اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-24

القاهره 01:02 ص

أسرة حادثة الرحاب

20 يوما على "مذبحة الرحاب".. مفاجآت تقلب المسار.. مصادر:الطب الشرعى يدعم الانتحار.. والأدلة:جثة الأب أقل تعفنا من أسرته.. والعيار المستخدم من سلاح تدريب.. والكلب لم يتعرض للتخدير.. والنيابة: التحقيقات تسير بقوة

كتب أحمد حسنى
الجمعة، 25 مايو 2018 09:00 م

20 يومًا منذ عثور قوات الأمن على جثامين 5 أشخاص من أسرة واحدة بمدينة الرحاب، ساد الغموض وتغيرت مسارات التحقيقات من أقوال الشهود إلى تحريات الأمن وتقارير الطب الشرعى.

 

نيابة القاهرة الجديدة، تحت إشراف المحامى العام الأول أحمد حنفى ورئاسة المستشار محمد سلامة، استغرقت 20 يومًا منذ كشف الحادثة فى 6 مايو الحالى وحتى الآن، لكشف بعض غموض الحادثة بعد الاستماع لـ30 شخصًا من أقارب ودائنى الأب وأصدقاء الأبناء، مفاجآت غيرت مسار التحقيقات من شبهة جنائية إلى جريمة انتحار بعد ورود تقرير شبه نهائية من الطب الشرعى للنيابة فى الساعات الأولى من صباح اليوم.

 

وكشف مصدر مطلع، أن هناك عددًا من الأدلة غيرت من مسار تحقيقات النيابة خلال الفترة الماضية، أبرزها المعلومات الواردة من تقرير الطب الشرعى النهائى، والتى تشير بشكل كبير إلى أن الواقعة تأتى فى مسار وقائع الانتحار، مستدلة بعدد من الأدلة، أبرزها أن السلاح المستخدم فى الجريمة "سلاح تدريب" مملوك للعائلة، كما كشفت التحقيقات من أقوال الشهود، كما أن الطلقات المستخدمة فى الحادثة عيار 22 مللى، وهى أخف تأثيرًا من عيار 9 مللى، ما يجوز إلى إطلاق الشخص أكثر من طلقة إذا كان يريد الانتحار.

 

كما كشف المصدر، عن بعض المعلومات التى شملتها المعلومات الواردة من الطب الشرعى، بأن جثة الأب جاءت أقل تعفنًا من ذويه، ما يعنى أن الأب قد فارق الحياة بعد الجثث الأربع بساعات قليلة، ما يشير إلى قتل الأب أسرته ثم الإقبال على الانتحار، بالإضافة لعدم تعرض الكلب" ببلاوى" لأى من أنواع التخدير، وهو ما يدعم عدم وجود أى شخص غريب داخل الفيلا.

 

وكشفت التحقيقات، أن الأب "عماد سعد"، كان يتلقى الاتصالات ويرد عبر تطبيق " واتس آب" حتى الثالثة عصرًا من يوم الحادث، إلا أنه توقف عن الرد فجأة قبل أن يغلق هاتفه فى الرابعة عصرًا من يوم الحادث.

 

وفى السياق ذاته، تسلمت نيابة القاهرة الجديدة، تحريات الأمن الوطنى بـ"مذبحة أسرة الرحاب"، وأكد المصدر، أن تقريرى الطب الشرعى النهائى والأدلة الجنائية قد يقلبا مسار التحقيقات رأسًا على عقب إذا ما أقرت بانتحار الأب وفقًا لما لها من دلائل.

 

وأضاف المصدر، أن النيابة تضع احتمالين أولهما الشبهة الجنائية، وثانيهما أن تكون الحادثة انتحار، مؤكدًا أن النيابة ستصدر بيانًا توضيحيًا تكشف فيه غموض الواقعة منتصف الأسبوع المقبل، بعد استلام التقرير النهائى والأخير للطب الشرعى، والذى قد يؤكد مسار التحقيقات، أو يقلب مسار القضية رأسًا على عقب.

 

وأوضح المصدر، أن النيابة ستعلن خلال بيانها مسار التحقيقات من وجود شبهة جنائية من عدمه، فإذا أقرت بأن الواقعة انتحار ستغلق القضية وتنتهى أكثر القضايا جدلاً خلال الفترة الماضية، أما فى حالة أن النيابة أقرت بوجود شبهة جنائية سيتم الإعلان عن مسارات التحقيق ولن يتم الكشف عن الجناة خلال البيان المزمع إصداره خلال أيام.

 

من جانبه، أكد مصدر مطلع بالنيابة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الطب الشرعى ليست جهة اختصاص للقول بأن الحادثة انتحار أو قتل، ووظيفتهم فقط التشريح وتوصيف الإصابات، مؤكدًا أن التحريات تأتى برأيها والنيابة تستكمل التحقيقات مع جميع الأشخاص، ومنها سؤال الضباط والأطباء وتجمع كل ذلك لتصل لنتيجة، مستطردًا: "التحقيقات الآن مستمرة وتسير بقوة".

 

ومن جانبها تواصل النيابة، تحقيقاتها فى القضية للوصول للحقيقة وكشف غموض الواقعة التى شغلت الرأى العام خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد الإفراج عن كافة المشتبه بهم من قسم التجمع الأول بعد التأكد حتى الآن من عدم تورطهم بالقضية.