اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 04:02 ص

التوأم الملتصق

صور.. ولادة توأم ملتصق بمستشفى الشاطبى بالإسكندرية

الإسكندرية - هناء أبو العز السبت، 07 أبريل 2018 03:29 م

استقبلت مستشفى الشاطبى الجامعى للمرة الثانية حالة نادرة لتوأم ملتصق بقسم جراحة الأطفال فى المستشفى، استعدادا لإجراء جرحة عاجلة لفصله.
 
وقال الدكتور صابر وهيب، أستاذ جراحات الاطفال والتشوهات الخلقية بكلية الطب جامعة الاسكندرية، ورئيس قسم جراحة الأطفال بالمستشفى الجامعى، ومؤسس اليوم القومى لأطفال التشوهات الخلقية، إن معدل التشوهات الخلقية بالنسبة للتوأم الملتصق أصبح عالى جدا، خاصة مع ظهور الحالة الثانية بنفس الالتصاق فى شهر واحد، مشيرًا إلى أنه قام بفحص التوأم، وتم اتخاذ الإجراءات الأولية للحفاظ على الحالة العامة للطفلتين مستقرة، وتم نقلها إلى وحدة جراحة الاطفال بمستشفى الشاطبى الجامعى، ولازال التوأم تحت المتابعة اليومية لإجراء كافة الإشعات والتحاليل وتوفير كافة المستلزمات اللازمة لإجراء التدخل الجراحي لفصلهم .
 
وأكد دكتور صابر وهيب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الالتصاق فى هذا التوأم من منطقة البطن بما فيها من أمعاء وكبد، وكذلك الصدر وغشاء بلورى واحد وحجاب حاجز واحد وكذلك حبل سرى واحد وهذا النوع يكون أكثر شيوعا فى الإناث، مؤكدا أن ازدياد نسبة التشوهات الخلقية فى السنوات الأخيرة يلزم زيادة الوعى تجاه مشكلة التشوهات الخلقية وتأثيره على الأسرة والمجتمع نفسياً وصحياً ومادياً واقتصادياً.

وأكد وهيب، أن التشوهات الخلقية التى زاد معدلها فى الفترة الأخيرة، هو أهم أسباب الوفاة عند الأطفال، مشيرًا إلى أن أكثر المعرضين لإنجاب أطفال مشوهين خلقيا هم العاملين بالزراعة، مشيرًا إلى أن معظم الحالات تأتى من المحافظات التى تعمل بالزراعة مثل محافظة البحيرة، فهى من المراكز الأكثر اشتغالاً بالزراعة، وكفر الشيخ التى منها حالة اليوم، بالإضافة إلى زواج الأقارب.
 
وقال وهيب إن هناك أمور كثيرة يمكن من خلالها الحد من ولادة أطفال تعانى التشوهات الخلقية، منها الاهتمام بصحة الحوامل والمتابعة الجيدة والتشخيص المبكر للتشوهات الخلقية أثناء فترة الحمل، وزيادة الوعى والتثقيف الصحى، والابتعاد عن المخاطر البيئية، والاستشارة الطبية قبل الحمل، وحتى قبل الزواج، لدراسة عوامل الخطورة ومحاولة التغلب عليها، ومعالجتها للحصول على طفل سليم صحياً، وتشخيص العيوب الخلقية مبكراً، خاصة ما يستدعى منها الإجهاض، والتشخيص المبكر لحالات موت الأجنة، والوقوف على تقدير فترة الحمل واقتراب موعد الولادة، والحرص على الولادة الطبيعية وعدم الانسياق وراء العمليات القيصرية.