70 ثانية المدة الزمنية لعودة التيار الكهربائى للمسجد الحرام حال انقطاعه
"70 ثانية"، هى المدة الفاصلة بين انقطاع الكهرباء وعمل مولدات الطاقة الكهربائية بمحطة كدى للتغذية الاحتياطية، وهى المحطة المسئولة عن تغذية المسجد الحرام فى حال فقدان التيار من المغذيات الرئيسة القادمة من شركة الكهرباء.
وبحسب موقع الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى، تقع المحطة على بعد 3.5 كيلو متر جنوب الحرم المكى، وقد بدأ العمل فيها عام 1413هـ بمساحة تقدر 7190 متر2، حيث أنها تولد الكهرباء بواسطة 8 مولدات احتياطية فى الموقع، وهذه المولدات تعمل آليا من خلال حاسب آلى خاص موجود فى المحطة يسمى (MV1)، ويقوم بدوره باستشعار انقطاع مصادر التغذية للحرم المكى مصدرا أمرا بتشغيل المولدات لتأمين تغذية المسجد الحرام.
وتبلغ الطاقة الإجمالية للمحطة 32 ميجا واط موزعة على ثمانية مولدات، قدرة المولد الواحد (4) ميجا واط تعمل على جهد 13.8 كيلو فولت، ويتم إمداد الحرم بالطاقة الكهربائية من المحطة عن طريق أربعة مخارج قدرة المخرج الواحد 1250 أمبير.
وخلال الزمن المستغرق لتوليد الطاقة يتم تغذية الأجهزة الهامة فى المسجد الحرام مثل: (الإضاءات والميكرفونات وغيرها) على نظام البطاريات (UPS)، وتستخدم فى المحطة مولدات ديزل من نوع (DIESEL ENGINE)، ينقسم فيها المولد إلى جزئين ميكانيكى وكهربائى، كما يوجد فى المحطة نظام للمراقبة والتحكم (control and monitor).
وقد نفذت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى، تجربة التغذية الكهربائية للحرم المكى من خلال محطة كدى الاحتياطية للتأكد من مدى جاهزيتها واستعدادها قبيل موسم الحج 1439 هـ، وشارك فى التجربة عدد من الجهات المعنية ممثلة بالدفاع المدنى والشركة السعودية للكهرباء، وإدارة التشغيل والصيانة والأمن والسلامة بالرئاسة.
وتحرص الرئاسة وبمتابعة مستمرة من الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، على التأكد من الجاهزية التامة للتغذية الاحتياطية للمسجد الحرام، بناء على التوجيه الصادر من صاحب السمو الملكى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، والذى جاء بشأن وضع جدولة عند إجراء التجارب الروتينية وإشعار الجهات المختصة والمعنية بذلك.