وزيرة التخطيط تشارك بورشة عمل لاستعراض النماذج المشرقة للشباب بالأمم المتحدة
شاركت هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، اليوم الثلاثاء، بورشة العمل المنعقدة لعرض قصص نجاح عدد من النماذج المشرقة من الشباب المشاركين بالمؤتمر وجاءت تلك الورشة على هامش الحدث الجانبى لمجموعة الـ 77 والصين والذى تنظمه مصر بصفتها رئيسة المجموعة حاليًا بعنوان "الاقتصاد الأخضر وتوظيف الشباب".
وناقشت وزيرة التخطيط خلال الورشة ضرورة الاهتمام بالشباب وتوفير مزيد من فرص العمل اللائق لهم كما تطرق الحوار إلى ضرورة الاهتمام بالاقتصاد الأخضر وشارك بالحدث الأستاذ نايف الفايز وزير البيئة الأردنى جاءت تلك الورشة فى إطار الحرص على دعم الشباب وتسليط الضوء على قصص نجاحهم مما يسهم فى دعم الشباب كافة إلى المثابرة والابتكار ليكونوا نموذج يحتذى به الاخرون من أجيالهم
كما أكدت هالة السعيد، أن الاهتمام بالشباب يعد موضوعًا ذو أهمية قصوى حاليًا مشيرة إلى أن نسبة الشباب فى الدول النامية أعلى من النسبة فى الدول المتقدمة مما يجبر الدول النامية إلى ضرورة خلق مزيد من فرص العمل اللائق لشبابها الأمر الذى يسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة
وتطرقت وزيرة التخطيط خلال كلمتها إلى ضرورة الاهتمام بالاقتصاد الأخضر مشيرة إلى دوره فى خلق وتوفير فرص عمل لشباب الدول النامية جاء ذلك على هامش فعاليات المنتدى السياسى رفيع المستوى 2018 المعنى بالتنمية المستدامة بعنوان "التحول نحو مجتمعات مستدامة ومرنة" والمنعقد فى الفترة من 9 يوليو إلى 18 يوليو الجارى بمقر الأمم المتحدة حيث تمثل مصر بالمنتدى هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى.
ومن جانبهم استعرض الشباب المشارك تجاربهم الناجحة فى القطاع الخاص، وكيفية التغلب على ما واجهوه من صعاب وتحديات، كما أجابوا على أسئلة الحضور الذين أبدوا إعجابهم بتلك النماذج العربية الناجحة.
ويركز المنتدى فى دورته الحالية على مناقشة خمسة أهداف أساسية من جملة الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وهى الهدف السادس والمعنى بتوفير مياه نقية وصحية، والهدف السابع والمعنى بضمان توفير طاقة نظيفة ومتجددة، والهدف الحادى عشر والذى يختص بضمان توفير مجتمعات ومدن أمنة ومستدامة، والثانى عشر المعنى بضمان توفير الاستدامة لأنماط الاستهلاك والإنتاج إلى جانب الأهداف الخامس عشر والمختص بالحياة على الأرض من حيث حماية واستعادة وتشجيع الاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية الأرضية، وإدارة الغابات على نحو مستدام، ومكافحة التصحر فضلًا عن التركيز على الهدف السابع عشر والأخير من حيث الأهداف الأممية للتنمية المستدامة والذى يتم مراجعته كل عام فى المنتدى ذاته حيث يركز على المشاركة من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتقوم حوالى 47 دولة باستعراض الخطط الطوعية الوطنية خلال الجلسات الوزارية لمنتدى هذا العام.
والجدير بالذكر أن المنتدى ينعقد سنويًا تحت رعاية المجلس الاقتصادى والاجتماعى على مدار ثمانى أيام تتضمن ثلاثة أيام منها مشاركة وزارية لينعقد كل أربع سنوات على مستوى رؤساء الدول والحكومات تحت رعاية الجمعية العمومية لمدة يومين.
ويعد المنتدى السياسى رفيع المستوى محفلًا دوليًا يشارك فيه مجموعة كبيرة من قادة الحكومات والشركات والمجتمع المدنى حول العالم، ويتناول مشاركة التجارب وأفضل الممارسات نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يعتبر المنتدى هو المنصة الرئيسية المعنية بمتابعة التقدم فى الأهداف على المستوى العالمى.
وتعد مجموعة الـ77 منظمة حكومية دولية للبلدان النامية الأعضاء فى الأمم المتحدة، وتأسست فى 15 يونيو 1964 خلال الاجتماع الدولى للحكومات الأعضاء فى منظمة التجارة العالمية وبدأت المجموعة بـ77 عضوًا مؤسسًا، لتتوسع وتضم 134 دولة فى الوقت الحالى، وهو ما يمثل نحو ثلثى الدول أعضاء الأمم المتحدة، مما يجعلها أكبر تحالف للدول النامية داخل الأمم المتحدة.