صور.. "فضة" مات ابنها الوحيد ولحقه زوجها تسكن بمنزل متهالك بلا عائل

أسيوط - هيثم البدرى السبت، 28 أبريل 2018 04:13 م

فى منزل قديم، ومتهالك بقرية قاو النووارة التابعة لمركز البدارى بمحافظة أسيوط، تسكن "فضة عبد الحافظ حسين"، التى تبلغ من العمر نحو 70 عاما، بلا دخل أو مأكل أو مشرب، إلا 300 جنيه هو المعاش التى تتقاضاه من وزارة التضامن الاجتماعى، والذى لا يكفى علاج الضغط والسكر لها، وبعض محاولات العطف والإحسان من جيرانها، فضلا عن مسكنها المتهالك والذى لا توجد به إلا غرفة واحدة مصقوفة، وباقى المنزل تحاول مفاداة أشعة الشمس الحارقة فى فصل الصيف ببعض الحصر والمفروشات القديمة هربا من حرارة الشمس، وحمام غير آدمى تقضى فيه حاجتها، وبعض وسائل المعيشة البدائية والأثاث المتهالك تماما.

 

التقت "اليوم السابع" بالحاجة "فضة" التى قالت إنها تسكن فى هذا المنزل بمفردها، بلا زوج أو أبن أو ابنه ترعى حالتها وسنها الذى كبر، وأصبحت غير قادرة على مواجهة متاعب الحياة.

 

وأضافت الحاجة فضة، أن ابنها الوحيد لقى مصرعه فى حادث هو ومجموعة من زملائه، أثناء ذهابه إلى المدرسة، ومن بعدها مرض والده مرضا شديدًا حزنا عليه حتى مات حسرة عليه، مفارقا الحياة بعد فقدانه ابنه الوحيد، الذى كان له كل شيء، وبعدما فارقه لم يجد ما يجعله يعيش فى هذه الحياة.

 

واستكملت فضة قصتها قائلة: "أعيش بمفردى منذ أن مات زوجى لا أحد يرعانى أو ابن يحنو على، والمرض يلاحقنى من كل جانب فأصبت بالسكر والضغط والروماتيزم، فأصبحت قعيدة لا أستطيع المشى أو التحرك، إلا بمساعدة بعض الجيران، وأنتظر اللقمة ممن يحن على بها، أو أقضى يومى بلا مأكل أو مشرب، ولا أتقاضى إلا 300 جنيه شهريا من وزارة التضامن الاجتماعى، ولا تكفى نفقات علاجى".

 

وطالبت فضة من أهل الخير، مساعدتها بتوفير علاجها وغرفة آدمية تسكن فيها، أو حتى مروحة تخفف عنها أيام الحرارة القادمة، وباب على حمامها يسترها.

 

وفى سياق متصل، أضافت إحدى جيرانها، أن الحاجة فضة تسكن فى هذا المنزل بلا عائل لها يرعاها، أو حتى يجلب لها طلباتها التى تحتاجه من علاج أو المأكل، مضيفة: "تجلس يوميا تنتظر إحسان أهل الخير ومساعدة الجيران، وهكذا تقضى يومها جالسه، وعندما تريد أن تقضى حاجاتها يساعدها بعض الجيران فى الدخول إلى الحمام، وفى شراء بعض متطلباتها التى تساعدها على الحياة، مطالبة أهل الخير والإحسان بتوفير الرعاية لها، أو سقف إحدى غرف منزلها، أو توفير أى شيء يساعدها، أن تحيا ما بقى من عمرها كريمة".