، ومستقبل التنقل، واستكشاف الفضاء، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا لحياة أفضل.

 

يأتى ذلك فى الوقت الذى وقع فيه التحالف العالمى لتحلية المياه النظيفة، اتفاقية شراكة مع المكتب الدولى للمياه،  للعمل على تحسين سبل إدارة موارد المياه فى العالم، وإيجاد  حلول تتيح إدارة موارد المياه بطرق فعالة، والمساعدة فى الحد من ظاهرة التغير المناخى، وخلق فرص جديدة ضمن قطاع تحلية المياه بالاعتماد على الطاقة النظيفة.

وبموجب الاتفاقية، سيتم تأسيس صندوق لدعم الأنشطة والمشاريع التى يتم اعتمادها والإشراف على الصندوق من قبل كلا الطرفين على أن يتولى المكتب الدولى للمياه إدارته وسيكون المجال مفتوحاً أمام المؤسسات والأفراد الراغبين فى دعم جهود ورؤية التحالف بشأن خفض البصمة الكربونية الناجمة عن إنتاج المياه.

وتقتضى الإدارة السليمة للموارد المائية اتباع طرق مبتكرة ونظيفة تتيح تكامل هذه الحلول وفق أساليب مستدامة والتوفيق بين تعميم الوصول للمياه والتنمية الاقتصادية وتدابير الترشيد الخاصة بقطاع المياه.

فيما أعلنت شركة طيران الاتحاد الاماراتى خلال فعاليات أسبوع أبو ظبى للاستدامة ، إطلاق أول رحلة تجارية فى العالم يتم تشغيلها بـ "وقود نباتي" مستدام يتم إنتاجه فى الإمارات من نباتات مزروعة فى مياه البحر تحت إشراف جامعة خليفة ، الطائرة من طراز «بوينج 787»، ومزودة بمحركات جنرال إلكتريك فئة «GEnx-1B»، وأن الرحلة انطلقت من أبوظبى إلى أمستردام.

 

أكد تقرير بعنًوان "مستقبل الاستدامة"،  تم عرضه فى ختام أعمال قمة المستقبل ضمن أسبوع أبوظبى للاستدامة،  أن التقارب بين التكنولوجيات الناشئة يوفر إمكانات تسهم فى مواجهة ظاهرة الاحتباس الحرارى العالمية وتسريع الانتقال إلى مستقبل مستدام.

وحدد التقرير الذى أصدرته،  شركة أبوظبى لطاقة المستقبل "مصدر"، بدعم القمة العالمية لطاقة المستقبل، أهم 10 تقنيات يمكن أن يكون لها الأثر الأكبر على التنمية المستدامة فى القطاعات الرئيسية خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقد استطلع التقرير آراء 151 من صناع القرار والطلبة وخبراء القطاعات المحليين والدوليين، حول مواضيع ترتبط بالمحاور الرئيسية الستة لأسبوع أبوظبى للاستدامة، والتى تشمل قطاعات الطاقة والتغير المناخي، والمياه، ومستقبل التنقل، والفضاء، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا لحياة أفضل.

وتشمل أهم التقنيات التى حددها التقرير نوعا من أنواع الفحم المصنوع من الكتلة الحيوية التى يمكن أن يقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة الصادرة عن محطات الطاقة العاملة بالفحم، وقوالب "خضراء" مصنوعة من الكتلة الحيوية تقلل من قطع الأشجار والاعتماد على الفحم غير النظيف، ونظام واقع افتراضى يشجع على تعزيز ممارسات أكثر استدامة، ونوافير المياه ضمن المدن التى تسهم فى توفير المياه وتفادى استخدام الملايين من العبوات البلاستيكية، ودهانات مراعية للبيئة توفر الحماية للأسطح وتحسن من كفاءة الطاقة.

ومن ضمن التقنيات الأخرى التى تم تسليط الضوء عليها فى التقرير، أنظمة سلسلة الكتل التى تمكن من تشارك الإمدادات الكهربائية، وأنظمة حوسبة سلسلة الكتل التى تعمل بالطاقة المتجددة، ومنصات تبادل الطاقة الشمسية التى تمد المناطق النائية بالطاقة النظيفة، ونظام استرداد الحرارة المهدورة الذى يعيد تدوير المواد الناتجة عن عمليات التصنيع وتحويلها إلى مصدر طاقة خال من الكربون ذو قيمة مضافة، وبطارية صلبة يتم تصنيعها بواسطة الطباعة ثلاثية الأبعاد مزودة بزيت نباتى ويمكن استخدامها فى تخزين الطاقة.

وقد تم إجراء 151 مقابلة عبر الإنترنت والهاتف فى دول عدة من ضمنها دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 7 ديسمبر 2018 حتى  3 يناير 2019 . وضمت قائمة المشاركين فى الاستطلاع عبر الإنترنت، شخص واحد يبلغ عمره أقل من 21 عاما ، فيما تراوحت أعمار 24 من المشاركين بين 21 و 35 عاما و 70 مشاركا بين سن 36-55 عاما و 40 شخصا أكثر من 55 عاما.

وقامت الدراسة بتسيلط الضوء على أحدث التقنيات التى من شأنها تعزيز الاستدامة ضمن قطاعات الطاقة والتغير المناخي، والمياه، ومستقبل التنقل، والفضاء، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا لحياة أفضل.

وتشمل هذه التقنيات التقاط الكربون وتخزين الطاقة ، وتحلية المياه بالطاقة المتجددة ، والمركبات الكهربائية وذاتية القيادة، واستخدام تقنية النانو فى عمليات التصنيع، والصناعة المتطورة، وتعديل الجينات والوقود الحيوي، والروبوتات وأنظمة البرمجيات المتطورة.

وستتأثر القطاعات الستة المذكورة بتقنيات أخرى مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا النانو، وتحليل البيانات، وسلسلة الكتل، والذكاء الاصطناعي.

وسيمكن التقارب بين هذه التقنيات وغيرها من تحسين الفعالية، وكذلك الكفاءة فى استهلاك الكهرباء، وتطوير أنظمة ذكية من شأنها أن تقلل من انبعاثات الكربون.

وأكد محمد جميل الرمحى الرئيس التنفيذى لشركة أبوظبى للطاقة ، إن الاقتصاد منخفض الكربون بات يمثل ضرورةً حتمية، لكن كيف يمكننا تمويل الانتقال المنشود لمصادر الطاقة النظيفة من دون التأثير سلباً على آفاق النمو؟، أن المجتمع المالى أصبح الآن فى وضع مريح يسمح له بإقراض مشروعات الطاقة المتجددة، خاصةً المنطوية على تدفقات مالية طويلة الأمد يمكن التنبؤ بها، وتديرها أطراف جديرة بالثقة، وتحكمها لوائح تنظيمية شفافة.

وذكر الرمحى أن مصادر الطاقة الأكثر نظافةً تنطوى حاليا على فرص استثمارية ضخمة، والإشارات القادمة من أسواق الديون مشجعةً للغاية، بتجاوز إصدار السندات الخضراء حاجز 180 مليار دولار خلال 2018، محققة نمواً 50% خلال كل عام،كما أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تستقطبان 250 مليار دولار سنوياً فى أنحاء العالم، ويتوقع أن يتلقى القطاعان أكثر من 80% من إجمالى 11.5 تريليون دولار سيتم استثمارها فى زيادة إنتاج الطاقة بحلول 2050.

وكشفت مناقشات قمة مستقبل طاقة المستقبل أن دول الشرق الأوسط شهدت انخفاضاً قياسياً لأسعار أنظمة الطاقة الكهروضوئية والطاقة الحرارية الشمسية، جنباً إلى جنب مع أنظمة التخزين، بما أن تكاليف بناء محطات توليد الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح ببعض الدول أرخص من بناء محطات توليد الطاقة الكهربائية بالوقود الأحفوري، ويتم ترجمة كفاءة التكاليف التى تتسم بها التكنولوجيا النظيفة لأهداف أكثر طموحاً فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتنعكس على معدلات نمو ثنائية الرقم، للدول التى تحظى بمعدلات ائتمانية جيدة وتتبنى معايير شفافية موثوقة".

وحظى الشباب خلال فعاليات أسبوع أبوظبى للاستدامة بدور كبير والمشاركة فى تسريع وتيرة التنمية المستدامة فى عدة محاور ومبادرات، منها مركز "شباب من أجل الاستدامة"لإعداد القادة المؤهلين للقيام بدور فاعل فى تنفيذ أجندة الاستدامة، و"مهارات المستقبل 2030" وهى تجربة تفاعلية بهدف استكشاف وتعزيز المهارات التى يجب توافرها فى مهن ووظائف المستقبل‪.

وشهدت الفاعليات ملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ - كليكس" كمنصة تجمع بين الجهات الاستثمارية وأصحاب الأفكار المبتكرة بهدف صياغة شراكات  تسهم فى جهود الحد من تداعيات تغير المناخ من خلال المعرفة والابتكار والتمويل