الإمارات تلاحق إرهاب إيران بقائمة سوداء جديدة.. تجميد حسابات وأموال وأوراق مالية وسلع خاصة بـ9 أشخاص وكيانات إيرانية.. إجراءات صارمة لمواجهة عمليات غسل الأموال.. وتحركات أبوظبى تهدف لوقف تمويل التنظيمات المسلحة
فى ضربة جديدة لجمهورية إيران صاحبة الأجندة التخريبية بالمنطقة العربية، أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر هيئة الأوراق المالية والسلع تعميما إلى جميع الشركات العاملة فى مجال الأوراق المالية والسلع المرخصة فى الدولة حددت بموجبه الإجراءات الواجب اتباعها لتنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم 24 لسنة 2018 بشأن قائمة الأفراد والتنظيمات الإرهابية المعتمدة فى الإمارات.
وتضمنت إجراءات الهيئة مطالبة جميع الشركات العاملة فى قطاع الأوراق المالية والسلع البحث عن وتجميد أية حسابات وأموال وأوراق مالية وسلع خاصة بالأفراد والكيانات الواردة فى القائمة المعتمدة من الدولة أو الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين والمرتبطين بهم والتى شملت 9 أسماء وكيانات تحمل الجنسية الإيرانية.
وشملت الإجراءات أيضا، وفقا لصحيفة "البيان" الإماراتية، تجميد الأموال المستعملة من الأفراد والكيانات المذكورة فى القائمة المعتمدة من الدولة أو الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين المرتبطة بهم.
وطالبت الهيئة الشركات عدم تجميد أو منع استلام أو استخدام أى حسابات وأموال وأوراق مالية وسلع إذا لم تكن الأسماء والتفاصيل المتعلقة بها متطابقة مع ما هو مذكور فى القائمة تماما وبشكل لا يترك مجالا للشك، وفى حال الشك يجب التواصل مع هيئة الأوراق المالية والسلع أو وحدة مواجهة غسل الأموال والحالات المشبوهة.
وشددت الإمارات على الشركات بضرورة إبلاغ كل من وحدة المعلومات المالية لمواجهة غسل الأموال والحالات المشبوهة فى المصرف المركزى وهيئة الأوراق المالية والسلع بشكل فورى بالإجراءات المتخذة بشأن تجميد الحسابات وفقا لما تم فى تعميم الهيئة، مؤكدة على أن الالتزام بما تضمنه التعميم يجنب الشركات التعرض للعقوبات الصارمة المعمول بها فى دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
وفى سياق آخر، أكدت الولايات المتحدة، على أن إيران سخرت عائدات الاتفاق النووى فى زعزعة استقرار دول المنطقة، وأنها لن تتردد فى فرض مزيد من العقوبات عليها وعزلها دوليًا، مشيرة إلى أن العقوبات لا تستهدف الغذاء والأدوية وإنما تصرفات النظام.
وجاءت هذه التأكيدات على لسان كبير المستشارين السياسيين بالخارجية الأمريكية براين هوك، والذى أكد أيضا أن 50 شركة قلصت علاقاتها التجارية مع إيران قبيل إعادة العقوبات. وقال هوك، أن حملة الضغط الأمريكية على إيران تتعلق بتغيير سلوك قيادات نظام الملالى.
ولفت هوك، إلى أن هدف بلاده هو الوصول بحجم واردات النفط الإيرانى إلى صفر لدى أكبر عدد ممكن من الدول، فى أقرب وقت ممكن، موضحًا أن هناك طاقة إنتاجية احتياطية عالمية فى سوق النفط تكفى لتغطية انخفاض إمدادات الخام الإيرانى.
وكشف كبير المستشارين السياسيين بالخارجية الأمريكية، عن أن الولايات المتحدة تعمل مع الأطراف المختلفة فى سوق النفط لضمان استقرار السوق، مؤكدًا على أن هدف الولايات المتحدة فى ما يتعلق بالعقوبات النفطية الإيرانية هو تقليص دخل طهران من الخام إلى صفر.
على صعيد آخر، اعتقلت السلطات البلجيكية والفرنسية والألمانية ستة أشخاص بينهم دبلوماسى إيرانى مقره فيينا، للاشتباه فى ضلوعهم فى التخطيط لتفجير تجمع لحركة إيرانية معارضة فى منفاها فى فرنسا، السبت الماضى، بحسب السلطات ومصادر.
وتتزامن هذه التطورات مع وصول الرئيس الإيرانى حسن روحانى إلى سويسرا، أمس، فى جولة وصفتها طهران بأنها ذات أهمية قصوى للتعاون بين طهران وأوروبا بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى الإيرانى.
وفى جديد ملف الاحتجاجات الداخلية فى إيران، اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن فى جنوب غرب إيران الليلة قبل الماضية، بعد يوم من إصابة عدة محتجين فى مواجهات اندلعت تنديدًا بتلوث المياه، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية.
واندلعت التظاهرات الأخيرة فى عبادان الواقعة على بعد 12 كيلومترًا من مدينة خرمشهر، حيث أصيب 11 شخصًا عندما فتح مسلح مجهول النار على تظاهرة، وفق ما أفاد مسئولون.