اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 04:01 م

الاحتفال بمولد السيدة زينب رضى الله عنها

تجدد فتنة مكان قبر السيدة زينب بين السلفيين والصوفية.. داعية سلفى: لم تدفن بالقاهرة والموالد خرافات.. قيادى صوفى: لا خلاف على وجود الجسد الشريف بمصر..والطاهر الهاشمى: من يحرمون الاحتفال بها يحللون عيد الحب

كتب لؤى على الثلاثاء، 10 أبريل 2018 09:00 ص

تجدد الخلاف بين السلفيين والصوفية والشيعة حول وجود جسد السيدة زينب بنت الإمام على رضى الله عنهما، بالإضافة إلى ما بين تحريم وإباحة للاحتفال بمولدها وموالد آل البيت، حيث حسمت دار الإفتاء المصرية هذا الجدل حول حكم الاحتفالات بأنها مشروعة ومستحبة بشرط خلوها من "البدع".

 

داعية سلفى: السيدة زينب رضى الله لم تُدفن فى القاهرة

فى البداية، يقول الداعية السلفى سامح عبد الحميد، أن السيدة زينب رضى الله عنها بنت على بن أبى طالب رضى الله عنه لم تُدفن فى القاهرة أبدًا، وفى أواخر عصر دولة المماليك الشراكسة أشاع بعض المدَّاحين الذين يجوبون الموالد أن السيدة زينب مدفونة بالقاهرة.

 

وأضاف أن على باشا مبارك، قال فى كتابه الخطط التوفيقية أنه لم ير فى كتب التاريخ أن السيدة زينب بنت على ـ رضى الله عنهما ـ جاءت إلى مصر فى الحياة أو بعد الممات، وعليه فالمقام المزعوم فى حى السيدة زينب بالقاهرة ليس فيه السيدة زينب – على حد قوله، متابعًا بأنه مقام حديث النشأة، وليس هناك أى دليل تاريخى يُثبت أن السيدة زينب ماتت فى مصر أو دُفنت فيها.

 

سامح عبد الحميد: الموالد خرافات لابد من منعها

وتابع: "ما تفعله الصوفية فى الموالد من خرافات لا بد من منعها ومنع فعالياتهم المخالفة للشرع، وعدم السماح لهم بإقامة هذه الاحتفالات، لأن السماح بإقامة الموالد هو سماح لبوابة التشيع فى مصر، كما أطالب الدولة بإلغاء الطرق الصوفية ومنع أى نشاط لها، لأن منهجها يُخالف الكتاب والسنة".

 

من جانبه، قال عبد الحليم العزمى، الأمين العام للاتحاد العالمى للصوفية، أن السلفيين ليس من حقهم التحدث باسم الدين، فهؤلاء مرتزقة لنشر فكر بعينه – على حد تعبيره.

 

الاتحاد العالمى للصوفية: لا خلاف على دفن السيدة زينب رضى الله عنها بالقاهرة

وأضاف أن السيدة زينب الكبرى مدفونة فى مصر، وأن آل البيت كانوا يكررون الأسماء فهناك زينب الوسطى وزينب الصغرى وهؤلاء مختلف فى مكان دفنهن ما بين البقيع ودمشق، أما الذى لا خلاف فيه أن مصر بها السيدة زينب الكبرى واستقبلها حاكم مصر وعاشت بها، بعد ما تم نفيها من المدينة المنورة وهو أول نفى سياسى فى التاريخ الإسلامى لسيدة، وذلك بعد حادثة كربلاء.

 

وتابع حديثه قائلاً إن الدولة الأموية رأت أنها تمثل خطرًا عليهم فاختارت مصر لتخرج إليها بعد أن رفضت الخروج للعراق بعد مقتل أخيها وأبنائه وأبنائها، كما رفضت الخروج تجاه الشام حيث يزيد من معاوية، ففضلت الخروج لمصر واستقبلها أهلها، وهو ما ثابت فى التاريخ وأعطى لها قصر الأمير الذى هو مسجدها ومدفنها الآن.

 

قيادى صوفى: الاحتفال بمولد السيدة زينب أمر مشروع

وعن حرمة الاحتفال بموالد آل البيت، أوضح الأمين العام للاتحاد العالمى للصوفية، أنه ليست عبادة للمحتفل به بل هى تذكير للناس بسيرة هؤلاء القدوة حتى يقتدوا بهم وهو أمر مشروع.

 

من جانبه، قال الطاهر الهاشمى، القيادى الشيعى، أن السيدة زينب بنت الإمام على عليهما السلام هى عقيلة الطالبيين وهى ابنة الزهراء بنت الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله، وهى سيدة ذات مقام رفيع فى بيت الرسالة.

 

الطاهر الهاشمى يرد على دعوات السلفيين لعدم الاحتفال بمولد السيدة زينب

وتابع قائلاً: "نحن نجلها ونقدرها، ولا نبلغ مقامها الرفيع، ولا نقدم تقديرًا يليق بذاتها، وما قدمته خدمة للرسالة المحمدية فقد تحملت الأذى والمصائب، وقادت موقف الرسالة المحمدية من ظلم بنى أمية بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام، ووقوفها ضد الطغاة وكشفت للعالم وللتاريخ زيف وظلم حكم بنى أمية".

 

وأوضح "الهاشمى" أنهم لهذه الأسباب يحتفلون بالسيدة العظيمة، مضيفًا: "هذا الاحتفال الذى يسمى بمولد هو فى الحقيقة تاريخ وفاتها عليها السلام، وقد اختلف المؤرخون فى مكان وجود الجسمان الطاهر فمنهم من يثبت أنه فى مصر ومنهم من يقول بالشام أو المدينة".

 

فتوى دار الإفتاء حول الاحتفال بموالد آل البيت

وعن الذين يرفضون مظاهر الاحتفال أو يحرمونها، طالبهم الهاشمى بالرجوع إلى الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية بتاريخ 30/7/2007 م، حيث أفتت بمشروعية الاحتفال بموالد آل البيت، بل أنها قالت إن هذا العمل "من أفضل الأعمال وأعظم القربات".

 

واختتم "الهاشمى" تصريحاته قائلاً: "الذين يحرمون هذه المظاهر من القربى فهم الآن يوزعون الزهور فى عيد الحب".