اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 04:01 م

على محمد الشرفاء الحمادى المفكر الإماراتى

مفكر إماراتى يدعو دول الخليج للاجتماع مع مصر لوضع استراتجية التصدى لإيران

كتب كامل كامل الخميس، 03 مايو 2018 01:00 ص

حدد على محمد الشرفاء الحمادى، المفكر الإماراتى مجموعات خطوات لتعامل مع إيران ومحاولة تدخلها فى الدول العربية، وبعدما أعلنت "المغرب" قطع علاقات مع إيران، وطرد سفيرها من الرباط.

وقال "الشرفاء" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أولى هذه الخطوات أن تتوقف المساجلات الإعلامية ويتم تقيم الموقف ونتبع فى الإعلام أمر الله فى قوله :" وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا".

ودعا "الشرفاء" أن تجتمع قيادات دول الخليج مع جمهورية مصر العربية، لوضع استراتيجية أمنية لتفادى أى تصادم يحدث بين العرب وإيران، ومحاولة تجنب الأضرار الخطيرة التى يمكن أن تترتب على أى تصادم عسكرى لا سمح الله، ولن نسمح لإسرائيل وأمريكا باستدراج العرب إلى معركة الكل فيها خاسر، بينما المستفيد هما "أمريكا وإسرائيل" كما حدث فى الماضي فى استدراج العراق فى حرب مع إيران استمرت 8 سنوات أكلت الأخضر واليابس وكلا الدولتين خسروا مئات المليارات وعشرات الآلاف من الأبرياء سقطوا مضرجين بدمائهم.

وتابع :" دراسة احتمالات مدى اتساع ميدان المعركة، وما يمكن لها من  تدمير عواصم عربية وسقوط أبرياء دون ذنب، ليعيدوا العرب عشرات السنين إلى الوراء بعدما تعبوا فى بناء عواصم تباهى أكثر الدول، ويجب على العرب البحث عن مصالحهم ولا يُستخدمون بأموالهم وشعوبهم فى خدمة من يخطط لفنيهم وسرقة ثرواتهم".

وأضاف :"يجب  على القيادات العربية أن لا تنسى كيف استدرجت أمريكا القيادة العراقية لغزو الكويت، وكان هدفها أن تضع العراق فى كمين يبرر تدمير قوتها واستباحت أرضها وإرجاعها للقرون الوسطى حتى لا تشكًل خطورة على أمن اسرائيل، وتحقق لها ما كان، ولذا أرجو من القيادات العربية أن تكون يقظة وأن لا نستدرج فى حرب مع إيران يكون وقودها المسلمين من العرب والإيرانيين تدمر أوطاننا وتستباح أراضينا ليرتع فيها بنو إسرائيل، ولتكن عبر الماضى دليلنا للمستقبل ونفوت الفرص على الأعداء حتى لا تتكرر المأسى فى عالمنا العربى، بعد ما فقدنا العراق ودمرت  سوريا وانهارت ليبيا وضاعت اليمن فى حرب أهلية.

وقال على الشرفاء :" الحذر يا عرب من شر وكارثة تقترب، سيطروا على العواطف ووظفوا العقول لمعرفة طريق السلام وحافظوا على ثرواتكم،  فعدوكم يهددكم كل يوم دون حياء أو خجل بأنه سيستولى على نفطكم وأموالكم، ويتحدث عن العرب بأسلوب يهين كرامتهم ويستصغر تاريخهم ويستهزئ  بأصولهم، ويسخر بكل وقاحة من عروبتهم فكيف يقبل العرب أن يضعوا أيديهم فى يد قذرة تكيل لهم السباب وتبتزهم بكل الوسائل المنحطة التى لا تليق بدولة عظمى تدعى بأنها تحافظ على حقوق الانسان وهى تسحق حقوق الإنسان وتستخف به وتحرض على قتله بأبشع الوسائل وتعامله معاملة أقل من معاملة الحيوان".

وأضاف :" أما آن الأوان أن يعيد العرب مجتمعين تقييم علاقاتهم الدولية لتحديد العدو من الصديق، إما آن لنا أن نلتف حول بَعضُنَا وننسى خلافاتنا لنبنى سويا سياجا متينا يحافظ على أمننا وعروبتنا ولا نسمح بالتطاول علينا من أى قوة مهما بلغ شأنها على الأرض، وأن نؤمن بأن الله وحده مالك السموات والأرض والله يقول لنا :" إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" كما أمرنا سبحانه بقوله :" وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ".

وأضاف :" ألم تستغل أمريكا و"السي اي ايه" مصطلح الجهاد بدفع عشرات الآلافً من العرب والمسلمين لمحاربة الاتحاد السوفيتي فى أفغانستان، وتكرر اليوم مرة أخرى المتطرفين الإسلاميين الإرهابيين لمحاربة الروس الذين استجابوا لمساعدة الحكومة السورية لحماية الشعب السورى من إجرام داعش والنصرة ولواء الإسلام لمحاربة الجيش السوري والقيام باغتيالات أبناء الشعب السورى وتشريدهم لتقسيم وطن عربى عزيز ولتدميره حتى لا يكون مصدر تهديد لأمن اسرائيل"، مضيفًا :" من المفارقات الغريبة أن يتم الاعتراف بدولة إسرائيل فى سنة 1948 بواسطة الرئيس الأمريكى ترومان ويتم الاعتراف بالقدس سنة ٢٠١٨ عاصمة لإسرائيل بواسطة الرئيس الامريكي الحالى ترامب وبين ترومان وترامب ضاعت فلسطين وتراجعت العروبة وتقطعت أواصر الإخوة بين العرب وسقط شعار المصير العربى المشترك وأحاطت بالأمة العربية الذئاب والثعالب تنهش فى لحمها وتقطع أجزاءها وتدمر تاريخها فيا ويلكم يا عرب من مستقبل مظلم داكن تتيهون فيه قرونا اذا لم تستيقظوا من سباتكم الذى طال عليه الامد".