اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 04:59 ص

التحالف الدولى - داعش

واشنطن بوست: التحالف الدولي يبدأ معركته الأخيرة ضد داعش في سوريا

واشنطن (أ ش أ) الأربعاء، 12 سبتمبر 2018 12:30 م

 سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء، ‏الضوء على قيام قوات التحالف الدولي المدعومة من الولايات المتحدة بشن ما يأملون أن تكون ‏المعركة الأخيرة في حرب دامت أربعة أعوام ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.

وأوضحت الصحيفة في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم أن القوات البرية بدأت مع ‏قوات سوريا الديمقراطية هجوما لطرد عناصر تنظيم داعش الإرهابي من بلدة هجين بدعم من الضربات الجوية ‏الأمريكية، وسط منطقة وادي الفرات، بشمال شرق سوريا أمس الأول الاثنين.

وقالت" إن تحرير هذه المنطقة من شأنه أن يكتب نهاية فعالة لتنظيم داعش، الذي وصل ذروته ‏خلال الفترة بين عامي 2014-2015 وسيطر على مناطق شاسعة من سوريا والعراق، ومع ذلك فالمعركة لن تضع نهاية للتهديد الذي يفرضه المسلحون الذين يُعيدون ‏بالفعل تجميع صفوفهم في مناطق بأراضي العراق، كما يحتفظون بخلاياهم المبعثرة عبر المنطقة ‏الصحراوية الشاسعة الممتدة غرب نهر الفرات، الذي يخضع لسيطرة الحكومة السورية".

وقال مسئولون عسكريون أمريكيون" إنهم يتوقعون مواجهة شرسة في منطقة ‏هجين، التي تمثل المعقل الأخير أمام إرهابيي (داعش) الذين اختاروا عدم الاستسلام أو الهروب في ‏المعارك السابقة، وبحسب تقديرات الولايات المتحدة وقوات الدفاع السورية، فإن عددهم يترواح ‏ما بين 1500 و 2500 من أصل جيش ربما يكون قد وصل قوامه إلى 100 ألف عنصر خلال ‏فترة ازدهاره.

وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المتبقون من الإرهابيين يشملون المتشددين الأقوى ‏والأكثر التزاما بأيديلوجية التنظيم في الحرب برمتها، فضلا عن الخبرات التي اكتسبوها في ‏معارك سابقة مثل الموصل والرقة، واستشهادا على ذلك، قال الكولونيل شون ريان المتحدث ‏العسكري الأمريكي في بغداد، إنه من المستبعد أن يستسلموا بسهولة، فيما أحاط المسلحون المنطقة ‏بأنفاق تحت الأرض وزرعوها بأجهزة متفجرة، كما من المتوقع أن يشنوا هجمات انتحارية ضد ‏مهاجميهم بدلا من الاستسلام.

وأضاف ريان "نعتقد أنها ستكون معركة صعبة للغاية، ولن تكون سريعة"..ولم يضع ‏جدولا زمنيا للقتال.. لكنه قال" إنه من غير المتوقع أن يستمر حتى نهاية العام".

يأتي الهجوم في شرق سوريا في وقت كان فيه الاهتمام الدولي يتركز على أماكن أخرى من ‏البلاد، لاسيما محافظة إدلب في الشمال الغربي، حيث تحشد قوات الحكومة السورية لهجوم ‏محتمل على معقل للمعارضة.

وقد استغرق الهجوم على هجين، الذي أطلق عليه اسم عملية "راوند أب"، أشهر من أجل ‏الإعداد، وجاء ذلك بعد أن وضع المسئولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حدا للشكوك ‏المحيطة بمصير المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق البلاد ‏بإعلان أن القوات الأمريكية ستبقى هناك إلى أجل غير مسمى.