اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 06:13 م

جاريث ساوثجيت مدرب المنتخب الإنجليزى

ساوثجيت صانع نهضة الإنجليز.. كيف ساهم المدرب الشاب فى قيادة منتخب انجلترا لنصف نهائى كأس العالم بالعلم والإيمان؟..تغيير طريقة اللعب.. الثقة بقدرات اللاعبين الشباب.. الإعداد النفسى.. وصداقة نجوم "الأسود الثلاثة"

كتبت - هديل البنا الإثنين، 09 يوليو 2018 11:01 ص

حقق جاريث ساوثجيت، مدرب المنتخب الإنجليزى، طفرة قوية مع المنتخب الإنجليزى، واستطاع قيادته لنصف نهائى كأس العالم المقام حالياً فى روسيا، بعد غياب الإنجليز عن المربع الذهبى للمونديال منذ عام 1990، بالرغم من كون منتخب الأسود الثلاثة لم يكن من المرشحين لعبور دور الـ16 بعد أدائه المتخاذل فى كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" وخروجه من دور الـ16 على يد أيسلندا، وأدائه الهش فى تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

وبالرغم من أن أداء المنتخب الإنجليزى فى نهائيات كأس العالم المقامة حالياً فى روسيا أثار ذهول الملايين من متابعى كرة القدم حول العالم، إلا أنه لم يأت عن طريق الصدفة، ويرصد التقرير التالى الطرق التى اتبعها جاريث ساوثجيت لتحقيق تلك الطفرة، منذ توليه لتدريب الأسود الثلاثة فى أغسطس عام 2016..

تغيير طريقة اللعب
 

غير جاريث ساوثجيت طريقة لعب المنتخب الإنجليزى، من الكرات الطويلة والعرضية والأسلوب الدفاعى الذى يعتمد على 4 مدافعين فى الخط الخلفى بتشكيل 4-3-3 أو 4-3-2-1 أو 5-3-2، إلى طريقة هجومية تعتمد على الاستحواذ على الكرة والضغط على المرمى بتشكيل يعتمد على 3 مدافعين و6 مهاجمين سواء بخطة 3-1-4-2 أو 3-5-2.


نجوم انجلترا

 

الإيمان باللاعبين الشباب
 

استبعد جاريث ساوثجيت اللاعبين كبار السن بغض النظر عن درجة نجوميتهم أو مستواهم، ووضع ثقته فى اللاعبين الشباب، وكان أول من استبعده المدرب من صفوف الأسود الثلاثة جو هارت حارس المرمى الأول، واستبعد أيضا النجم واين رونى أسطورة مانشستر يونايتد، ووضع ثقته فى جوردان بيكفورد حارس مرمى إيفرتون البالغ من العمر 24 عاماً، وفى الهجوم اعتمد على هارى كين البالغ من العمر 24 عاماً.


راشفورد ولينجارد

 

الإعداد النفسى
 

أجرى جاريث ساوثجيت اختبارات نفسية للاعبى المنتخب الإنجليزى قبل السفر إلى روسيا لخوض منافسات كأس العالم، لتحديد مدى ملاءمة كل لاعب لمركزه فى الملعب وفقا لصفاته النفسية.


ساوثجيت

وأجرى ساوثجيت اختباراً نفسياً جديداً للاعبى المنتخب قبل بدء دور الـ16 من نهائيات كأس العالم المقامة حالياً فى روسيا، لاختيار أفضل اللاعبين لتسديد ركلات الجزاء فى الأدوار الإقصائية من البطولة، لما يملكه "الأسود الثلاثة" من سجل سيئ عندما يتعلق الأمر بالتسديد على المرمى وتسجيل ركلات الترجيح.

وكان منتخب إنجلترا قد عانى فى تسديد ركلات الترجيح فى الماضى، وظهر ذلك بشدة فى هزيمته من ألمانيا بركلات الترجيح فى الدور نصف النهائى من كأس العالم عام 1990، وخسر أمام الأرجنتين بركلات الترجيح فى دور الـ16 من مونديال 1998، ومن البرتغال فى يورو 2004، ثم مرة أخرى من البرتغال فى ربع نهائى كأس العالم 2006، وكانت آخر هزيمة للانجليز بركلات الترجيح من إيطاليا في يورو 2012.

وبالفعل استفاد المنتخب الإنجليزى من تلك الاختبارات النفسية فى عبور مباراة دور الـ16 من المونديال الجارى، بالفوز على كولومبيا بركلات الترجيح.

الاستفادة من صداقة اللاعبين
 

أكد جاريث ساوثجيت، فى تصريح سابق له، أن اتحاد اللاعبين وصداقتهم تخلق بينهم أداءً مذهلاً داخل الملعب، وأن ذلك يظهر فى العلاقة الواضحة بين خيسي لينجارد وماركوس راشفورد لاعبى مانشستر يونايتد.


لينجارد وراشفورد

واستغل ساوثجيت صداقة لينجارد وراشفورد لاعبى مانشستر يونايتد وطلب منهما نشر روح الصداقة والود فى غرفة خلع الملابس وفى التدريبات، لكونه يرى التنافس والعلاقات المتوترة بين اللاعبين كانت أحد الأسباب الرئيسية فى تدمير فرص الأسود الثلاثة فى حصد الألقاب خلال السنوات الماضية، لأن المنتخب الإنجليزى كان دائماً يضم لاعبين على مستوى ممتاز أمثال ديفيد بيكهام وواين رونى ورغم ذلك فإنه لم يتوج بأى لقب دولى سوى مونديال 1966، نظرا لأن لاعبيه كانوا دائماً على خلاف.

وقال مدرب المنتخب الإنجليزى فى تصريح سابق، "نادراً ما ترى لينجارد وراشفورد دون أن يكونو قريبين من بعضهما فى الملعب أو خارج الملعب، ودائما ما يساعدون بعضهما ويسجلون أهدافا مذهلة".

وأضاف مدرب المنتخب الإنجليزى، "أتمنى فى المرحلة المقبلة أن تساهم صداقة لينجارد وراشفورد فى رفع مستوى الفريق الإنجليزى مثلما ساهمت فى رفع مستوى مانشستر يونايتد، وأن يوطدوا علاقات الفريق الإنجليزى بأكمله".