اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 09:48 م

لويجى دى مايو زعيم حركه خمس نجوم الايطالية

"س" و "ج".. كل ما تريد معرفته عن حركة "خمس نجوم" المعارضة فى إيطاليا

كتب محمود رضا الزاملى _ ووكالات الأربعاء، 07 مارس 2018 08:03 م

حركة "خمس نجوم"، هى حركة سياسية معارضة حديثة الولادة تأسست فى عام 2009 على يد كل من الممثل الكوميدى بيبى غريللو والمستشار فى استراتيجيات الويب جيانروبرتو كاساليجيو ، وتم انتخاب لويجى دى مايو البالغ من العمر 31 عاما زعيما لها ، وتصف الحركة نفسها بـ "الشابة والشعبوية" والبديلة للأحزاب التقليدية، وصعد نجمها بسرعة فائقة حيث فازت فى يونيو الماضى فى انتخابات بلدية روما وسرعان ما تصدرت الصحف المحلية والعالمية عندما سيطرت على المشهد السياسى الإيطالى فى نتائج الانتخابات التشريعية لعام 2018 والتى جرت قبل يومين كاسرة بذلك ثنائية اليسار الأشتراكى الديمقراطى واليمين الليبرالى اللذين استحوذا على المشهد السياسى الإيطالى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

ويقدم "اليوم السابع" فى شكل "س" و "ج " تفاصيل نجاح حركة "خمس نجوم" السياسية المعارضة فى إيطاليا :ـ

متى سطع نجم هذه الحركة السياسية فى إيطاليا ؟
 

صعد نجم حركة "خمس نجوم"، بسرعة فائقة حيث فازت فى يونيو الماضى فى انتخابات بلدية روما، وبدأت تسيطر على المشهد السياسى فى ايطاليا بعد الانتخابات التشريعية لعام 2018 والتى جرت قبل يومين.

 وما هى النتيجة التى حصلت عليها حركة "خمس نجوم" مؤخرا فى الانتخابات ؟
 

قال زعيم الحركة لويجى دى مايو تعليقا على ذلك أن تصويت 11 مليون إيطالى فى الانتخابات لصالح الحركة بنسبة 5 .32% من أصوات الناخبين يمنحها قوة سياسية ويعزز عزمها على إجراء تغيير هام فى جميع أنحاء البلاد ، معتبرا أن التصويت لصالحها بمثابة تصويت للمستقبل، وأدى ذلك إلى سطوع حركة (خمس نجوم) فى سماء الانتخابات ومنحتها النتائج صك القوة السياسية فى البلاد .

ماذا يعنى فوز حركة "خمس نجوم" بهذه النسبة ؟
 

كون حركة خمس نجوم أكبر فائز فى الانتخابات يجعلها طرفا مهما فى أية محادثات مستقبلية لتشكيل ائتلاف حاكم، حيث أكد ريكاردو فراكارو العضو البارز بالحركة أن أى طرف لن يتمكن من الحكم بدون الحركة .. مشددا على أنها ستتحمل مسئولية تشكيل هذه الحكومة ولكن بطريقة مختلفة وسيتم إجراء محادثات مع جميع الأحزاب بشأن ما تحتاجه البلاد، مستبعدا أى تحالفات سياسية أو مفاوضات تفضى إلى ائتلاف حكومى.

كيف استقبل الاتحاد الأوروبى نبوغ نجم حركة "خمس نجوم" السياسية ؟
 

ترقب الاتحاد الأوروبى وجهازه التنفيذى (المفوضية الأوروبية) وخوفهما من نتائج الانتخابات التشريعية الإيطالية التى جرت الأحد تحول من قلق إلى حقيقة، بعدما حققت أحزاب اليمين واليمين المتطرف اختراقا كبيرا وغير مسبوق فيها وحققت فوزا تاريخيا يتيح لها التمتع تلقائيا بسيطرة نسبية على مجلس النواب الإيطالى الذى أصدر الرئيس سيرجيو ماتاريلا قرارا بحله فى ديسمبر الماضى إثر الفوضى السياسية فى البلاد والتجاذبات المستمرة بين مختلف التيارات إضافة إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التى ربطها المتطرفون بمعضلة الهجرة غير الشرعية.

ما تأثير حركة "خمس نجوم" على قرارات الاتحاد الأوروبى؟

 

ما أسفرت عنه الانتخابات البرلمانية الأخيرة فى إيطاليا من نتائج وضعها وشركائها فى الاتحاد الأوروبى فى حالة تبدو للبعض أكثر صعوبة من الخروج من عنق الزجاجة حيث جاءت النتائج مخيبة لآمال القيادات السياسية وأسواق المال فى أوروبا وزرعت الخوف من الدخول فى مرحلة جديدة من عدم الاستقرار وسط فترة من الكساد الاقتصادى العميق الذى تمر به القارة بصفة عامة ، فرضت معايير تقشف حادة لم تعرفها شعوبها ولم تضطر إليها حكوماتها منذ أمد طويل.

لماذا شكّل صعود الشعبويين واليمين المتطرف "صداعا" فى رأس الاتحاد الأوروبى؟
 

يمثل صعود الشعبويين واليمين المتطرف فى الانتخابات التشريعية الإيطالية "صداعا" فى رأس الاتحاد الأوروبى لمواقفها الرافضة والسلبية تجاه سياسات بروكسل الاقتصادية والاجتماعية وقيود الميزانية التى يفرضها الاتحاد الأمر الذى يهدد مشروع إصلاحه ويضعف الاهتمام بتعزيز الاندماج الأوروبى خاصة بعد أن فتحت بريطانيا هذا الباب.

لماذا اختار الشعب الإيطالى حركة "خمس نجوم" فى الانتخابات ؟
 

وتعد انتخابات تشريعية تحدد نتائجها مصير إيطاليا محليا وأوروبيا ، وجاء لصالح الشعبويين لتجعلها عالقة بين مطرقة اليمين المتطرف وسندان الشعبويين حيث وضعت إيطاليا فى مشهد سياسى ضبابى ربما يدخلها فى مرحلة من عدم الاستقرار إذ تجاهل الناخبون الأحزاب التقليدية نتيجة غضبهم الشعبى من استمرار الفقر وارتفاع معدلات البطالة وتدفق أكثر من 600 ألف من المهاجرين على البلاد خلال السنوات الأربع المنصرمة ، فاحتشدوا وراء الجماعات المعارضة واليمينية المتطرفة بأعداد قياسية وبذلك لم يتمكن أى من الأحزاب الثلاثة الرئيسية من الحكم بمفرده فإذا كانت إيطاليا تعانى مثل باقى الدول الأوروبية من الأزمة الاقتصادية التى ضربت أوروبا فى السنوات الأخيرة إلا أنها الأكثر تضررا من جيرانها من أزمة المهاجرين غير الشرعيين مما ولد شعورا فى نفوس الإيطاليين بأنهم يواجهون المعضلة بمفردهم وعزز ذلك رفضهم للاتحاد الأوروبى معتبرين أن بلادهم كانت أقوى سياسيا واقتصاديا قبل الأزمة.