اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 10:11 م

الرسام الجنائى أداة الأجهزة الأمنية لتحديد المتهمين

الرسام الجنائى أداة الأجهزة الأمنية لتحديد المتهمين فى القضايا الغامضة.. مدير "الأدلة الجنائية" الأسبق: ينجح بنسبة 90% فى مساعدة رجال البحث والنحت أحد وسائل معرفة الجناة.. وخبير أمنى: يستعان به فى حوادث الإرهاب

كتب بهجت أبو ضيف الإثنين، 18 يونيو 2018 09:00 م

يعد الرسام الجنائى بوزارة الداخلية، أحد الأدوات الهامة التى تعتمد عليها الأجهزة الأمنية فى تحديد هوية الجناة المجهولين، فى القضايا الغامضة، حيث ينجح بمساعدة رجال البحث الجنائى فى الوصول لأقرب صورة للمتهمين مجهولى الهوية، استنادا لأقوال شهود العيان، والمعلومات التى يحصل عليها رجال المباحث بشأن شخصية الشخص المجهول.

 

وعن الدور الهام الذى يؤديه الرسام الجنائى، قال اللواء رفعت عبد الحميد مدير إدارة الأدلة الجنائية الأسبق، وخبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، إن الرسام الجنائى يتبع مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، وهو شخص حاصل على مؤهل عالى من الكليات الفنية، مثل الفنون الجميلة أو التطبيقية.

 

وأضاف رفعت، لـ"اليوم السابع"، أن الرسام الجنائى يتم الاستعانة به إذا كان الجانى أو المجنى عليه مجهولا، حيث تتمثل مهمته فى تحديد الشكل التقريبى له وفقا لجميع ملامح الوجه وقصة الشعر والمرحلة العمرية له، بالإضافة إلى بنيانه الجسمانى، وملابسه الت كان يرتديها قبل الحادث.

 

وقال مدير إدارة الأدلة الجنائية الأسبق، وخبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، إن الرسام الجنائى ينجح فى مساعدة فريق البحث الجنائى الذى يتولى إجراء التحريات والتحقيق فى الحادث، بنسبة 90%، ويستغرق عمله فى تحديد شخصية الجانى ما يقرب من 10 أيام، مضيفًا أن المتخصصين فى الرسم الجنائى بوزارة الداخلية يستعينون بأجهزة الكمبيوتر والبرامج الحديثة لرسم الشخص المجهول.

 

وأشار رفعت، إلى أنه لا يقتصر دورهم على رسم ملامح وجه الشخص المراد التعرف عليه فقط، بل يمتد إلى الانتقال لمسرح الجريمة لرسمه أيضا، كما يتم فى بعض الأحيان إجراء نحت لوجه الشخص المجهول، حيث أن علم النحت أحد الوسائل التى يتم الاعتماد عليها فى علم الرسم الجنائى.

 

ومن جانبه، قال الدكتور إيهاب يوسف خبير إدارة المخاطر الأمنية ومسرح الجريمة، إن الرسام الجنائى يساعد بشكل كبير فى حل ألغاز القضايا الغامضة والكشف عن هوية مرتكبيها، حيث أنه أحد النقاط الأساسية التى تعتمد عليها الأجهزة الأمنية فى إجراء التحريات لتحديد هوية الجناة مجهولى الهوية.

 

وأضاف يوسف، أن الرسام الجنائى يعتمد فى مهمة التعرف على الجانى مجهول الهوية، على أقوال شهود العيان، والأشخاص الذين شاهدوا الشخص المطلوب التعرف عليه، حيث يبدأ فى الحصول منهم على كافة أوصافه البدنية وملامح وجهه، للخروج بصورة تقريبية له، وعرضها على شهود العيان، ويتم إعادة رسمها عدة مرات للوصول لأقرب صورة توضيحية للشخص المجهول، كما يتم الاستعانة به فى الحوادث الإرهابية، للوصول لصور توضيحية لمرتكبيها استنادا لأقوال شهود العيان، أو المصابين.

 

ولفت خبير إدارة المخاطر الأمنية ومسرح الجريمة، إلى أن الرسام الجنائى يجمع بين القدرات والمهارات الفنية، والدراسة العلمية لأداء عمله، حيث يتلقى دورات تدريبية مكثفة وبشكل دائم لمواكبة التطورات فى عالم الأدلة الجنائية، خاصة أن الدول المتقدمة تعتمد بشكل كبير على الرسام الجنائى فى حل القضايا المجهولة، ولديها أجهزة وبرامج حديثة من شأنها مساعدة الرسام الجنائى فى أداء عمله بشكل دقيق.