اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 11:42 ص

روحانى وترامب

فصل جديد من التصعيد الأمريكى–الإيرانى.. صقور واشنطن تجوب العالم لحشد دولى لتقويض طهران.. رسالة بومبيو من القاهرة:مستمرون بالتصدى لإرهابها..روحانى يرد:سنطلق أقمارنا للفضاء.. وزيارة بغداد تربك وزير النفط الإيرانى

كتبت : إسراء أحمد فؤاد الجمعة، 11 يناير 2019 02:30 ص

فصل جديد من التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، ففى وقت تعتزم فيه واشنطن تقليم أظافر طهران لردع سلوكها فى المنطقة، و قيامها بحشد دولى من خلال صقور الإدارة الأمريكية التى تقوم بجولات شرق أوسطية لا تخلو من إطلاق الرسائل لطهران، عمد الرئيس الإيرانى تأكيد إطلاق بلاده أقمار صناعية خلال الأسابيع المقبلة، فى تحد واضح للإدارة الأمريكية التى حذرت الأسبوع الجارى من إطلاق إيران مركبات فضائية وإجراء اختبارات صاروخية.

 

الرئيس روحانى الذى خلع رداء الاعتدال وارتدى عباءة المتشددين منذ فترة كبيرة، قال خلال مراسم اقيمت فى طهران لإحياء ذكرى وفاة الرئيس السابق، آیة الله هاشمى رفسنجاني: "نحن فخورون بصواريخنا الدفاعية، وسوف نطلق أقمارا صناعية فى الأسابيع المقبلة بواسطة صواريخ محلية الصنع". تصريحات جاءت بعد أسبوع من تحذير أمريكى على لسان وزير الخارجية، مايك بومبيو، من المضى قدما فى ثلاث عمليات مزمعة لإطلاق صواريخ إلى الفضاء قال إنها تنتهك قرار مجلس الأمن، لأنها تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

 


حسن روحانى

 

نبرة التحدى الإيرانية صاحبها الإعلام اليوم الخميس عن مناورات، جوية ضخمة فى محافظة إصفهان، وسط البلاد، وتحمل شعار "يا حسين" وتعد المرحلة الأساسية من مناورات الجيش الإيراني، وتجرى بمشاركة طائرات عسكرية أمريكية حصل عليها الجيش الإيرانى منذ سبعينيات القرن الماضي، وتشارك فى هذه المناورات جميع قواعد القوات الجوية الإيرانية، ومنها قاعدة مهرآباد فى طهران وقاعدة الشهيد نوجه فى همدان وقاعدة الشهيد دوران فى شيراز بالإضافة إلى قاعدة الشهيد بابائى فى إصفهان.

 

وقال المتحدث باسم المناورات الطيار على رضا إنكيزة: "تشارك فى المناورات تشكيلة كبيرة من الطائرات المقاتلة والقاصفة وطائرات الشحن الثقيلة، وطائرات التزود بالوقود، والاستطلاع والطائرات الاعتراضية، والدوريات الجوية والطائرات المسيرة".

 


 

مناورات

 

وجاءت الواقع الثانية فى اقل من أسبوع لتلقى بظلالها على العلاقات المتوترة بين البلدين، فقد افصحت إيران مؤخرا عن اعتقال عسكرى أمريكى سابق كان يزور صديقته، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، اعتقال الأمريكى مايكل وايت فى مدينة مشهد قبل مدة، مشيرا إلى أن طهران أطلعت الجانب الأمريكى على الأمر منذ اعتقاله.، وغير معروف مصير الأمريكى حتى الأن، غير أن المراقبين يرون أن طهران تستغل هذه الحالات كأدوات ضغط فى مفاوضات محتملة.

 

وبالتزامن مع التحدى الإيرانى للعقوبات الأمريكية، جابت صقور الإدارة الأمريكية الشرق الأوسط، وبخلاف جولة جون بولتون مستشار الأمن القومى الأمريكى فى إسرائيل وتركيا، حطت طائرة بومبيو فى مصر خلال محطته الثالثة من جولة شرق أوسطية، ومنها أطلق عدة رسائل فى مقدمتها التصدى لسلوك إيران، وقال فى مؤتمر صحفى جمعه مع الوزير سامح شكرى، "الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابى مستمرة، مضيفا أننا نجحنا فى القضاء على 90% من التنظيم الإرهابى فى سوريا، وأن حملات واشنطن ضد إرهاب النظام الإيرانى أيضا مستمرة."

 

 

ومن القاهرة إلى عمان حيث كانت أول محطات الوزير الأمريكى قال بومبيو، إن واشنطن تعمل على تكثيف الضغوط الدبلوماسية والتجارية على إيران، وفى العراق حيث تعتبرها طهران حديقتها الخلفية، بدت واشنطن وكأنها تسعى لتضيق الخناق عليها، وجدد خلال لقاءاته التأكيد على "تمسك واشنطن بأن إيران التهديد الأكبر على امن المنطقة".

 

أما طهران بدت طهران مرتكبة من جولة الصقر الأمريكى، فبعد ساعات من مغادرة بومبيو العراق طار بيجن زنجنه وزير النفط الإيرانى الخميس، إلى بغداد وقال إن العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده "غير شرعية"، وأن طهران لن تمتثل لها، وأضاف أن إيران لن تناقش حجم صادراتها من النفط أو وجهتها بينما ترزح تحت نير العقوبات الأمريكية، وأضاف الغضبان إن العراق لم يتوصل بعد إلى اتفاق مع إيران لتطوير حقول النفط المشتركة بين البلدين.

 

 

 

فصل جديد من التصعيد بين البلدين قد يطول مع مساعى طهران الاستفزازية لحلفاء واشنطن، بعد أن أعادت الأخيرة فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران، اعتبارا من يوم 7 أغسطس الماضي، والتى كانت معلقة فى السابق نتيجة للتوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووى الإيرانى بين إيران والسداسية الدولية (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا)، والتى انسحبت منها الولايات المتحدة فى مايو الماضي، والحزمة الثانية من هذه العقوبات بدأت اعتبارا من يوم 5 نوفمبر الماضى، وتشمل قطاع الطاقة بالإضافة إلى عمليات التبادل المتعلقة بالمواد الهيدروكربونية الخام والتى لها علاقة ببنك إيران المركزي.