اغلق القائمة

السبت 2024-05-04

القاهره 02:18 م

صيد العقارب فى صحارى الوادى الجديد ليلا

صور.. رحلة صائدى العقارب فى البرارى والزراعات بالوادى الجديد

الوادى الجديد – ماهر أبو نور الأربعاء، 18 يوليو 2018 04:00 ص

رافقت عدسة اليوم السابع فريق من الصيادين غير التقليديين فى رحلة غير اعتيادية بحثا عن العقارب وصيدها فى البرارى والزراعات بمركز الداخلة فى محافظة الوادى الجديد، حيث بدأت الرحلة فى فى التاسعة مساء فى عدة مناطق بمدينة موط قام فيها فريق الصيادين من الشباب بالبحث عن العقارب وقنصها كعمل يومى يقومون به لجمع أكبر عدد من العقارب وبيعها لشركة متخصصة فى انتاج سم ومصل العقرب بالمحافظة .

بداية الرحلة :

استعد فريق الصيادين بعد تحديد الأماكن التى سيتم الذهاب إليها حيث تم اختيار موقعين لقضاء الليل فيهما بحثا عن العقارب وهما منطقة الثروة السمكية وأحواض السمك والتى تتبع الهيئة العامة للبثروة السمكية ويعمل فيها عدد كبير من الفنيين والحرفيين ويعيشون فى موقع العمل فى كرفانات ويعانون من انتشار العقارب فى المنطقة حيث انطلق فريق الصيد وقاموا بعمل مسح شامل للموقع وبدات الرحلة حيث كانت حصيلة الصيد غير مرضية فانطلق الفريق إلى موقع آخر بموازاة بركة صرف موط 3 وتم جمع أكثر من 200 عقرب فى خلال ساعة ونصف .

أدوات الصيد :

يقول عمرو عبد الوهاب أحد صائدى العقارب فى تصريح خاص لـــ"اليوم السابع" إن أدوات صيد العقارب تعتمد على الأمان التام من خلال تجهيز الحذاء الأمن "السيفتى" وماسك العقارب وصندوق الجمع وكشافى إضاءة أحدهما عادى لكشف المواقع والآخر يعمل بالأشعة فوق البنفسجية وهو أهم أدوات الصياد وبدونه لا يستطيع مطلقا رؤية العقارب فى الظلام الدامس، حيث يقوم بعمل مسح شامل للمنطقة وينجح فى صيد العقارب بسهولة باستخدام هذا الكشاف الخاص .

ثمن العقرب من جنيه الى 2 جنيه :

وأضاف عبد الوهاب أن قيمة العقرب تتفاوت حسب حجمه ونوعه حيث يتم توريد العقارب لصالح شركة أنشئت حديثا لاستخلاص سم ومصل العقرب بقصد العلاج والتداوى وتصل قيمة العقرب من جنيه إلى 2 جنيه ومع زيادة عدد الكميات التى يتم جمعها تحقق ربحا للصياد حيث لا تقل حصيلة الصيد عن 200 عقرب فى الليلة وتقوم الشركة بتسليم الصياد الاجهزة والمعدات وتشترى منه الحصيلة بالكامل .

أخطار توقف رحلة الصيد :

واستعرض صيادو العقارب أهم الأسباب التى تؤدى بهم لوقف رحلة الصيد جبريا ويقومون بالانسحاب من الموقع فورا وأهم تلك الاسباب هو مواجهتهم لأفعى الحية ذات الأجراس وهى الأشد فتكا فى صحراء المحافظة ولا يستطيع الصيادون التعامل معها نظرا لخطورتها الشديدة وعدم وجود مصل للعلاج من لدغتها على مستوى المحافظة على الرغم من وجود اشخاص لديهم قدرة غير عادية على صيد تلك الافاعى وهو ما جعلهم مستقبلا يتدربون على التعامل مع تلك الافاعى تحسبا لمواجهتها فى البرارى والزراعات أثناء رحلة الصيد وكذلك فى حال عدم درايتهم بالموقع الذى يقومون بالصيد فيه وفقدانهم لأثر السير أو تعثر أحد الأدوات الخاصة بالصيد كنفاد بطارية كشاف الاشعة فوق البنفسجية .

وأضاف أحمد حاتم طالب بالجامعة العمالية وأحد صائدى العقارب فى تصريح خاص لـــ" اليوم السابع " أن العقارب تنشط ليلا وتقتات على الحشرات وفى حالة نومها لاتتحرك بسرعة الا فى حال إحساسها بالخطر وأثناء استكشاف المنطقة يتم تحديد مواقع انتشار العقارب وتعقبها وصيدها باحتراف بحيث يتم امساكها من الذنب دون استخدام العنف فى الضغط عليها حتى لا تصاب بجروح تنهى حياتها ويتم تجميعها فى عبوات بلاستيكية ويتم تسليمها لمسئولى الشركة ليتم فيما بعد تربيتها وفصلها حسب النوع والحجم والبيئة التى تم جمعها منها .

ويضيف محمود عبد الحميد طالب بالثانوى الفنى من قرية غرب الموهوب، أنه يقوم بصيد العقارب فى قريته والقرى المجاورة لها بهدف تخليص المواطنين من الأذى حيث يتعرض عدد كبير من المزارعين والسكان للدغات العقارب القاتلة والتى تتكرر بصفة يومية حيث يقوم بجمعها بالأدوات التى حصل عليها من الشركة ويقوم بتوريدها بصفة شبة يومية مقابل أجر يتقاضاه.