اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 08:38 ص

عبد المنعم البنا وزير الزراعة

الحكومة تضع أول خطة لسد عجز إنتاج "زيوت الطعام".. 3 وزارات تراجع التركيب المحصولى.. "الزراعة": الإنتاج المحلى 3% ونستورد 2.1 مليون طن سنويًا.. وتكشف: التوسع فى زراعات المحاصيل الزيتية بالأراضى المستصلحة

كتب عز النوبى الخميس، 24 مايو 2018 12:00 ص

تبدأ الحكومة ممثلة فى وزارات الزراعة والتجارة والصناعة والتموين فى المشاركة فى تنفيذ أول خطة لمراجعة التركيب المحصولى الزراعى للتوجه نحو التوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية لإنتاج الزيوت، حيث تضم قائمة المحاصيل " الذرة والكانولا ودوار الشمس و بذور القطن وفول الصويا"، لتقليل العجز فى الاحتياجات المصرية من الزيوت".
 

التوسع زراعات المحاصيل الزيتية بالأراضى المستصلحة الجديدة

وتبدأ وزارة الزراعة للتوسع فى المساحات المنزرعة من المحاصيل الزيتية بالأراضى المستصلحة الجديدة، وذلك فى إطار زيادة إنتاج مصر من الزيت من خلال التوسع الأفقى والرأسى فى إنتاجها، والتوسع فى زراعة الزيتون بمحافظات سيناء والإسكندرية ومطروح والبحيرة والمنوفية.
 
قال الدكتور محمد عبد المجيد رئيس مجلس القطن المصرى التابع لوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ "اليوم السابع "، إنه يوجد فجوة غذائية من الزيوت تصل لـ97% من الاحتياجات الاستهلاكية من الزيوت، مؤكدا أن متوسط نصيب المواطن المصرى من الزيوت 20 كجم سنويا أقل من متوسط نصيب الفرد عالميا وهو 32 كجم،وهو ما يرفع احتياجات مصر من الزيوت لأكثر من 2 مليون و600 ألف طن سنويا مقارنة بإنتاج محلى لا يتجاوز 4% من حجم الاستهلاك.
 
وأضاف أن سبب تقليص المساحات المنزرعة من فول الصويا ودوار الشمس والكانولا، ساعدت على زيادة مرعبة فى استهلاك الزيوت على المستوى المحلى.
 

مطالب بوضع آليات تسويقه للمحاصيل الزيتية

وأوضح رئيس مجلس القطن المصرى بمركز البحوث الزراعية، أن وزارة الزراعة تقوم بخطة للتوسع فى إنتاج البذور الزيتية لحل هذه المشكلات، من خلال التوسع فى زراعات الفول الصويا وعباد الشمش، مضيفًا أنه لابد من وضع آليات تسويقه للمحاصيل الزيتية تشجع على التوسع فى المساحات المنزرعة لزيادة انتاج الزيت وتحد من الاستيراد، ويجرى حاليًا تنفيذ برامج لزيادة نسبة الزيت فى بذرة القطن خاصة بعد التوسع فى مساحات المحصول الموسم الحالى، ترفع نسبة الزيت بها إلى 25% بدلا من 20% حاليًا.
 
وأوضح "عبد المجيد" أن خطة وزارة الزراعة زيادة الإنتاج من المحاصيل الزيتية وتقليل الفجوة من استيراد منتجات الزيوت من الخارج خاصة زيوت النخيل، مشيرة إلى أن زيت النخيل من أكثر الزيوت التى تستهلك فى مصر، ويستورد بنحو مليون طن سنويًا حيث تستورد مصر كميات كبيرة من هذا الزيت من ماليزيا التى تعد ثانى أكبر منتج لزيت النخيل عالميًا.
 

نسب استهلاك مصر من زيوت الطعام

وكشف تقرير عن استهلاك الزيوت مؤخرًا أن 26% منها للمسلى النباتى وهذه تعتمد فى إنتاجها على زيت النخيل المستورد بنسبة 100%، والذى تقدر كميته بـ 700 ألف طن سنويا، وهناك نسبة 7.7% لإنتاج البسكويت والشيكولاتة، أما زيوت الطعام فتقدر نسبتها بـ 65% من استهلاك الزيوت فى مصر 14% منها نصيب دوار الشمس و13% لزيت الذرة و73% منها تخص زيت بذرة القطن وفول الصويا معا.
 
فيما أكدت مصادر مطلعة أن مصر فى حاجة لإطلاق مشروع قومى لزراعة نخيل الزيت، بعد تنفيذ خطة بحثية لتربية هذا النوع من النخيل، مضيفا أن التركيز على زراعة نخيل الزيت فى مصر، خاصة أنه يتم الحصول عليه من لحم ثمرة نخيل الزيت كما يحدث فى إنتاج زيت الزيتون من أشجار الزيتون، حيث يحتوى على تركيبة متوازنة من كل من الأحماض الدهنية المشبعة وغير المشبعة، إلى جانب احتوائه على نسبة عالية من فيتامين "هـ".
 
ووفقا للتقارير العلمية يحتوى زيت النخيل المكرر على فيتامين "هـ" بمعدل يصل إلى 500 جزء فى المليون، ولذلك يعد زيت النخيل هو أفضل زيت قلى متاح فى السوق، وهو الجزء السائل من زيت النخيل، دون تعرضه لعملية الهدرجة، هو عبارة عن زيت قلى مستقر جدًا بفضل تركيبته المتوازنة من الأحماض الدهنية واحتوائه على نسبة عالية من فيتامين "هـ"، وبعكس زيت الطهى المتعدد غير المشبع، يتميز زيت النخيل بانخفاض نزعته للتأكسد ومقاومته لتكوين مركبات قطبية وبوليمرات حلقية غير صحية، ويتمتع بخصائص مضادة للأكسدة قوية جدًا، من بين الزيوت النباتية المكررة المتاحة تجاريًا.
 

استيراد 2.1 مليون طن سنويًا من الزيوت

ويقول الدكتور على ناصف، رئيس قسم المحاصيل الزيتية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، فى تصريحات لـ" اليوم السابع"، إن هناك خطة للتوسع فى المحاصيل الزيتة لتقليل فجوة الاستيراد والبلغة 97%، وإجمالى الاستهلاك 2.6 مليون طنا سنويا، واستيراد 2.1 مليون طن سنويا، والإنتاج يبلغ 500 ألف طن، موضحا أن من المحاصيل الزيتية القطن وفول الصويا ويقدر الإنتاج حسب المساحات المنزرعة، موضحا أن إجمالى المساحات المنزرعة بالسمسم تبلغ 64 ألف فدان، والفول السودانى 156 ألفا و390 فدانا ودورا الشمس 16 ألف فدان وهناك خطة للتوسع فى المساحات وخاصة فى الأراضى الجديدة بمشروع الـ1.5 مليون فدان، والوادى الجديد، ولكن هناك 3 عوائق تزيد الفجوة وتعرقل التوسع فى المساحات المنزرع وهى عدم وجود زراعات تعاقدية مع المزراع إلى المصنع، بالإضافة إلى أن السعر غير مجزى على الرغم من أهمية المحصول وقليل الإنتاج مما يؤدى إلى عزوف المزراع عن زراعته، كما لم يوجد جهة تسويقية معينة.
 
وأضاف " ناصف " أن التوجه فى زراعة نبات الكانولا فى مصر يساهم فى زيادة إنتاج مصر من الزيوت والحد من الفجوة الاستيرادية للمنتجات الزيتية وزيوت الطعام، من خلال التوسع فى زراعة "الكانولا"، حيث يعتبر محصول الكانولا من أهم المحاصيل الزيتية ومصدراً هاماً من مصادر الزيوت النباتية فى العالم بعد زيت النخيل والفول الصويا، إلى جانب كونه الخامس من حيث التجارة العالمية للزيوت النباتية.
 

مميزات "زيت الكانولا"

ووفقا لتقرير مركز البحوث الزراعية، أن زيت الكانولا من افضل الزيوت النباتية عند استخدامه فى تغذية الإنسان حيث إن 94% من الأحماض الدهنية به أحماض غير دهنية مشبعة، وهو ما يجعل زيت الكانولا يعتبر رقم واحد فى استخدامات التغذية لدى كثبرا من بلدان العالم، ومنها كندا حيث يمثل زيت الكانولا 62% من الزيت المستخدم فى التغذية يليه فول الصويا 24% ثم زيت عباد الشمس 4%.
 
والكانولا تزرع فى مصر كمحصول شتوى ويعول عليه المهتمين بحل مشكلة الفجوة الزيتية فى مصر أملاً كبيراً فى سد الفجوة الزيتية حيث أننا لا ننتج سوى 4% فقط من الزيوت التى نستهلكها والباقى نستورده من الخارج، ويتميز زيت الكانولا بأنه من الزيوت التى تقل فيها نسبة الدهون المشبعة، وجميع الأبحاث العلمية تشجع على استخدام زيت الكانولا، وزيت الزيتون، وبعض أنواع الزيوت الأخرى التى تعتبر من المصادر الأساسية التى نحصل منها على احتياجاتنا اليومية.
 
ويعتبر نبات الكانولا من أفضل الزيوت المستخلصة التى تصلح للاستخدام عند إعداد المخبوزات، وذلك لما تحتويه من دهون أحادية غير مشبعة، ونكهته خفيفة جداً بحيث لا تؤثر على نكهات المخبوزات.
 
وأوضح إنه رغم أن هناك أنواعا أخرى من الزيوت الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة، والتى تقل فيها نسبة الدهون المشبعة، مثل زيت الزيتون، ولكن هذه الأنواع لا تصلح للاستخدام مع المخبوزات لما لها من نكهة قوية مميزة، وزيت الكانولا يساهم بشكل كبير فى تقليل نسبة الدهون والشحوم بالبطن، ويساهم بفاعلية فى التخلص من الكرش، وأن الفضل فى ذلك يعود إلى احتواء تلك الزيوت النباتية على الدهون غير المشبعة الأحادية، والتى وُجد أنها تساهم فى تقليل نسبة دهون البطن.