اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 05:07 ص

الرئيس الصينى شى جين بينج والأمريكى ترامب

واشنطن تراوغ بكين بـ"الورقة التايوانية".. "البيت الأبيض" يحرض الانفصاليين داخل الجزيرة الراغبة فى الاستقلال.. صحف صينية: لن نصمت على تحركات الولايات المتحدة المشبوهة.. ولدينا ردود من بينها وقف التعاون المشترك

كتب: هانى محمد الإثنين، 21 مايو 2018 03:30 ص

بوتيرة مضطربة، تسير العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بعد تهديدات البيت الأبيض المتتالية بفرض رسوم جمركية على السلع والوردات الصينية بخلاف تضارب المصالح الإقليمية الذى يشوب العلاقات بين البلدين.

 

وفى محاولة للضغط على الدولة الآسيوية، يستخدم "البيت الأبيض"، من آن لآخر ورقة جزيرة تايوان عبر دعم الكيانات والحركات الانفصالية داخل الجزيرة، الداعية للانفصال عن الدولة الصينية، وهو ما دفع العديد من الصحف الصينية لشن حملات موجهة ضد الإدارات الأمريكية المتتالية، وآخرها الإدارة الحالية برئاسة دونالد ترامب.

 

 

 وفى تقرير لها أمس، قالت صحيفة "تشاينا دايلى" إن الصين بمكانها اتخاذ تدابير مضادة إذا ما استمرت واشنطن فى استخدام تايوان كورثة مساومة فى علاقتها مع بكين، مشيرة إلى أن الدولة بإمكانها تعزيز وجودها العسكرى فى جميع أنحاء الجزيرة، وتقييد الوصول إلى السوق أو إجراء تحقيقات ضد الشركات والمؤسسات التى لا تعترف بالسلامة الإقليمية للصين".

 

وأشارت الصحيفة الصينية إلى أن الحركات الانفصالية فى تايوان تكتسب زخما جديدا وثقة عالية بالنفس خلال السنوات الأخيرة، من خلال دعم الولايات المتحدة، وهذا ليس مستغربا، نظرا لحقيقة أن أمريكا حاولت على مدى عقود التدخل فى الشئون الداخلية للصين من خلال تايوان".

 

 

 

 وأكدت الصحيفة فى الافتتاحية، إنه حان الوقت لبكين للدفاع بحزم أكبر عن موقفها ودعوة "تايبيه" إلى وقف جهودها الانفصالية، مضيفا أن السيادة الإقليمية للصين ينبغى أن تكون أمراً لا جدال فيه على الإطلاق، وإذا استمرت الولايات المتحدة فى تسميم العلاقات بين الجانبين على مضيق تايوان، ينبغى على الحكومة الصينية أن تحد من التعاون مع الولايات المتحدة فى قضايا أخرى".

 

واشتدت التوترات بين الصين وتايوان، بعد أن أقرت الولايات المتحدة فى مارس الماضى قانون "رحلات إلى تايوان" الذى يشجع الزيارات المتبادلة بين مسئولين أمريكيين ومن تايوان على جميع المستويات. وبعد شهر من ذلك، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع "تكنولوجيا تحت الماء" إلى الجزيرة من أجل تعزيز دفاعاتها البحرية.

 

  

 

وفى 10 مايو الماضى، عقد المنتدى التجارى الأول منذ 16 سنة، بين الولايات المتحدة وتايوان فى تايبيه، وحضره أكثر من 300 ممثل ومندوب شركة، بما فى ذلك ممثلون عن مؤسسات الدفاع الأمريكية. خلال هذا الحدث ، تمت مناقشة التعاون فى بناء السفن والأمن السيبرانى وصناعة الطيران.

 

وفى السياق نفسه، أشارت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية أن الصين ستضغط على تايوان دبلوماسيا وعسكريا إذا تطورات العلاقات بينها وبين واشنطن إلى مستويات رفيعة، مشيرة إلى أن قول جنرال صينى سابق إن تمرير "قانون السفر إلى تايوان" يعد تصعيدا خطيرا وتخط للخطوط الحمراء يقود العلاقات بين البلدين.

 

وحذرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية من عدم أخذ تهديدات الصين على محمل الجد، لأن الصين لن ولم تتنازل عن جزء من أرضيها حسب رأى المحللين.