اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 04:49 ص

مسلحون يتبعون الإخوان

أقذر 10 جرائم ارتكبها الإخوان وحلفاؤهم خلال اعتصام رابعة.. التنظيم الدولى كلف قيادات الجماعة فى مصر بإشعال حرب أهلية.. والمخطط بدأ بأحداث مكتب الإرشاد وإعلان التكفيريين القتال ضد الجيش فى سيناء

كتب أحمد متولى الأحد، 12 أغسطس 2018 10:00 م

لم يكن حديث التكفيرى محمد عطية العتر فى بداية مشاركته باعتصام الإخوان فى ميدان رابعة العدوية عام 2013، الذى وثقته الكاميرات، تهديدات عبثية أو كلمات جوفاء خرجت على لسان أحد أنصار مرسى بسبب انفعاله مثلما برر فيما بعد.

 

الواقع كان أبلغ دليل وتبرؤ جماعة الإخوان من كلمات "العتر" لم يكن إلا كذبًا، فضحه اعتراف القيادى محمد البلتاجى الذى أكد صحة التهديدات حين قال: "هذا الذى يحدث فى سيناء ردا على عزل محمد مرسى سيتوقف فى الثانية التى يعود فيها الرئيس لمنصبه"، وذلك عقب إعلان منصة الجماعات التكفيرية تأسيس مجلس حرب لقتال الجيش والشرطة فى سيناء.

 

10 أحداث كبرى وثقها أرشيف النيابة العامة المصرية، مثلت أولى بوادر الممارسات الفعلية للإرهاب ضد الدولة والشعب معا، وقعت جميعها تحت غطاء اعتصامى رابعة والنهضة، اشتعلت شرارتها مع انتهاء فعاليات مظاهرات 30 يونيو أمام مقر مكتب الإرشاد بمنطقة المقطم، مرورا بهجمات أعضاء حركة حازمون على أهالى بين السرايات، وقوفا عند إعلان الحرب ضد الجيش على مرأى ومسمع من العالم كله.

 

أحداث جسام تعرضت لها البلاد، لم تكن إلا تنفيذا لبنود مخطط تآمرى كشفت النيابة العامة عن كواليسه، وتبين أن التنظيم الدولى أعده لمواجهة التحركات الشعبية ضد حكم محمد مرسى، تضمن إشعال حرب أهلية حال نجاح الثورة ضدهم لإجبار المجتمع الدولى على التدخل فى الشأن المصرى وإعادة الإخوان للسلطة.

 

أحداث مكتب الإرشاد 30 يونيو 2013

انطلقت أولى الممارسات الإرهابية حسب التسلسل الزمنى للأحداث مساء يوم 30 يونيو، وفقا لما كشفت عنه التحقيقات فى القضية رقم 6187 لـسنة 2013 جنايات المقطم، المقيدة برقم 2414 لـسنة 2013 كلى جنوب القاهرة، بقتل 9 مواطنين وإصابة 91 آخرين، استهدفتهم عناصر الإخوان المكلفة بحماية مقر مكتب الإرشاد بواسطة أسلحة نارية وفرتها لهم قيادات الجماعة لقتل معارضى محمد مرسى، لإرهاب القوى الشعبية ومنعها من الاستمرار فى الاحتجاج على حكم التنظيم.

 

لم يمنع الإرهاب الشعب المصرى من استكمال ثورته بل أجج مشاعرهم، حتى حاصروا مقر مكتب الإرشاد بالكامل، ليأتى مجموعات مسلحة أخرى من ميدان رابعة لتهريب المسلحين الذى استهدفوا المواطنين بالمقطم، ومن ثم إخفائهم داخل الاعتصام فى محاولة منهم لإخفاء أى أدلة تشير لعلاقتهم بالعنف، لكن سقط أحد المتهمين فى أيدى الشرطة ليكشف كواليس الجريمة الأولى.

 

وجاء قرار النائب العام فى 31 يوليو 2013 بإحالة المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، و17 آخرين بينهم عدد من قيادات مكتب الإرشاد على رأسهم خيرات الشاطر، ومحمد سعد الكتاتنى، ومحمد مهدى عاكف، للمحاكمة الجنائية، ليؤكد مسئوليتهم المباشرة عن أعمال القتل فى المقطم.

 

وبالفعل أدان القضاء فى هذه الأحداث كل من: محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، ورشاد البيومى، ورئيس حزب الحرية والعدالة المنحل محمد سعد الكتاتنى، ونائب رئيس الحزب عصام العريان، وعضو المكتب التنفيذى للحزب محمد البلتاجى، والمرشد العام السابق للإخوان محمد مهدى عاكف، ووزير الشباب الأسبق أسامة ياسين، ومستشار الرئيس الأسبق أيمن هدهد، وقيادات وأعضاء الجماعة أحمد شوشة، وحسام أبوبكر الصديق، ومحمود الزناتى، ورضا فهمى.

 

أحداث بين السرايات 2 يوليو 2013

رد الإخوان خلال اعتصامهم بميدان رابعة العدوية، على بيان مهلة الـ48 ساعة لحل الأزمة السياسية فى مصر، بتكليف الجماعات الإسلامية المتحالفة مع الجماعة بتنظيم اعتصام جديد فى ميدان نهضة مصر بمحافظة الجيزة أمام جامعة القاهرة.

 

بدأ أنصار الإخوان اعتصامهم بتنفيذ مجزرة ضد قوات الشرطة وأهالى منطقة بين السرايات، حيث اعتدت عناصر مسلحة بالأسلحة الألية والخرطوش على المواطنين لإرهابهم، وذلك بعد اعتراضهم على قطع أنصار مرسى للطريق بالقرب من كوبرى ثروت، فضلا عن استهداف قناص للعقيد ساطع النعمانى مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور آنذاك.

 

 

إعلان مجلس حرب فى سيناء 3 يوليو 2013

نظم الإخوان اعتصام مسلح فى سيناء بالتزامن مع تحركاتهم فى القاهرة والجيزة، ووقفت قيادات التنظيمات الجهادية المتحالفة مع الجماعة أعلى منصة الاعتصام، بالتزامن مع إعلان عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، لتعلن تأسيس ما أسموه بمجلس الحرب لقتال الجيش والشرطة، وهو ما أقره محمد البلتاجى فى تصريحه الشهير بوقف الإرهاب فى سيناء إذا عاد مرسى للحكم.    

 

أحداث الحرس الجمهورى 8 يوليو 2013

وقعت أحداث الحرس الجمهورى فجر يوم 8 يوليو 2013 بين الإخوان، وقوات الجيش المكلفة بتأمين دار الحرس والمنشآت العسكرية، بعد محاولة عناصر مسلحة اقتحام المبنى بتحريض من قيادات جماعة الإخوان، مما أسفر عن مقتل 61 شخصا وإصابة 435 آخرين.

 

أحداث البحر الأعظم 15 يوليو 2013

اتفقت قيادات الإخوان فى 15 يوليو 2013 خلال اجتماع فى ميدان رابعة، على افتعال أحداث عنف فى محافظة الجيزة، لإيهام الرأى العام بأن البلاد دخلت فى حالة اقتتال أهلى بسبب عزل محمد مرسى، وذلك عن طريق تنظيم مسيرات تجوب شوارع محافظة الجيزة، بغرض استخدام العنف وفرض السطوة وترويع المواطنين.

تولى باسم عودة وزير التموين الأسبق، نقل كواليس التكليفات الصادرة عن الاجتماع إلى القيادات المشرفة على اعتصام أنصار الإخوان والجماعات الإسلامية بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، وتولى قيادة مسيرة مسلحة  وصلت إلى شارع البحر الأعظم، ثم قامت العناصر المسلحة بترويع المواطنين والتعدى عليهم، وعلى منازلهم، وتحطيم المحلات، واستخدام الأسلحة النارية، والأسلحة الآلية، والخرطوش، والأسلحة البيضاء، مما تسبب فى قتل 5 من المواطنين وإصابة 100 آخرين.

قتلت عناصر الإخوان آنذاك ضابط الجيش إسماعيل أحمد عيد الذى كان يقود سيارته بطريق المسيرة مصادفة، حيث استوقفته العناصر المسلحة واطلعوا على هويته، وما أن تبينوا أنه ضابط بالقوات المسلحة قاموا بذبحه بواسطة سلاح أبيض، ومن ثم تم التمثيل بجثته وإذاعة تفاصيل الجريمة على منصة اعتصام النهضة وسط تكبيرات المعتصمين.

 

أحداث رمسيس الأولى 15 يوليو 2013

تزامنا مع الأحداث فى محافظة الجيزة، نفذت عناصر الإخوان المعتصمة فى ميدان رابعة، هجوم على قسم شرطة الأزبكية بعد وصولهم إلى ميدان رمسيس بوسط القاهرة مساء 15 يوليو 2013،

 

التعذيب تحت منصة رابعة      

فى 7 أغسطس 2013 أحال النائب العام كلاً من محمد البلتاجى، وصفوت حجازى، ومحمد الزناتى، وعبد العظيم إبراهيم، للمحاكمة الجنائية، لارتكابهم جناية إدارة تشكيل عصابى بغرض الدعوة إلى تعطيل العمل بأحكام القانون ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها، ومقاومة السلطات، والبلطجة، والشروع فى قتل النقيب محمد محمود فاروق، معاون مباحث قسم شرطة مصر الجديدة، ومندوب الشرطة هانى عيد سعيد.

وتبين أن المتهمين حرضوا على اختطاف ضابط شرطة، ومعاونه حال قيامهما بمهام تأمين مسيرة جماعة الإخوان، واقتادوهما إلى داخل اعتصام ميدان رابعة العدوية، حيث تجمعات أنصار محمد مرسى، وتعدوا عليهما بالضرب وأحدثوا بهما إصابات شديدة.  

ووثق رئيس حى شرق مدينة نصر آنذاك كواليسه نجاحه فى التدخل لدى المعتصمين، وتوسطه لإطلاق سراح المجنى عليهما الذان تم احتجازهما وتعذيبهما أسفل منصة اعتصام رابعة.

 

أحداث مسجد الاستقامة 22 يوليو 2013

صعد الإخوان فى 22 يوليو 2013 وتيرة أعمال العنف فى إطار مخططهم لنشر الفوضى، بدأت بخروج عناصر مسلحة من الاعتصام باتجاه ميدان الجيزة، قطعوا الطريق العام وأشعلوا النيران فى إطارات سيارات جلبوها من ميدان النهضة، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 21 آخرين.

أحداث مسجد الاستقامة مثلت أكبر مواجهة مسلحة فى ذلك الوقت بين المعتصمين من جانب، والمواطنين وقوات الشرطة على الجانب الأخر، إذ شارك عشرات المسلحين بالبنادق الألية فى الاعتداء على السائقين فى ميدان الجيزة، ونفذوا هجمات اختطفوا خلالها أشخاص تم اقتيادهم إلى حديقة الأورمان بميدان النهضة وقتلهم.

 

قطع طريق قليوب 22 يوليو 2013

بالتزامن مع أحداث مسجد الاستقامة بمحافظة الجيزرة، قطعت عناصر الإخوان بمحافظة القليوبية الطريق الزراعى يوم 22 يوليو 2013، فى محاولة منهم لوقف حركة التنقل بين المحافظات تنفيذا لمخطط نشر العنف، وعندما توجهوا إلى شريط السكة الحديد لوقف حركة القطارات، اعترض الأهالى على تحركات التنظيم الإثارية، وانتهت المجزرة بمقتل اثنين وإصابة 7 بينهم ضابط شرطة.

 

أحداث جمعة التفويض 26 يوليو 2013

خرج المصريون فى 26 يوليو 2013 لتفويض القوات المسلحة فى مواجهة الإرهاب المحتمل من الإخوان، مليونيات شهدتها محافظات مصر، رد عليها الإخوان بالتخطيط للاعتداء على المواطنين المشاركين فى التظاهرات فى التحرير، وحصار الميدان بواسطة مسيرات يشارك فيها عناصر التنظيم المسلحة.

وضعت قيادات الجماعة مخطط تأديب المواطنين المشاركين فى تفويض القوات المسلحة بكافة المحافظات، ونفذت عناصر التنظيم التكليفات الصادرة بإفشال مظاهرات التفويض بقتل 12 مواطنا فى محافظة الإسكندرية وإصابة المئات.

وفى القاهرة اتفقت القيادات على حصار ميدان التحرير عن طريق انطلاق مسيرات من ميدانى رابعة العدوية مرت بشارع النصر، وانتهت بارتكاب أعمال عنف بالقرب من النصب التذكارى، وثقها الإعلام تحت مسمى أحداث المنصة.

من ميدان النهضة انطلقت عناصر مسلحة فى مسيرة باتجاه ميدان التحرير عن طريق المرور بمنطقة المنيل، إلا أنها انتهت باعتدائهم على المواطنين ما تسبب فى مقتل وإصابة المئات، وهو نفس النتائج التى ترتبت على مسيرة خرجت من منطقة إمبابة لحصار مبنى الإذاعة والتليفزيون لإهارب المشاركين فى مليونية التفويض، ومن ثم بدأوا فى الاعتداء على المواطنين بحى بولاق أبو العلا.