اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 11:32 م

قمة طهران

بوتين يعطى الأسد الضوء الأخضر لتحرير إدلب.. الرئيس الروسى يؤكد حق الحكومة السورية فى السيطرة على كل أراضى البلاد.. أردوغان يطالب بهدنة لحماية الإرهابيين.. وديمستورا يطالب بفتح ممرات آمنة للمدنيين

كتب : أحمد جمعة الجمعة، 07 سبتمبر 2018 06:00 م

أعطت روسيا الاتحادية الضوء الأخضر للحكومة السورية للقيام بعملية عسكرية فى مدينة إدلب السورية، التى يتواجد بها حوالى 10 آلاف إرهابى، وأكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ضرورة القضاء على الإرهابيين فى المدينة السورية.

وهيمنت الخلافات على اجتماع زعماء إيران وروسيا وتركيا فى طهران، اليوم الجمعة، لمناقشة هجوم عسكرى محتمل على محافظة إدلب، آخر معقل تحت سيطرة فصائل معارضة.

وتأكيد على تمسك روسيا الاتحادية بعملية عسكرية فى مدينة إدلب السورية للقضاء على الجماعات الإرهابية، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقترح نظيره التركى رجب طيب أردوغان، إعلان هدنة فى مدينة إدلب، وتمسك بضرورة دحر التنظيمات الإرهابية هناك، مشددا على عدم إمكانية إبرام أى اتفاق تهدئة مع جبهة النصرة الإرهابية وداعش.

وقال بوتين إن "جبهة النصرة وداعش ليسا طرفا فى المحادثات"، معتبرا أن هناك جهات تحاول حماية الإرهابيين فى سوريا.

وفى هذا السياق، قال الرئيس الإيرانى حسن روحانى إن العملية العسكرية فى إدلب أمرا لا بدّ منه، مطالبا كل المسلحين فى سوريا إلقاء السلاح، والسعى لإنهاء الصراع.

الجيش التركى فى إدلب

ويوجد فى محافظة إدلب الشمالية الغربية والمناطق المحيطة حوالى 3 ملايين شخص - نصفهم تقريبا من المدنيين النازحين من مناطق أخرى من سوريا، ويشمل ذلك أيضا ما يقدر بنحو 10 آلاف إرهابى بما فى ذلك المقاتلين المرتبطين بالقاعدة.

وأكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلال قمة طهران، أن الحكومة السورية لها الحق فى السيطرة على كل أراضى البلاد بينها إدلب، مشيرا إلى أنه تم تحرير حوالى 95 % من أراضى سوريا من قبضة المسلحين.

وأضاف بوتين: "المجموعات المتبقية للمتطرفين متمركزة فى الوقت الراهن بمنطقة خفض التصعيد بإدلب، ويقوم الإرهابيون بمحاولات تعطيل نظام وقف إطلاق النار، وينفذون ويعدون أنواعا مختلفة من الاستفزازات منها استخدام الأسلحة الكيميائية".

وشدد بوتين، خلال المناقشة التى جرت حول طاولة المحادثات للقمة الثلاثية، على أنه لا يمكن إهمال عمليات القصف والهجمات التى ينفذها الإرهابيون من إدلب.

وأوضح فى هذا السياق: "يحتشد فى منطقة إدلب لخفض التصعيد عدد كبير من السكان المدنيين، وعلينا بلا شك، أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار، لقد قلت إن هناك استفزازات مستمرة، ويجرى تنفيذ هجمات منها باستخدام طائرات مسيرة، بالإضافة إلى عمليات قصف، ولا نستطيع أن نتجاهل ذلك".

وأكد بوتين أن السلطات السورية لديها الحق فى بسط سيطرتها على المحافظة وباقى مناطق البلاد الباقية فى قبضة المسلحين.

وأضاف: "علينا التفكير سوية فى كل جوانب هذه القضية المعقدة وحلها بصورة مشتركة، مع فهم أن الحكومة الشرعية السورية لديها الحق فى إحلال سيطرتها على كل أراضيها الوطنية، وهذا ما يجب أن تفعله فى نهاية المطاف".

وفى إشارة واضحة إلى تكثيف الغارات الجوية خلال الفترة المقبلة ضد الإرهابيين فى مدينة إدلب السورية، اعتبر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن تنفيذ هذه المهمة يجب أن يجرى باستخدام الآليات التى أتاحت "حل مثل هذه المشاكل فى الماضى القريب".

وفى غضون ذلك، دعا بوتين إلى ضرورة تسريع العمل لتشكيل اللجنة الدستورية السورية للانتقال إلى التسوية السياسية في أسرع وقت ممكن.

وأشار إلى أن السلطات السورية أنجزت جزءها من هذا العمل من خلال تقديم قائمة مرشحيها للجنة إلى الأمم المتحدة، مؤكدا أن الرئيس السورى بشار الأسد، نفذ الاتفاقات المناسبة التى توصل إليها سابقا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

من جانبه، دعا الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، خلال المحادثات الثلاثية، إلى إعلان هدنة فى محافظة إدلب.

وفى محاولة للدفاع عن الجماعات الإرهابية والتشكيلات المسلحة التى تدعمها تركيا فى محافظة إدلب السورية، قال أردوغان: "إننى على يقين بأن إعلان هدنة سيمثل حال القيام النتيجة الأهم لهذه القمة".

واعتبر أن اتخاذ هذا القرار "من شأنه أن يؤدى إلى هدوء السكان المدنيين فى إدلب"، وتابع: "إن إعلان الهدنة سيكون انتصارا لهذه القمة".

وشدد الرئيس التركى على أن إدلب تمثل مسألة هامة بالنسبة لأمن تركيا، معتبرا أنه لا يمكن إبقاء المحافظة تحت رحمة الأسد.

من جهته، أعلن الرئيس الإيرانى حسن روحانى أن الوجود الأمريكى غير الشرعى فى سوريا أدى إلى تدهور الوضع فى البلاد، مشيرا إلى ضرورة وضع حد له فى المستقبل القريب.

بدوره دعا ستيفان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، اليوم الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولى إلى تحديد ممرات للسماح للمدنيين بمغادرة إدلب فى ظل عملية عسكرية كبيرة وشيكة.

وقال فى اتصال بالفيديو خلال اجتماع خاص لمجلس الأمن حول إدلب عقد بمبادرة من واشنطن، أنه يجب منح الناس ممرا آمنا إلى الأماكن التى يختارونها إذا أرادوا المغادرة.

وأضاف أنه يجب أن يتم السماح بفتح عدد كاف من ممرات الإجلاء الطوعى المحمية للمدنيين فى أى إتجاه الشرق والشمال والجنوب، مضيفا أن الأمم المتحدة ستكون موجودة هناك.