اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 10:36 م

حيرة اختيار مدرب المنتخب القادم

حيرة اختيار مدرب المنتخب القادم.. الاستعانة بالشباب أم اللجوء للأسماء المعروفة.. ضيق الوقت قبل تصفيات أمم أفريقيا يعيد المحلى للصورة.. وخبراء: نحتاج من يطبق الأسلوب العلمى ويبنى جيلا قادرا على صعود مونديال 2022

كتب محمد سالمان السبت، 23 يونيو 2018 12:00 ص

ودع المنتخب الوطنى منافسات مونديال روسيا من الدور الأول بعد هزيمتين أمام الأوروجواى بنتيجة 1/0، ثم الخسارة من روسيا بثلاثة أهداف مقابل هدف، مما ترتب عليه صدور مطالبات باستقدام مدير فنى جديد لقيادة الفراعنة خلفًا للأرجنتينى هيكتور كوبر، فى ظل مواجهته لانتقادات مكثفة من قبل الجمهور المصرى نظرًا لطريقة لعبه الدفاعية البحتة.

 

وعقب الخسارة من روسيا دارت العديد من التكهنات حول المدرب القادم لقيادة المنتخب الوطنى، وفى بادئ الأمر ساد اتجاه واسع داخل اتحاد الكرة لاختيار مدير فنى أجنبى لتولى المسئولية خلال الفترة المقبلة، لكن هذا المقترح واجهه عدة عواقب أبرزها ضيق الوقت لاختيار اسم عالمى له خبرات كبيرة، وكذلك عدم وجود سيولة مالية كافية لتسديد راتب المدربين أصحاب العيار الثقيل بالكرة العالمية، خصوصا أن الجبلاية حددت 100 ألف دولار كحد أقصى راتب المدرب القادم.

 

ضيق الوقت وراتب المدرب

وفى ظل تحديد مبلغ الـ100 ألف دولار لراتب المدرب الجديد، دار اتجاه آخر باستقدام مدير فنى شاب طموح قادر على تنفيذ أفكار جديدة داخل الكرة المصرية، على غرار ما فعله الفرنسى هيرفى رينارد مع منتخبى زامبيا وكوت ديفوار قبل تولى مسئولية تدريب منتخب المغرب، الذى قدم مستويات جيدة فى كأس العالم رغم خسارته لقائى إيران والبرتغال.

 

وفى ظل التفكير فى اسم المدرب الجديد والحيرة ما بين اختيار شاب أو شخص له خبرة كبيرة مثل الفرنسى آلان جريس، المدير الفنى لمنتخبات مالى والسنغال والجابون السابق، أو الفرنسى فيليب تروسيه الذى تولى تدريب منتخبات كوت ديفوار والمغرب ونيجيريا وبوركينا فاسو، أو الفرنسى أيضًا كلود لوروا صاحب الخبرة الكبيرة فى الكرة الأفريقية فإن المشكلة فى حالة عدم التعاقد معهم فى وقت قصير ستكون تصفيات أمم أفريقيا القادمة على الأبواب، لذا عاد من جديد التفكير من جديد فى استقدام المدرب الأجنبى وتم طرح اسم حسن شحاتة نظرا لخبرته الكبيرة فى قيادة المنتخب الوطنى من قبل، وإحرازه لبطولة أمم أفريقيا لثلاث دورات متتالية أعوام 2006 بالقاهرة و2008 فى غانا و2010 بأنجولا.

ويلعب المنتخب الوطنى ضمن المجموعة العاشرة التى تضم منتخبات تونس وسوازيلاند والنيجر، ومن المنتظر أن تلعب مصر أمام النيجر خلال الفترة من 3 إلى 11 سبتمبر 2018، وثم تونس فى الجولة الثانية، ثم تلعب مع سوازيلاند بالجولة الثالثة خلال الفترة من 8 إلى 16 أكتوبر 2018، فيما يلتقى المنتخبان مجدداً فى الجولة الرابعة خلال الفترة ذاتها. كما تلعب مصر مع تونس خلال الفترة من 12 إلى 20 نوفمبر 2018 ضمن منافسات الجولة الخامسة، وبالجولة السادسة تحل مصر ضيفة على النيجر خلال الفترة من 18 إلى 26 مارس 2019.

 

ومع هذه التكهنات والاجتهادات خرج المهندس هانى أبو ريدة فى تصريحات لقناة أون سبورت حول المدرب القادم قائلاً: "لم نفاوض كوبر حتى الآن، وفى حال فوز الفراعنة على السعودية قد نبدأ إجراءات تمديد تعاقد المدرب الأرجنتينى للبقاء مع المنتخب الوطنى".

آراء الخبراء

وفى ظل هذه الأسئلة الحائرة عن معايير اختيار مدرب المنتخب القادم، يقول طارق يحيى، المدير الفنى الأسبق للزمالك: "بشكل عام معايير اختيار المدربين تختلف ما بين مدرب النادى أو المنتخب"، مشيرًا إلى أن خبرات مدربى المنتخبات تختلف، فمدرب المنتخب لا يكون متواجدًا مع الفريق باستمرار كالأندية، إنما يقابل لاعبيه فترة قصيرة كل شهرين على أقصى تقدير أو قبل البطولات المجمعة بفترة.

 

وعن إمكانية اختيار مدرب أجنبى شاب لتدريب الفراعنة، قال المدير الفنى الأسبق للزمالك: "سلاح ذو حدين قد يكون النجاح حليفا ويحدث حالة فى الكرة المصرية مثلما فعل رينارد مع منتخبى زامبيا وكوت ديفوار، أو يفشل فى أداء مهام عمله مع الوضع فى الاعتبار أن مصر مقبلة على تصفيات أمم أفريقيا"، مضيفا: "المشكلة بالنسبة لنا أن لدينا ملايين المدربين فى مصر واختيار أى اسم مدرب سواء محلى أو اجنبى صاحب خبرة أم لا سيلقى انتقادات كثيرة".

 


وقال عادل طعيمة، نجم الأهلى السابق: "بالتأكيد يمتلك اتحاد الكرة الحرية فى اختيار المدرب القادم لكننا نقول وجهة نظرنا الفنية، ونتساءل هل قدم كوبر مردودا فنيا حتى نجدد له بعدما قضى ثلاث سنوات ونصف فى تدريب المنتخب؟"، مضيفًا: "لم أكن راضيا على اختيار كوبر من الأساس مثلما كنت غير موافق على اختيار سلفه الأمريكى بوب برادلى، الذى فشل فى قيادة الفراعنة للمونديال أو حتى بلوغ نهائيات الأمم الأفريقية آنذاك".

 

وأضاف نجم الأهلى السابق: "ما نحتاجه فى تدريب المنتخب هو تطبيق الأسلوب العلمى بالكرة المصرية، والبحث عن الشباب صغير السن فى قطاعات الناشئين والاهتمام بهم حتى يكونوا ممثلين للمنتخب فى المستقبل، بجانب العناصر صغيرة السن المتواجدة فى صفوف الفراعنة فى الوقت الحالى مثل محمد صلاح وأحمد حجازى ومحمد الننى وعمرو وردة، ومحمود حسن تريزيجيه".

 

وتابع طعيمة حديثه: "أنا دائمًا أستمع لآراء الجماهير وأعتبرهم المصدر الأساسى الواجب إرضائه لأنهم هم الأساس فى عالم الكرة، ومن هذا المنطلق فإنى أرى مثلهم أن كوبر لا يقدم الكرة الممتعة بالنسبة لنا فنحن لا نرى جملة فنية واحدة تقدم، بل أداء دفاعى بحت ثم يتم خطف هدف عبر هجمة مرتدة من خلال محمد صلاح أو غيره من اللاعبين"، مشددًا على أن تطبيق الأسلوب العلمى هو الأهم بالنسبة للكرة المصرية، وتطوير المستويات حتى يكون لدينا جيل قادر على تقديم أداء ونتائج جيدة والصعود بالمنتخب إلى مونديال 2022 القادم.