اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 10:08 م

أفريقيا × أسبوع.. إعصار "ماكونو" يضرب القرن الأفريقى.. بوركينا فاسو تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان.. "الإيبولا" و"الكوليرا" يفتكان بأبناء نيجيريا والكونغو.. استمرار العنف فى بانجى واستهداف أحياء مسلمين

كتب عبد الوهاب الجندى الجمعة، 25 مايو 2018 09:00 ص

شهدت قارة أفريقيا، خلال هذا الأسبوع، العديد من الأحداث السياسية والطبية والطبيعية المهمة، حيث ضرب إعصار "ماكونو" أرض الصومال وتسبب فى مصرع العشرات، أما فى بوركينا فاسو فقررت السلطات قطع العلاقات مع تايوان، و"اليوم السابع" يرصد أبرز الأحداث التى مرت بها القارة السمراء بالتفاصيل، حرصا منه على توفير تلك الخدمة للقراء الذين يهمهم أخبار تلك القارة.

إعصار يضرب أرض الصومال ويقتل عشرات الأشخاص

البداية بإعصار "ماكونو"، حيث قال مسؤولون ووكالات إغاثة فى منطقة أرض الصومال الانفصالية فى الصومال إن أكثر من 50 شخصا لقوا حتفهم جراء الأمطار الغزيرة والسيول الناجمة عن إعصار مدارى ضرب منطقة القرن الأفريقي.

وأضافوا أن الإعصار تسبب كذلك فى نفوق أعداد كبيرة من الماشية وتدمير مئات المزارع، وأعلنت أرض الصومال انفصالها عن الصومال عام 1991 وتدير نفسها كدولة مستقلة لكنها لم تحظ باعتراف دولى، وقال عبد الرحمن عبد الله إسماعيل، نائب رئيس المنطقة للصحفيين، "عدد الوفيات جراء الإعصار حتى الآن أكثر من 50 شخصا، عدد الوفيات قد يرتفع لأنه لا يزال هناك مفقودون".

إعصار الصومال

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الإعصار المدارى ساجار وصل اليابسة يوم السبت الماضى فى شمال غرب منطقة أرض الصومال وفى جيبوتي، وذلك بعد ثلاثة أيام من تشكله فى خليج عدن، وأضاف المكتب أن 669 ألف شخص تضرروا جراء الإعصار فى منطقة أرض الصومال لكن قال إن عدد الوفيات المؤكد حتى الآن 25 شخصا بالإضافة إلى 27 مفقودا، مشيرًا إلى احتمال زيادة العدد مع توارد وصول المعلومات من المناطق التى لا يمكن الوصول لها حاليا.

وقال المكتب إن شخصين تأكدت وفاتهما فى منطقة بلاد بنط المتمتعة بحكم شبه ذاتى فى شمال شرق الصومال بالإضافة إلى حالتى وفاة أيضا فى جيبوتى، وذكر المكتب أن "80 % من الماشية فى المناطق المتضررة نفقت. وتشير التقارير إلى أن 700 مزرعة دُمرت فى أرض الصومال".

جانب من الإعصار
 

بوركينا فاسو تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان

وإلى بوركينا فاسو، حيث أعلنت واجادوجو، يوم الخميس، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان موجهة بذلك ضربة جديدة على الصعيد الدولى إلى الجزيرة التى كانت تقدم لها مساعدة كبرى فى مقابل الحصول على دعمها الدبلوماسى، وقالت وزارة الخارجية فى بوركينا فاسو، إن الدولة قطعت العلاقات الدبلوماسية مع تايوان، وذلك فى خطوة ردت عليها تايوان بالمثل، وجاءت بعد ضغط مكثف من الصين على دول أفريقية حتى تقطع علاقاتها مع ما تعتبره إقليما مارقا.

ولم يعد لتايوان الآن سوى حليف دبلوماسى واحد فى أفريقيا، وهو مملكة سوازيلاند الصغيرة، ولها كذلك علاقات رسمية مع 18 دولة فقط أكثرها دول فقيرة فى أمريكا الوسطى ومنطقة المحيط الهادى، فيما لم يذكر بيان الوزارة الصين مباشرة، لكنه قال "يدفعنا التطور الذى يشهده العالم والتحديات الاجتماعية الاقتصادية التى تواجه بلدنا والمنطقة لإعادة النظر فى موقفنا".

روش مارك كريستيان كابورى رئيس بوركينا فاسو 
 

وقال وزير خارجية تايوان جوزيف وو، إن بلاده قطعت العلاقات مع بوركينا فاسو، بعد أن قال البلد الأفريقى إنه قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتى، وعبر "وو" خلال إفادة صحفية عن أسفه لقرار واجادوجو، مضيفا أن تايوان لا يمكنها منافسة موارد الصين المالية، وتعتبر الصين تايوان أرضا تابعة لها، وتقول إنه ليس من حق الدولة ذات الحكم الديمقراطى أن يكون لها روابط رسمية مع أى دولة أجنبية.

وتنافست الصين وتايوان على النفوذ الدولى لعقود، وكثيرا ما عرضتا حزم مساعدات سخية لدول فقيرة، رغم أن تايوان ليست قادرة ولا راغبة فى مضاهاة عروض المساعدات الصينية، ولم يكن لدى الصينيين تعقيب على الأمر، والصين هى أكبر شريك تجارى لأفريقيا، بما يشمل استثمارات ضخمة فى التعدين والبناء والبنوك، رغم أن نشاطها أقل فى بوركينا فاسو حتى الآن، وقالت الصين فى مارس إن من مصلحة حلفاء تايوان أن يعوا وجود "اتجاه لا سبيل لمقاومته" وأن ينأوا بأنفسهم عن تايبه لصالح "صين واحدة" تحكمها بكين.

وبوركينا فاسو هى خامس دولة تقطع العلاقات مع تايوان منذ تولت رئيسة تايوان تساى إينج وين منصبها فى 2016، وذلك بعد جمهورية الدومنيكان وجامبيا وساوتومى وبرنسيب وبنما، وقد تكون دولة الفاتيكان من سيأخذ هذه الخطوة تاليا، مع اقترابها من التوصل لاتفاق مع بكين بشأن تعيين أساقفة فى الصين.

12 قتيلا فى أعمال عنف تلت انفجار قنبلة بحى مسلم فى بانجى

وفى جمهورية أفريقيا الوسطى، أعلنت جمعية الصليب الأحمر، يوم الخميس، أن 12 شخصا قتلوا فى أعمال عنف تلت انفجار قنبلة يدوية فى حى "بى كا-5" فى العاصمة بانجى، وأعلنت بعثة الأمم المتحدة فى جمهورية أفريقيا الوسطى من جهتها أنها فتحت تحقيقا لتحديد ملابسات أعمال العنف هذه، وتشهد أفريقيا الوسطى التى يبلغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة نزاعا داميا منذ 2013.

أعمال عنف فى أفريقيا الوسطى

وفاة اثنين بمرض الإيبولا فى الكونغو الديمقراطية

وعن الأحداث الطبية، أعلنت السلطات فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، يوم الثلاثاء الماضى، إنها سجلت حالتى وفاة جديدتين وسبع إصابات جديدة مؤكدة بمرض الإيبولا لكن هناك مؤشرات على ممانعة فى الالتزام ببعض الإرشادات العامة لمنع المرض فى عاصمة أحد الأقاليم، وفى السوق المركزية لمدينة مبانداكا، حيث ينادى الباعة على بضاعتهم من لحم القرود المدخن، قال بعض السكان إنهم لم يتأثروا بالتحذيرات من تناول لحوم الطرائد.

وقالت امرأة تدعى كارين وهى أم لثمانية أطفال: "برغم قصصكم عن الإيبولا نشترى ونأكل لحم القرود، كنا نأكله دائما ولن يتغير هذا اليوم، الإيبولا فى بيكورو"، ووفقا لنشرة يومية تصدرها الوزارة فقد سُجلت حالة وفاة فى مدينة مبانداكا. وقالت جيسيكا إيلونجا المتحدثة باسم الوزارة إن ممرضة توفيت أيضا فى قرية بيكورو، وهى أول مكان رصد فيه المرض.

التطعيم ضد الإيبولا فى الكونغو

وقالت الوزارة إن الحالات السبع الجديدة سجلت فى بيكورو، ويعتقد أن المرض أودى بحياة 27 شخصا حتى الآن، ويشعر مسؤولو الصحة بقلق من وجود المرض فى مبانداكا على وجه الخصوص نظرا لأنها مركز تجارى مزدحم وتطل على نهر الكونجو وتتصل برا وبحرا وجوا بالعاصمة كينشاسا، وتأكدت إصابة 4 حالات فى حى وانجانتا بالمدينة إلى جانب الاشتباه فى حالتين أخريين.

وقال طارق جاسرفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية فى جنيف إن مسؤولى الصحة فى الكونغو أشرفوا على إعطاء مصل تجريبى يوم الاثنين إلى 33 من العاملين فى الصحة والسكان فى مبانداكا، وقالت المنظمة إن شركة ميرك المصنعة للمصل وفرت 8640 جرعة منه ومن المتوقع أن توفر 8 آلاف جرعة أخرى خلال الأيام المقبلة، فيما توفى أكثر من 11 ألفا و300 شخص بسبب تفشى الإيبولا فى غينيا وليبيريا وسيراليون فى غرب أفريقيا خلال الفترة بين عامى 2013 و2016 وواجهت السلطات الصحية خلال تلك الفترة انتقادات واسعة لبطء الاستجابة.

الكوليرا تودى بحياة 12 فى شمال شرق نيجيريا

وفى ظل انتشار الأوبئة فى القارة السمراء، قال مسؤول طبى يوم الأربعاء الماضى، إن تفشيا للكوليرا أدى لوفاة 12 شخصا وربما أصاب 134 آخرين على الأقل فى ولاية أداماوا بشمال شرق نيجيريا، وقال عزرا ساكاوا وهو المدير الطبى للمستشفى العام فى موبى البلدة التى تفشى فيها المرض: "حتى الآن لاقى 12 حتفهم بسبب المرض وهناك الكثير من الحالات الأخرى".

وأضاف: "ليست لدينا قوة عاملة كافية للتعامل مع تفش بهذا الحجم" مشيرا إلى أن الممرضين والممرضات أعلنوا إضرابا"، ويقول عاملون فى مجال الإغاثة إن هذه الأجواء مواتية لانتشار أى مرض مثل الكوليرا على نطاق واسع ومميت.

تفشى الكوليرا فى نيجيريا
 

الجزائر تقرر طرد 105 من مالى لعضويتهم فى جماعة أنصار الدين

وإلى الشمال فى الجزائر، قال مصدر رسمى يوم الأربعاء الماضى، إن الجزائر ستطرد 105 من مالى لأنهم أعضاء فى جماعة أنصار الدين وذلك فى أول إجراء من نوعه تتخذه الجزائر ضد الجماعة المتشددة، وقال المسؤول الذى طلب عدم نشر اسمه لرويترز: "هذا قرار محكمة (مدينة) الجزائر".

وحثت الأمم المتحدة الجزائر على الكف عن اعتقال وطرد المهاجرين إليها من أفريقيا جنوبى الصحراء، ورفضت هذا الانتقاد وقالت إنها تواجه تدفقا ضخما من اللاجئين غير الشرعيين القادمين إليها عبر حدودها الجنوبية مع مالى والنيجر، وأعلن متشددون على صلة بالمتشدد إياد أج غالى القيادى فى جماعة أنصار الدين مسؤوليتهم عن عشرات الهجمات على قوات من مالى والأمم المتحدة وفرنسا تتمركز فى صحراء شمال مالى، وتنشط جماعتان متشددتان بشكل رئيسى فى الجزائر وهما تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى وفرع محلى لتنظيم داعش.

جماعة أنصار الدين