اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 06:19 ص

بطاقة تصويت باطلة

قراءة فى الـ1.5 مليون صوت الباطلة.. كيف تحولت أصوات الناخبين الإيجابية إلى سراب؟.. مواطنون بسطاء اعتبروا بطاقة التصويت وسيلة لتوصيل مطالبهم ورسائلهم للرئيس.. والحل يكمن فى المزيد من التوعية والتصويت الإلكترونى

كتبت سارة درويش الخميس، 29 مارس 2018 07:30 م

تظهر المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية 2018، أن عدد الأصوات الباطلة التى تم إحصائها حتى الآن بلغ مليون و522 ألف و819 صوت بنسبة 6.54% من إجمالى الأصوات البالغ عددها 23 مليون ناخب، وهى النسبة التى تزيد كثيرًا عن الأصوات التى حصل عليها المرشح الرئاسى موسى مصطفى موسى، والذى توضح المؤشرات الأولية حصوله على 2.93% من الأصوات.
 
وفى حين يلجأ البعض إلى إبطال الصوت عمدًا كطريقة للتعبير عن رفضه لكلا المرشحين فى البطاقة الانتخابية، كشفت العديد من صور البطاقات الباطلة أثناء الفرز أن بعض الناخبين لم يبطلوا صوتهم عمدًا وإنما فقدوه، رغم حرصهم على التعبير عنه لدعم مرشحهم، نتيجة غياب الوعى بشروط التصويت الصحيحة والطريقة الصائبة للتعامل مع بطاقة التصويت.
 

صوت ابطله صاحبه للتعبير عن رفضه لكلا المرشحين وصوت باطل لمخالفة القانون
 
وعلى الرغم من نشر الهيئة العامة للانتخابات عدد من النماذج الاسترشادية لعلامات إبداء الرأى الصحيحة والباطلة، إلا أن العديد من الناخبين أفسدوا أصواتهم بالوقوع فى واحد من محظورات التصويت، فوفقًا للمادة 47 من قانون رقم 45 لسنة 2014 لتنظيم مباشرة الحقوق السياسية، يعتبر الصوت باطلاً حال كان معلقًا على شرط أو منح لأكثر أو لأقل من العدد المطلوب انتخابه، أو إذا أثبت الناخب رأيه على بطاقة غير التى سلمها إليه رئيس اللجنة، أو وقع على البطاقة باسمه أو بأى إشارة أو علامة تدل على شخصه أو تخل بسرية التصويت بأى صورة كانت.
 

أصوات باطلة لقلة وعى اصحابها بالقانون
 
وبقراءة الأصوات الباطلة عن غير عمد، نجد أننا بحاجة إلى المزيد من التوعية بطريقة التصويت الصحيحة، سواء من خلال وسائل الإعلام قبل فترة كافية من إجراء أية انتخابات، أو داخل اللجان الفرعية حين يتسلم الناخب بطاقة التصويت، كى لا نرى المزيد من البطاقات الباطلة لأشخاص لم يتعمدوا ذلك أو يقصدوه.
 

أما آن أوان التصويت الإلكترونى؟

 
الأصوات الباطلة دون قصد أيضًا تشير إلى حاجتنا الماسة لتطبيق نظام التصويت الإلكترونى، الذى تنعدم فيه فرصة الخطأ وإبطال الصوت عن دون قصد، لتكون الأصوات الباطلة أيضًا معبرة عن موقف واضح وهو الرغبة فى عدم اختيار أى من المرشحين، ولن تكون هناك مساحة لكتابة أية عبارات على البطاقة، ولا إبداء الرأى فى خانة غير المخصصة لذلك، أو التصويت لأكثر من مرشح، فضلاً عن المزايا الأخرى للتصويت الإلكترونى من سهولة فرز الأصوات وتقليص تكاليف العملية الانتخابية على الدولة، بالإضافة إلى تسهيل التصويت على الناخبين وضمان عدم تكرار التصويت بطريقة أكثر سهولة وفاعلية.
 

لم يصوت الناخب فى المكان المحدد ودون عبارة على البطاقة
 
بعض الأصوات أيضًا تسبب فى بطلانها أن أصحابها دونوا على البطاقات بعض المناشدات أو الشكاوى فى جزء من البطاقة مع اختيارهم للمرشح بطريقة صحيحة، وهو ما يجعلها تقع تحت بند التصويت المقيد بشرط وتصبح باطلة، وهى ما تشير إلى حاجة ماسة من المواطنين البسطاء إلى أى قناة شرعية يشعروا أنها تنقل صوتهم للرئيس، فبعضهم دون شكاويه أملاً فى أنها ستصل للمرشح الذى اختاره بشكل ما كمحاولة للتعلق بقشة.
 

بدلاً من علامة صح أو تدوين اسم المرشح كتب رسالة للمرشح
 
ويذكر أن انتخابات رئاسة الجمهورية بدأت الإثنين 26 مارس، واستمرت حتى مساء أمس الأربعاء 28 مارس، ويبلغ عدد المواطنين ممن لهم حق التصويت بجميع أرجاء الجمهورية 59 مليونا و78 ألفًا و138 ناخبا يصوتون فى 13 ألفا و706 لجان فرعية تمثلها لجنة عامة، بإشراف 18 ألف قاض يعاونهم 110 آلاف موظف، حيث أظهرت المؤشرات الأولية بعد انتهاء فرز الصناديق باللجان الفرعية والعامة ، تشير إلى أن عدد الناخبين المشاركين فى الاقتراع تجاوز 25 مليون مواطن ، وأن المرشح عبدالفتاح السيسى، حصل على أكثر من 23 مليون صوت، بنسبة 92% فى حين حصل منافسه موسى مصطفى موسى على نسبة 3%.