اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 11:06 م

ماهر عصام

"فيس بوك" يضع نجوم الفن فى مأزق.. جنازة الشاب لم يحضر أحد.. "نواح وولوله" على السوشيال ميديا.. النجوم يشعرون بفوات الأوان بعد موت صاحب الـ 38 عاما.. الجمهور يسأل: لماذا لم يساعد أحد الفنان الشاب قبل موته؟

عماد صفوت الأحد، 17 يونيو 2018 06:10 م

انهالت تغريدات وبوستات الفنانين على مواقع السوشيال ميديا لنعى الفنان الشاب صاحب الـ 38 عاما ماهر عصام، والذى رحل عن عالمنا بعد تعرضه لنزيف فى المخ، الغريب فى هذه التغريدات والبوستات أن "النواح والولولة" أصبحت عبر منصات الحاكم بأمره "فيس بوك"، والأغرب ان جنازة الفنان الشاب لم يحضرها سوى 10 فنانون فقط، جنازة الشاب الذى ظل حبيس الفراش والمرض، لم يسأل عنه أحد، وانشغلوا بالجونة والمراسى وروسيا، وبات "الهاتف" أقرب إلى المقابر وأصبح وسيلة العزاء بدلا من مشوار المقابر، الذى يبدو وكأنه أصبح ثقيلا على قلوبهم.


 

الملفت للنظر أن نجوم الوسط الفنى، تهافتوا على كتابة نعى وعزاء وكلمات مثل "صديقى وحبيبى وأخويا وعشرة عمرى، إلخ، وهم لم يفكروا مرة واحدة أن يقولو له "أنت مترشح معانا فى فيلم أو مسلسل"، بل ظل ساكتا صامدا أمامهم بعزة نفس، لكى لا يمد يده إلى زملاءه من الفنانين والمنتجين، لكن "فات الأوان" أعزائى الفنانين.


 

الباكون على ماهر عصام .. لماذا يبكون الآن؟.. هل كانوا يعلمون أنه يسكن فى شقة دور أرضى فى منطقة إمبابة، وهناك لقى حتفه.. هل يعلمون أنه كان فى أمس الحاجة للدعم المعنوى وليس المادى، خصوصا بعد أن أفل نجمه وصاروا يظهرون فى مشهد أو مشهدين أو دور مهمش ضمن الأعمال الفنية القليلة، مات ماهر عصام، مات الفنان الطيب الجاد الملتزم، وبعد موته تذكره كل الفنانين فى الأرض، وراحوا يعددون محاسنه وصفاته ويثنون عليه وموهبته وذلك بعد أن رحل للعالم الآخر.. صدق يوسف السباعى عندما قال :"نحن شعب يحب الموتى ولا يرى مزايا الأحياء حتى يستقروا فى باطن الأرض"، هذا ما حدث ويحدث مع كل الموتى من الموهوبين الذين لا يجدون التقدير فى الحياة الدنيا، ولا يسمعون كلمة واحدة تدعمهم وتسعدهم.


 

أعزائى الفنانين والفنانات والمنتجين، لماذا لم يساعد أو يرشح ماهر عصام فى عملا فنيا سواء دراميا أو سينمائيا وخلافه؟، أرجوكم انتبهوا لمن حولكم، ودوهم واسألوا عنهم وتعايشوا معهم، وساعدوهم لعلكم تستيقظون قبل فوات الأوان.. ألديكم إجابة؟

 

محمد رمضان وماهر عصام