اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 05:49 ص

أفراح أرشيفية

طلقات طائشة تحول الفرح لجنازة.. تحية المعازيم تصيب عريسين بالعمى بالشرقية

كتب كريم صبحى الإثنين، 16 يوليو 2018 07:08 م

الطلقات الطائشة فى الأفراح الشعبية تحول الأفراح إلى "مأتم" وتنتهى إما بحبس أو إصابة العريس، ونقله للمستشفى، وبدلاً ما يقضى ليلة العمر مع عروسته يقضيها إما فى التخشيبة أو المستشفى، وهو ما حدث بعدما شهدت القاهرة وبعض المحافظات خلال الشهر الماضى إصابة عرسان بالعمى بطلقات خرطوش أطلقها أحد المعازيم، وآخرون كانت نهايتهم السجن بسبب إطلاق النار فى "الفرح".

"اليوم السابع" يفتح قضية إطلاق النار فى الأفراح الشعبية التى ما زالت تحصد ضحايا من المواطنين، فضلاً عما يحدث بتلك الأفراح من تعاطى المخدرات والكحوليات ومن المسئول عن إصدار الترخيص لإقامة أفراح فى الشوارع.

فى البداية يقول محمد نور، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، إنه عانى أثناء عمله فى الشرطة من وصول إخطارات من المستشفيات بوصول أشخاص جثث هامدة يومى الخميس والأحد من كل أسبوع نتيجة مصابين بطلقات نارية وبسؤال أهليتهم يدعون إصابتهم بطلقات طائشة مجهولة المصدر، مشيرًا إلى أن تحرياته تكشف عن أن سبب وفاة المجنى عليه هو إصابته بطلق نارى فى فرح شعبى وأن أهله تخشى قول الحقيقة خوفًا من المساءلة.

وأضاف لـ"اليوم السابع" أن إطلاق النار فى الأفراح الشعبية تقاليد مصرية سيئة تنهى حياة أشخاص وتحول الفرح إلى مأتم ولا يوجد أى مبرر لوجودها فى الأفراح مشيرًا إلى أنه يتذكر موقف عن إصابة عريس بطلق نارى على يد والده الذى أطلق النار ابتهاجًا بزفاف ابنه وكاد أن يفقده.

وكشف عن أن سبب كثرة الحوادث فى الأفراح الشعبية هو أن الشخص الذى يطلق النار قد يكون متعاطى مخدرات وغير مدرب على إطلاق النار ما يؤدى إلى انحراف الطلقات وإصابتها فى المواطنين مشيرًا إلى أن السيدات أصبحن يشاركن الرجال فى إطلاق النار فى الأفراح الشعبية.

وبسؤاله هل توجد رقابة من الأمن على تلك ألأفراح أجاب بأن الرقابة الأمنية موجودة بالفعل من قبل قوات الأمن، فالأمن يقوم بحملة أمنية على الأفراح الشعبية بناء على بلاغ من السكان أو معلومات أمنية، للتأكد من وجود أشخاص يحملون أسلحة غير مرخصة، والتأكد من خلو الفرح من أى مواد مخدرة أو كحولية، والمحافظة على الآداب العامة.

وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن الحل لمواجهة ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية فى الأفراح الشعبية، هو ضرورة شن حملات أمنية على الأفراح، للتأكد من خلوها من أى أسلحة أو ممنوعات، كما يجب إنهاء أى فرح يحدث فيه أى إطلاق نار، والقبض على مرتكبيه وتغليظ عقوبة القتل الخطأ فى حالات وفاة المواطن فى الأفراح الشعبية.

وأكد ضرورة منح تراخيص السلاح لأشخاص معينة وبقيود وشروط صارمة، وسحب تراخيص السلاح من الأشخاص الذين تدور حولهم الشبهات والأشخاص الذين تورطوا فى قضايا جنائية، مع ضرورة خضوع الأشخاص التى تمنح تراخيص سلاح لدورات تدريبية عن كيفية استخدام السلاح والأماكن التى لا يجب حمل السلاح بها أو استخدامه.

فيما يقول الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى، أن أصل عادة إطلاق النار فى الأفراح الشعبية ترجع إلى اعتقاد قديم بين الناس بأن فى الأفراح تحضر العفاريت، ولطردها يجب إشعال نار أو إطلاق نار.

وأضاف أن التخلص من هذه العادة يكون بتغليظ عقوبة السجن على حاملى السلاح غير المرخص، وفرض غرامات مالية كبيرة، وإطلاق حملات لتوعية الجمهور بمخاطر هذه العادة، وتثقيف المواطنين وتوعيتهم، مؤكدًا أن الدافع النفسى الذى يدفع الشخص إلى إطلاق النار يكون بقصد التباهى والتفاخر بين الحاضرين.

يذكر أنه فى الأسبوع الماضى، تحولت الأفراح فى عدد من المناطق إلى سرادق عزاء بسبب إطلاق النار حيث أصيب عريسان بالعمى فى القاهرة والغربية نتيجة إصابتهما بأعيرة خرطوش أطلقها المعازيم ابتهاجًا بزفافهما بينما قلى طفل مصرعه إثر تلقيه طلق خرطوش أطلقه عريس يوم زفافه وتم القبض عليه وحبسه على ذمة القضية.

وفى الشرقية ألقت أجهزة الأمن القبض على عريس بقرية بنى شبل مركز الزقازيق، بعد مقتل طفل بطلق خرطوش بالرأس، وإصابة آخر بخرطوش باليد، بطريق الخطأ، أثناء تواجدهما بحفل عرس.

وأصيبت ربة منزل بإصابات متفرقة إثر إطلاق أعيرة خرطوش عن طريق الخطأ وأصيبت بجرح متهتك بالرأس واشتباه إصابة بالعين اليسرى فى حفل زفاف بدائرة مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية.

وبالانتقال والفحص وسؤال نجلها "ك.ع.ز" عامل، ومقيم بذات العنوان، قرر أنه حال تواجد والدته بحفل زفاف حفيدتها بذات الناحية قام "ح.ن.م.ا" حداد مسلح ومقيم دائرة مركز قويسنا بإطلاق أعيرة نارية من فرد خرطوش كان بحوزته ابتهاجًا بالعرس، أسفر عن إصابتها.