اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 06:16 م

ياسر برهامى وعصام تليمة

معركة سلفية إخوانية.. برهامى يفضح السلفيين المنحازين للإخوان: الجماعة وأنصارها يعتبرون مصر "دار كفر".. ويقبلون الشذوذ الجنسى لإرضاء الغرب.. وداعية إخوانى يرد: "أنت تافه ولك فتوى أباحت الشذوذ وهجومك علينا هوس"

كتب كامل كامل – محمد إسماعيل الخميس، 19 أبريل 2018 10:30 ص

رغم هدوء المعارك بين التيار السلفى وجماعة الإخوان الفترة الماضية، إلا أنها عادت بقوة شرسة من جديد، بعدما فضح ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، جماعة الإخوان وحلفائها، خاصة شيوخ التيار السلفى الذين انحازوا للإخوان عقب ثورة 30 يونيو التى أنهت حكم المرشد، ووصف جماعة الإخوان وأنصارها بـ"الكذابين أهل البدع"، الذين يغيرون أفكارهم ويقبلون بالعلاقات الجنسية خارج الزواج ويقبلون بالمثلية لإرضاء الغرب، فيما رد الداعية الإخوانى عصام تليمة مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق على تصريحات برهامى، مكذبا إياه ووصفه بـ"التافه الذى يريد بناء جماعة على غرار تنظيم الإخوان ولكنه لم ينجح".

 

قبل الإخوان بالمثلية والعلاقات الجنسية خارج علاقة الزواج

بداية المعركة كانت عندما قال ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، فى مقال مطول حمل عنوان "آنَ أوَانُ اليَقَظَة!" نشر على الموقع الرسمى للدعوة السلفية: "نحن لم نَبِعْ دينَنا بِدُنيا غيرِنا -كما يزعم الكاذبون" والإخوان استعملوا الشباب فى الاعتصامات" مضيفًا : "قد آن الأوان للتخلص مِن أسر التأثر بدعايات أهل البدع الذين كان انتسابهم للسلفية أعظم الضرر على "السلفية"، وأعظم الخطر فى التأثير على آلاف الشباب الذين ظَنُّوهم على طريقة السلف فعلًا!".

 

وكشف "برهامى" كيفية محاولة الإخوان لاستغلال التيار السلفى وشيوخه، قائلا : "الحقيقة التى لا شك فيها أن المنهج السلفى بريءٌ مِن هذه البدع، وأن ما يسمونه: "الصف الإسلامى" إنما كانوا يعنون به: "الصف الإخوانى" ومَن يوافقهم مِن "التيار القطبى الصدامى"، وأن محاولاتهم المتكررة لإنشاء ما يسمَّى بـ"التيار السلفى العام" لم يكن إلا محاولة لتأميم التيار السلفى، وتمكين ذوى المشارب القطبية مِن قيادته وجعله تابعًا للإخوان بإرهاب كل مَن يخالِف أو ينقد أو ينصح بأنه بهذا قد خرج عن الصف الإسلامي! ولذلك حذرنا -وما زلنا نحذر- جميع الدعاة السلفيين المعتقدين لعقيدة السلف فى كافة الأبواب "لا سيما مسائل الإيمان والكفر" مِن الانخداع أو الاستجابة لهذا الإرهاب الفكرى، لكن تأخرت استجابة الكثيرين حتى رأوا جمعًا مِن تلاميذهم وإخوانهم يُستدرجون إلى منزلق التكفير والتفجير الذى طالما حذر منه السلفيون!.

 

ووجه "برهامى" رسالة إلى شباب الدعوة السلفية قائلا : "أنتم يا شباب الدعوة السلفية عندما قاومتم هذا الإرهاب الفكرى لم تخرجوا عن "الصف الإسلامي"، بل حافظتم على الصف الإسلامي، بل لن نكون مبالغين إذا قلنا إنكم صرتم طليعة الصف الإسلامى بوجهه السلمى الإصلاحي، وكل مَن خُدع بالإخوان فصار فى ركبهم أو أرهبه شتمهم وسوء أخلاقهم، سوف يحتاج يومًا إلى أن يصطف فى هذا الصف الذى حافظتم عليه، وأنتم "وبصورة أخص" تقدِّمون "التيار السلفي" فى صورته السلمية الإصلاحية التى تحارِب تيار الغلو فى التكفير، وتيار الصدام مع المجتمعات فى وقتٍ يتعمد فيه الكثيرون أن ينسبوا "داعش" وغيرها مِن تيارات الغلو إلى "السلفية"؛ ليتوصلوا بهذا لا إلى حرب داعش "فحربها يسيرة عليهم لو أرادوا"، ولكن ليتوصلوا إلى حرب المنهج السلفى الذى يقوم على الرجوع إلى الكتاب والسُّنة بفهم سلف الأمة؛ منهج "أهل السُّنة والجماعة".

 

وأوضح أن الأحداث كشفت أن هناك مشايخ سلفيين ليسوا على النهج السلفى قائلا: "لقد كشفتْ لنا الأحداث عن توجهاتٍ قطبيةٍ لدى عددٍ غير قليلٍ مِن مشايخ كنا نعدهم مِن السلفيين -رغم ظهور بعض بوادر الغلو على بعضهم-، ولم نفترض حينها أنها تنطلق مِن قاعدةٍ بدعيةٍ كليةٍ؛ حتى ظهر عليهم بعد الأحداث الكثير مِن الانحرافات التى تصل إلى البدع؛ فوجب أن يُعامَلوا بمقتضى ظاهرهم الجديد كما عاملناهم بمقتضى ظاهرهم قبْل ذلك".

 

وأشار إلى أن جماعة الإخوان تَغَيَّرَ موقفُها الفكرى تَغَيُّرًا كبيرًا بعد "2005م" وسيطرة الفريق القُطْبِى الغالى المبتدع عليها، وشَرب هذا الابتداع عامة أفرادها ومَن انتسب إليها.

 

وتابع: "الإخوان" -ومَن وَافَقَهُم- أهلُ بدعة؛ فلابد أن يُعامَلوا كذلك؛ فهم مُخالِفُون فى أصلٍ كُلِّى فى مسائل الإيمان، بقضية "المجتمع الجاهلي" الذى يرون أنه "دار كفر" يستبيحون هدمَه وتخريبَه، وإن لم يُكَفِّرُوا جميع أفراده -ومنهم مَن يفعل-، ولكن "الطبقة المُتَمَيِّعة" التى لا يشغلون أنفسهم بالحكم عليها هى عندنا عامة أهل الإسلام! وهذا كله هم يتفقون فيه مع الطوائف التى تنتسب إلى "السرورية" ونحوها، إضافةً إلى أمرٍ آخر شديد الخطورة، وهو: أنهم -فى سبيل إرضاء الغرب- يقبلون القضايا المُخَالِفَة لأصل الإيمان، مثل: استباحة المحرمات: كحرية المعاشرة الجنسية، وكذلك حرية الشذوذ والمِثْلِيَّة! وأنه ينبغى أن توجد التشريعات التى تحمى حقوقهم، وكذلك مساواة الذكر والأنثى فى الميراث، وكذلك زواج المسلمة مِن الكافر، وكذلك القول بمساواة المِلَل، وأنه لا خلاف فى الأصول بينها؛ كل ذلك إرضاءً للغرب!.

 

وأضاف: "لا شك أن هذا الخط الذى يجمع بيْن الليبرالية المزعومة والإسلامية، خطٌّ يُمَثِّل أصلًا كُلِّيًّا بِدْعِيًّا خطيرًا؛ هذا بالإضافة إلى الفروع التى لا تُحصى فى شتى المواقف، والسروريون مثلهم فى قضية الإيمان، والمنتسبون للسلفية الذين استعملوا الخطاب التكفيرى والتخوينى الطاعن فى دينِ مَن خَالَفَهم سياسيًّا مثلهم كذلك؛ ولو كان قبْل ذلك رأسًا مِن رؤوس "الدعوة السلفية"، فضلًا عن التَّوَجُّه الإسلامى العام، وآن الأوان للتخلص مِن أثر الإعلام الإخوانى والقطبى والسرورى الذى كان خِداعًا لاختراقنا بالتسمى بالسلفية"!.

 


عصام تليمة

عصام تليمة يصف برهامى بالمفترى

عقب هجوم ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، على جماعة الإخوان وشيوخ السلفية الذين يوافقونهم فى الرأى، ووصفهم بأهل البدع الذين يقبلون العلاقات الجنسية خارج الزواج ويقبلون بالمثلية لإرضاء الغرب، شن قيادات إخوانية "رجال ونساء" هجوما حادا على برهامى عبر مواقعهم الرسمية وعلى مواقع التواصل الاجتماعى.

 

وشن الشيخ عصام تليمة الداعية الإخوانى مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، هجومًا عنيفا على "برهامى" واصفًا إياه بـ"التافة"، وقال "تليمة" فى مكالمة هاتفية لإحدى القنوات الموالية لجماعة الإخوان: "ما قاله ياسر برهامى على الإخوان كلام فارغ وافتراء وكذب، وهو الذى أفتى سابقًا بالشذوذ عندما أفتى بأن يترك الرجل زوجته للاغتصاب وقد سخر منه الإعلام عقب هذه الفتوى".

إرهاب الإخوان
 

وأضاف "تلمية" المتواجد فى إسطنبول: "ياسر برهامى يصدر فتاوى تحتوى على عدم النخوة، وهجومه على الإخوان محاولة لتعويض النزيف الذى تعرضت له الدعوة السلفية ولاستعادة الشعبية" مضيفًا: "ياسر برهامى تغير عما كان عليه وأصبح متناقضا ومنبطحا".

 

وردًا على ياسر برهامى، بأن الدعوة السلفية حافظت على الإسلام، قال "تليمة": "برهامى لم يحافظ على الإسلام وما يقوله هراء، وبرهامى وأمثاله خنجر فى ظهر التيار الإسلامى" مضيفًا: "قديما برهامى كان يريد إقامة تنظيم مثل الإخوان لكن ما بناه تحول لركام فوق رأسه، لذلك أصبح لديه هوس فى التصرف وجنون وتوتر، وهو إنسان تافه ولن يفعل شيئًا ولن يعيد شعبيته مرة أخرى، ودعوته زائفة".

 

وفضحت الدعوة السلفية، جماعة الإخوان وحلفاءها، خاصة شيوخ التيار السلفى الذين انحازوا للإخوان عقب ثورة 30 يونيو التى أنهت حكم المرشد، ووصفت جماعة الإخوان وأنصارها بـ"الكذابين أهل البدع"، الذين يغيرون أفكارهم من أجل إرضاء الغرب.
ياسر برهامى

وقال ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، فى مقال مطول حمل عنوان "آنَ أوَانُ اليَقَظَة!" نشر على الموقع الرسمى للدعوة السلفية: "نحن لم نَبِعْ دينَنا بِدُنيا غيرِنا -كما يزعم الكاذبون والإخوان استعملوا الشباب فى الاعتصامات" مضيفًا: "قد آن الأوان للتخلص مِن أسر التأثر بدعايات أهل البدع الذين كان انتسابهم للسلفية أعظم الضرر على "السلفية"، وأعظم الخطر فى التأثير على آلاف الشباب الذين ظَنُّوهم على طريقة السلف فعلًا!".

أعمال تخريبية لجماعة الإخوان الإرهابية

فيما هاجمت القيادية الإخوانية عزة الجرف، "برهامى" عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلة :" قطع لسانك وشلت يمينك، لن تموت إلا مفضوحا وعلى رؤس الأشهاد بقذفك الشرفاء فى أعراضهم، اللهم إنك قلت وقولك الحق "إن الله يدافع عن الذين آمنوا"، اللهم أرنا فى برهامى وأمثاله بأسك".