اغلق القائمة

الأحد 2024-05-19

القاهره 01:37 ص

الشاعر علاء محمد زريفة

قمر دمشقى قصيدة لـ الشاعر السورى علاء محمد زريفة

الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 05:00 ص

 
تلفّت..
    أنا هنا 
قمر دمشقى
 يرسل الفضة عبر نافذتك 
يرتدى حلمك 
يهدهد وسادتك
يقول لك: 
     كن أنا 
*
    حارساً 
يتعشق ليل أغنيتى الأخيرة 
يتوسد فراغى 
فراشةً بيضاء 
يذوّب حبر النهار فى كلينا 
يصوُغنى خيطاً 
 نسيج عينيك 
     حبيبى
*
    باذراً
يحقن سماء وجهى 
سحباً من غبار طلعك 
يرفعنى 
حمام ضوء 
لا ينطفأ 
    نجمتى 
*
   واهباً 
يعزف صباحى المفرد 
يختصرنى عشبة على حجرك
 ينكسر حرفاً 
حين ترتجف شفتى بك 
   صوتي
*
   راقصاً 
يهبّنى تلفت الغزال 
 خاصرة أفق بعيد
يضعنى زهر ليمون 
فى كأس شايّك 
     حاستى 
*
  فارساً
يترجل صهوة الماضى 
يتفتح سوسنةً
تعطرنى رائحة جسد 
    سريرى 
*
    هاتفاً 
يملأ كأس رحيلي
بموسيقا الفناء
يخطنى سطراً فى كتابك
يعتمرنى ظلاً
 يقول لي:
   أنتَ لى 
       قدرى 
*
    رسولاً 
يمُدّنى موجاً 
يتدثرنى ضفيرة حورية 
تبحث عن نصفها فيك 
يغرقنى 
     سيدى 
*
  طبيباً 
يمسح برأس أصبعك 
غفلة الكلس عن حلمتى 
يشكّل نهداى بتموج الأزرق 
يتشهانى كموتٍ
 أو كمنفى أخير 
   شاعرى 
*
    عازفاً 
ينحدر عبر عامودى الفقرى 
ينبوعاً أو إظفراً 
 يحُكَّ اسمى 
 يتوار فى غبش الارجوان دماً 
يتولدنى 
     طفلى 
*
   غريباً  
يطيّر توأمى حجل 
رخام الحاضر 
ينكسر إيقاع الصدفة 
ينهار تردد الشتاء 
نيسانى 
يطوقنى 
كمقعد حجرى 
       ثوبى 
*
 كوّناً
 تعانقني
 و لا تتلفت 
 تنظر فى المرآة.. 
    مرآتى 
وجهك 
تتقمصني..
تحرك الأرض من تحتى 
  سنتيمتراً واحداً 
     تصيرُ 
         أنا