اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 05:27 م

مؤتمر الهيئة الوطنية للانتخابات لإعلان رئيس مصر 2018

4 مشاهد × 3 أيام تصويت.. الناخبون يلعبون بطريقة الأهلى.. "شعب الدقيقة +90" يخالف التوقعات فى آخر ساعتين.. وميلاد مؤسسة ناجحة جديدة اسمها "الهيئة الوطنية للانتخابات".. واحترافية أجهزة الأمن رسالة طمأنة للجميع

كتب عبد اللطيف صبح الإثنين، 02 أبريل 2018 04:24 م

بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات تكون العملية قد انتهت وأُسدل عليها الستار ليبدأ الرئيس المنتخب ممارسة مهامه فور حلف اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، وقبل كل ذلك كان يجب تسليط الضوء على عدد من المشاهد ربما تكون هى الأبرز خلال 3 أيام كانت هى الفاصلة فى تحديد رئيس مصر القادم.

 

شعب الدقيقة +90

وكما جرى بكل استحقاق انتخابى بعد ثورة يناير 2011 كان الناخب المصرى هو المشهد الأبرز فى العملية الانتخابية، فدائما ما يُبهر المصريون العالم فى ممارساتهم لحقوقهم السياسية والدستورية، فكما أبهروا العالم بثورتى يناير ويونيو أبهروه أيضا بمشاركتهم فى العديد من الاستحقاقات الدستورية وتحويلها إلى كرنفالات شعبية.

 

وفى الانتخابات الرئاسية 2018 استمر المصريون فى مخالفة التوقعات والتحليلات فقد بدا الإقبال على اللجان فى أول يومين متوسطا وكانت الحركة فى الشوارع طبيعية مع انتشار الأغانى الوطنية والأدعية أمام بعض اللجان، لتبدأ بعض وسائل الإعلام والمُحللين فى الحُكم على العملية قبل نهايتها.

 

إلا أن المصريون قرروا فى هذا الموسم الانتخابى اللعب على طريقة النادى الأهلى، وهى إحراز هدف الفوز فى الوقت بدل الضائع، ليستحق لقب شعب الدقيقة +90، فعلى الرغم من العاصفة الترابية غير المسبوقة التى صاحب الساعات الأخيرة من عمر المباراة "الانتخابات" إلا أن الإقبال على اللجان من جانب الناخبين كان غير مسبوقا أيضا خلال اليومين السابقين.

 

زيادة الوعى والإدراك السياسى

كان المشهد الثانى من جانب الناخبين أيضا، ففى الوقت الذى انتشرت فيه الاحتفالات أمام بعض اللجان إلا أنها كانت أقل صخبا من الاستحقاقات السابقة، فقد كان الناخبين أكثر إدراكا بالعملية الانتخابية، أو يمكن القول بأن الانتخابات أصبحت فى طريقها لأن تكون حق يُمارس بشكل طبيعى وليس احتفالا أو عيدا قوميا، وهو بالتأكيد أمر جيد حيث أن هذا الانتخاب حق من حقوق المواطن ويجب أن يعتاد ممارسته بشكل طبيعى.

 

ميلاد مؤسسة ناجحة جديدة

على الجانب الآخر فقد شهدت الانتخابات الرئاسية 2018 ميلاد مؤسسة جديدة ناجحة من مؤسسات الدولة وهى "الهيئة الوطنية للانتخابات"، فقد أدارت الهيئة الوطنية العملية الانتخابية بقدر كبير من النجاح، فقد كان الرأى العام على علم بكل مُجريات العملية بشكل لحظى وليس يومى فقط.

 

وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات حريصة خلال الانتخابات بشكل عام وفى أيام التصويت الثلاثة بشكل خاص على التواصل مع ممثلى الصحف والإعلام ومدهم بالبيانات اللازمة على مدار الساعة، ما يعكس تفهم الهيئة الوطنية للانتخابات وإدراكها لأهمية دور الصحافة ووسائل الإعلام فى التواصل مع الرأى العام وإرساء مبادئ الشفافية.

 

الهيئة الوطنية للانتخابات كانت أيضا على تواصل مستمر مع غرف عمليات منظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية، وذلك وفقا لما تضمنته تقارير تلك المنظمات والتى كانت تصدر على مدار اليوم الانتخابى، حيث لفتت العديد من التقارير الحقوقية بشأن عملية المتابعة إلى وجود قناة للاتصال المباشر مع الهيئة وإبلاغها بأى ملاحظات لا تحتمل الانتظار.

 

احترافية قوات الأمن

أما قوات تأمين الانتخابات الرئاسية من رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية فلم يعد لديها جديد لتقدمه بالعملية الانتخابية، فقد وصلوا إلى درجة عالية من الاحترافية فى تأمين مقار اللجان الفرعية والعامة ومقر الهيئة الوطنية للانتخابات وطمأنة المواطنين لممارسة حقهم الانتخابى بشكل طبيعى.

 

فعلى الرغم من محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية التى باءت بالفشل قبل ساعات معدودة من انطلاق ماراثون التصويت بانتخابات الرئاسة إلا أن التواجد الأمنى الملحوظ والعمليات الاستباقية والتعامل باحترافية منح الناخبين الشعور بالأمان ما جعلهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعى.

 

كما حرص رجال الأمن من الجيش والشرطة على حسن التعامل مع الناخبين داخل مقار اللجان الفرعية وخارجها، وكانوا أيضا يد العون والمساعدة لكبار السن من الناخبين فانتشرت الكثير من المشاهد الإنسانية لرجال الشرطة والقوات المسلحة وهم يساندون كبار السن بل ويحملونهم على أيديهم أحيانا لمساعدتهم فى الوصول للجان للإدلاء بأصواتهم.