اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 07:48 ص

فائز السراج ومسلحون

"إرهاب.. فوضى.. فشل" أزمات تعصف بطرابلس.. المجلس الرئاسى الليبى يفشل فى حل أزمة الميليشيات المسلحة.. الغرب يتحمل مسئولية الأوضاع الكارثية فى ليبيا.. ورؤية مصر لتوحيد المؤسسة العسكرية "عصا سحرية" للحل

كتب أحمد جمعة الثلاثاء، 11 سبتمبر 2018 02:30 ص

تعانى العاصمة الليبية طرابلس من عدة أزمات بسبب فشل المجلس الرئاسى الليبى فى الأزمات التى تعصف بالبلاد منذ دخوله إلى العاصمة، وذلك فى ظل سيطرة الميليشيات المسلحة على مقدرات الشعب الليبى واستخدامها لأساليب الترهيب وفشل المجلس الرئاسى فى حل أزمة السيولة، فضلا عن انتشار الفوضى العارمة التى تعصف بالبلاد مع فشل الترتيبات الأمنية التى فرضها المجتمع الدولى فى العاصمة.

 

وفى إطار حالة الفوضى وعدم الاستقرار الأمنى الذى تعيشه طرابلس تعرضت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية لهجوم مسلح إرهابى، اليوم الاثنين، فى طريق السكة في قلب العاصمة طرابلس، فيما سمعت أصوات تفجير وإطلاق رصاص داخل المقر.

 

وقال مصدر ليبى لـ"اليوم السابع" أن انتحارى فجر نفسه أمام مقر المؤسسة الوطنية للنفط فى طرابلس أعقبه إطلاق كثيف للرصاص، مشيرا إلى احتجاز الإرهابيين لمجموعة من العاملين وعدد من الرهائن بمقر المؤسسة.

وفي مايو الماضى، قُتل وأصيب العشرات فى هجوم نفذه مسلحون استهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات فى العاصمة طرابلس.

 

بدوره أكد مسئول طبى ليبى مقتل اثنين وإصابة 18 آخرين فى الهجوم الإرهابى الذى شنته عناصر أجنبية على مقر مؤسسة النفط الليبية.

وقالت وزارة الصحة الليبية أن فرق الطوارئ انتشلت جثنين من مقر المؤسسة الوطنية للنفط فى طرابلس، مشيرا لسقوط 18 جريح بسبب المواجهات المسلحة وحالات اختناق نتيجة الدخان.

بدوره اعتبر اللواء السابع مشاة فى ليبيا أن الهجوم الانتحارى على مقر المؤسسة الوطنية للنفط فى طرابلس، يثبت أن المليشيات التى تتحصل على الميزانيات الضخمة عبر ابتزاز حكومة الوفاق الليبية، ستظل فاشلة وغير قادرة على حماية المواطن ومؤسسات الدولة.

 

وقال اللواء السابع فى بيان صحفى له، اليوم الاثنين، إن المواطن البسيط سيظل يدفع ضريبة الفوضى الأمنية، ما لم تقم وتُمكَن المؤسسات الأمنية الرسمية المحترفة من عملها الطبيعى.

واستنكر اللواء السابع مشاة العمل الإرهابة الذى طال الموظفين الآمنين فى مقر المؤسسة الوطنية للنفط فى العاصمة طرابلس.

 

فشل المجلس الرئاسى الليبى فى ادارة شئون العاصمة طرابلس نتج عن الترتيبات الأمنية الفاشلة التى قام بها الجنرال الإيطالى باولو سيرا، فضلا عن تقصير الدول الغربية فى دعم أمن واستقرار ليبيا وتسليمها لوجود الميليشيات المسلحة فى طرابلس.

بدورها استنكرت البعثة الأممية فى ليبيا بأشد الاستنكار العمل الإرهابى الجبان الذى طال المؤسسة الوطنية للنفط صباح هذا اليوم، معربة عن تعازيها من فقد فى الاعتداء قريباً، وتدعو بالشفاء لمن أصيب برصاص الغدر.

 

وأكدت البعثة الأممية فى طرابلس أن المساس بالمؤسسة التى تؤمن مصدر قوت اللبيين هو اعتداء عليهم جميعاً، داعية لوقف التناحرات الجانبية العقيمة والعمل معاً ومع المجتمع الدولى للقضاء على الإرهاب وعلى استئصاله كلياً من بلادهم.

فيما أكد مراقبون للشأن الليبى ان الصراعات المسلحة والاقتتال الذى يعصف بالعاصمة الليبية طرابلس يثبت صواب الرؤية المصرية فى ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، موضحين أن توحيد الجيش الوطنى الليبى هو الحل الأمثل للخروج من الأزمة التى تعصف بليبيا بشكل عام وطرابلس بشكل خاص.

 

وشدد مراقبون على ضرورة دعم الدول الغربية للجهود المصرية لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية للبدء فى بناء مؤسسات الدولة القادرة على حماية ليبيا من الإرهاب، محملين القوى الغربية الفاعلة فى الأزمة الليبية المسئولية الكاملة حول الفوضى الأمنية والمؤسساتية التى تعانى منها طرابلس.

 

وفى سياق متصل، وصل وزير الخارجية الإيطالي، إنزو مورافو ميلانيزي، إلى مدينة بنغازي، اليوم الاثنين، ليعقد لقاء مع القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر.

 

وقالت وزارة الخارجية الإيطالية أن اللقاء سيركز على إجراء حوار سياسي شامل مع جميع الأطراف، برعاية المبعوث الأممي غسان سلامة، من أجل الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا، مشيرة إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيطالى تهدف إلى دعم الحوار السياسي، وعملية المصالحة الوطنية التي أطلقتها الأمم المتحدة، ودعم عملية سياسية شاملة، قبيل إجراء الانتخابات نهاية العام.

 

ومن المقرر أن يناقش وزير خارجية إيطاليا أهداف المؤتمر الدولي للسلام فى ليبيا، المقرر أن تستضيفه إيطاليا شهر نوفمبر المقبل، لمناقشة الأزمة الليبية.

 

وتسعى إيطاليا من خلال المؤتمر إلى دعم تحقيق الاستقرار والسلام، وجمع الأطراف الداخلية والخارجية المهتمين بتحقيق تقدم إيجابي في ليبيا، وتمكين الليبيين من التعبير عن آرائهم.

بدورها استنكرت البعثة الأممية فى ليبيا بأشد الاستنكار العمل الإرهابى الجبان الذى طال المؤسسة الوطنية للنفط صباح هذا اليوم، معربة عن تعازيها من فقد فى الاعتداء قريباً، وتدعو بالشفاء لمن أصيب برصاص الغدر.

 

وأكدت البعثة الأممية فى طرابلس أن المساس بالمؤسسة التى تؤمن مصدر قوت اللبيين هو اعتداء عليهم جميعاً، داعية لوقف التناحرات الجانبية العقيمة والعمل معاً ومع المجتمع الدولى للقضاء على الإرهاب وعلى استئصاله كلياً من بلادهم.