اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-24

القاهره 02:02 م

الطفلة كارما

صور.. "اليوم السابع" داخل منزل الطفلة "كارما" المتوفاة بعد يوم من نشر صورتها على فيس بوك.. والدتها: راضية بقضاء الله.. والوفاة ليس لها علاقة بالحسد.. وتؤكد: غسلتها بنفسى وألبستها فستان العيد ودفنت بمقابر الأسرة

الشرقية – إيمان مهنى
الخميس، 24 مايو 2018 11:12 ص

"بنتى ماتحسدتش، من يوم ما ولدتها وعارفة إنها بنت موت، وكنت منتظرة وفاتها فى أى لحظة"، هذا هو أول تعليق لـ"أسماء  دياب" والدة الطفلة كارما التى أثارت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعى، خلال اليومين الماضيين، بسبب وفاتها بصورة مفاجئة عقب نشر الأم منشورا تقول فيه "كرتونة رمضان اللى عايزها الشحن مجانى"، والذى فسر متداولا المنشور أن الحسد هو السبب الرئيسى لوفاتها.

وانتقل "اليوم السابع" إلى منزل أسرة الطفلة المتوفاة والمقيمة بمركز الزقازيق فى الشرقية، وفور دخولنا لاحظنا  الحزن والأسى على كل أرجاء المنزل، وأكد المعزون أن هذا البيت كان ملىء بالفرحة وضجيج الأطفال من بينهم المتوفاة وشقيقها آدم وأبناء عمومتهم الذين يعيشون معهم فى نفس المنزل.

وتقابلنا بـ "أسماء دياب" وهى حاصلة على بكالوريوس تربية، ولها ابنان "آدم 5 سنوات وكارما عام"، وكانت فى حالة نفسية صعبة، ورفضت التصوير، مؤكدة لـ"اليوم السابع": "الحمد لله أنا راضية بقضاء الله، وكنت أعلم أنها ستموت، لأنها كانت طفلة جميلة ووجهها يشيع نورا وبسمة.

وحول ما أثير عن تعرض الطفلة لحسد شديد، قالت الأم المكلومة، "أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِى بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ"، مضيفة "هذا هو المكتوب لها، والمنشور على الفيس بوك ليس له أى علاقة، الموضوع ليس حسدا، وأنا أخرج بها فى كل مكان، بالإضافة إلى أن صورها هى وشقيقها آدم على صفحتى  فى جميع المناسبات"، موضحة "أنا ربنا أعطانى هدية واستردها"، مشيرة إلى أن الأهل والأقارب يحلمون بـ"كارما" تلعب وتلهو وسط أطفال فى حديقة خضراء، فهى الآن ملاك فى الجنة".

وعن تفاصيل آخر يوم فى حياة كارما، أكدت أسماء، "كان قلبى مقبوض من كام يوم وخايفة عليها معرفش ليه، "كارما" كانت بتضحك وتلعب طول اليوم مع الأطفال، وطلبت منى أفسحها، وبالفعل خرجتها وعدنا للمنزل، أخوها كان معاه الكرتونة بيلعب بيها، هى شدتها ليا عشان أقعدها فيها كما ظهرت فى الصورة، ووجها يبتسم كعادتها، وقعدتها وصورتها الصورة المعروفة، وظلت تلعب فى البيت، ثم جاءت فى حضنى ونامت، فى الساعة حوالى 11.30 بالليل بصحيها لاقيتها مش بترد، أنا عرفت على طول أنها ماتت، أبوها جاب الدكتور يكشف عليها قال دى متوفية".

وأضافت الأم، أنها بالصدفة اشترت لها فستان العيد أبيض قبل رمضان بأسبوعين، وقامت بتغسيلها بنفسها، وألبستها الفستان، ودفنت فى مقابر الأسرة.

 فى واقعة هزت أرجاء السوشيال ميديا منذ يومين، حيث قامت إحدى الأمهات بنشر صورة ابنتها، لكن فوجئ المتابعون بعدها بفترة قصيرة، أنها قامت بتعديل المنشور وأعلنت فيه وفاتها، وكتبت عليه "معلش يا جماعة محدش هيعرف ياخد الكرتونة عشان روحى وقلبى وكبدى ربنا خدها منى وغسلتها ولبستها فستان العيد الأبيض أنا مش هتكلم كتير بس ادعولى"