ميشال عون يدعو أمريكا للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، التزام بلاده تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 (فى شأن إيقاف العمليات العسكرية مع إسرائيل)، داعيا الإدارة الأمريكية إلى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية، لاسيما الأجواء اللبنانية التى تخرقها بشكل مستمر لقصف الأراضى السورية.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبنانى، مساعد وزير الدفاع الأمريكى لشئون الأمن الدولى روبرت ستورى كاريم، ظهر اليوم الخميس، بقصر بعبدا الجمهورى، فى حضور السفيرة الأمريكية فى لبنان اليزابيث ريتشارد.
وأشار "عون" إلى أهمية الدعم الأمريكى لتجديد مهمة قوات الطوارئ الدولية العاملة فى الجنوب اللبنانى (يونيفيل) من دون أي تعديل فى مهامها وعتادها وموازنتها، باعتبار أن تلك القوات تساعد على حفظ الاستقرار، مضيفا أن الجيش اللبنانى يعاون القوات الدولية فى مهامها وينسق معها لتحقيق هذه الغاية.
وأعرب الرئيس اللبنانى، عن تقديره للمساعدات التى تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية إلى المؤسسة العسكرية اللبنانية، مشيرا إلى أن الجيش اللبنانى أثبت كفاءة عالية بانتصاره على الجماعات الإرهابية فى منطقة الجرود الشرقية، وفى تنفيذ كل المهام التى أوكلت إليه، وعلى رأسها حفظ الاستقرار فى الداخل والقضاء على الخلايا الإرهابية النشطة والنائمة، وضبط مراكز وجود النازحين.
وأكد ميشال عون، التزامه بالدعوة إلى حوار وطنى حول (الاستراتيجية الدفاعية) للبنان، بعد أن يتم إنجاز تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن بلاده تعمل على مكافحة أى نشاط يدخل فى تمويل الإرهاب أو تبييض الأموال، وأن القوانين المعتمدة فى لبنان فى هذا الشأن تطبق بحزم ودقة، وتشهد على ذلك المؤسسات المالية الدولية.
وقال عون، إنه يتطلع أن تعتمد الولايات المتحدة الأمريكية سياسة تعزز السلام فى منطقة الشرق الأوسط خصوصا والعالم عموما، باعتبار أن ذلك يحقق راحة واستقرارا للشعوب.
من جانبه، أكد مساعد وزير الدفاع الأمريكى، تقدير بلاده للجهود المبذولة من أجل تطوير قدرات الجيش اللبنانى، مشددا على رغبة الولايات المتحدة الأمريكية فى تعزيز العلاقات بين الجيشين اللبنانى والأمريكى وتوطيد التعاون بينهما فى المستقبل.
واستعرض المسئول الأمريكى مع الرئيس اللبنانى، موقف بلاده من الأوضاع فى لبنان والمنطقة، والاستراتيجية التى تعتمدها الإدارة الأمريكية فى هذا المجال.