اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 06:52 ص

محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى

ودية البرتغال تكشف ما يحتاجه المنتخب قبل المونديال.. أهمية إنهاء تجميد السعيد لعدم تأثر مستواه.. لعنة العرضيات مستمرة.. المهاجم الصريح مركز يحتاج لبدلاء.. وعشق الجماهير لـ"صلاح" قد يؤثر على معنويات زملائه

كتب محمد سالمان الأحد، 25 مارس 2018 02:00 ص

"أداء جيد رغم الهزيمة".. قد يكون وصفًا مختصرًا لمباراة المنتخب الوطنى الودية أمام البرتغال التى جمعت الفريقين أمس على ملعب "لاتس جراند" فى مدينة زيورخ وانتهت بهدفين مقابل هدف فى إطار استعدادات الفراعنة لمونديال روسيا 2018.

ويقع أبطال أفريقيا فى المجموعة الأولى بجوار كل من روسيا البلد المنظم، وأوروجواى بطل العالم مرتين ويستهل الفراعنة مقابلته بمواجهتها فى 15 يونيو المقبل، وأيضًا يوجد بالمجموعة منتخب المملكة العربية السعودية كممثلة للكرة الآسيوية.

 

أزمة تجميد السعيد

مواجهة الفراعنة أمام البرتغال كشفت عن العديد من النقاط يحتاجها الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر قبل المونديال، أبزرها البحث عن حل لأزمة تجميد عبد الله، صانع ألعاب المنتخب فى الأهلى بعد توقيعه للزمالك، مما سيؤثر على مستواه خلال الفترة القادمة وقد أثبتت التجارب أن السعيد دوره لا غنى عنه فى المنتخب ولم ينجح أى لاعب فى اثبات جدارته، وأبسط دليل على هذا الكلام أن هدف الفراعنة الوحيد أمام برازيل أوروبا الذى سجله محمد صلاح أمس كان من صناعة السعيد ليؤكد أن هذا الثنائى هما أساس القوة الضاربة للفريق.

 

ووفقا للتقارير الإعلامية فإن المدرب الأرجنتينى طلب من هانى أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة التوسط لدى مسئولى الأهلى لرفع قرار التجميد عن عبد الله السعيد خلال الفترة القادمة حتى لا يتأثر مستواه مع الفراعنة خاصة أن معسكر الفراعنة الأخير قبل المونديال سينطلق يوم 23 مايو المقبل مما يعنى أن اللاعب الدولى سيبقى بدون مباريات لفترة تصل إلى شهرين مما سيفقده كثير من حساسية اللقاءات واللمسات السحرية.

 

لعنة العرضيات

نقطة أخرى فى غاية الأهمية كشف عنها اللقاء الودى القوى وتتمثل فى أهمية معالجة الأخطاء الدفاعية وقلة التركيز من خطى الدفاع والوسط خصوصا فى الكرات العرضية والتى تسببت فى هزائم للفراعنة أبرزها نهائى بطولة أمم أفريقيا الماضية أمام الكاميرون وانتهت المباراة بهدفين مقابل هدف رغم تقدم المنتخب بهدف، وهو سيناريو مشابه لما حدث فى لقاء الأمس أمام رفاق كريستيانو رونالد.

 

وفى جزئية معالجة أخطاء الدفاع هناك أزمة تقابل الجهاز الفنى تتمثل فى عدم جاهزية لاعبين مثل على جبر المحترف فى صفوف ويست بورميتش الإنجليزى على سبيل الإعارة، والذى لا يشارك فى المباريات منذ انتقاله من الزمالك، وكذلك كثرة إصابة رامى ربيعة مدافع الأهلى، فيما يقع العبء بالكامل على أحمد حجازى، مدافع ويست بروميتش لاسيما أنه يشارك معه بصورة أساسية ويقدم مستويات جيدة للغاية جعلت اسمه مطروحًا للانتقال إلى أندية أكبر فى نهاية الموسم.

بديل مروان محسن وحب الجماهير لصلاح

ومن الدفاع للهجوم، فإن الخط الأمامى للفراعنة أظهر حاجته لمهاجم صريح يكون لديه الشراسة على المرمى، وتتمثل الأزمة هنا فى تجهيز بديل لمروان محسن، مهاجم الأهلى  خاصة أنه طوال فترة إصابته لم ينجح أى مهاجم فى حجز هذا المعقد فى التشكيلة سواء عمرو جمال أو أحمد حسن كوكا، لذا فإن عدم مشاركة مهاجم الأهلى لأى سبب مع المنتخب قد تشكل أزمة فى الشق الهجوم للفراعنة بالمونديال.

 

نقطة أخرى لا ينبغى صرف النظر عنها متعلقة بمحمد صلاح، نجم المنتخب الوطنى وليفربول الإنجليزى والشعبية الجارفة التى يتمتع بها بين الجماهير المصرية نظرًا لفعاليته وتأثيرها الكبير واتضح هذا الأمر جليًا عند استبداله فى لقاء البرتغال بعدما أحرز هدف الفريق الوحيد لينجح بعدها البرتغال عبر "الدون" فى خطف هدفى التعادل والفوز، لتربط الجماهير المصرية بين خروجه من الملعب والهزيمة، كما انهالت بالنقد على البدلاء الذين نزلوا لأرض الملعب وعلى رأسهم صانع العاب الرائد السعودى محمود عبد الرازق "شيكابالا" متهمين إياه بالتسبب فى الخسارة، وتجدر الإشارة هنا أن هذا الحب لصلاح قد يتحول لعبء على زملائه والجهاز الفنى وهذا ما تحدث عنه كوبر فى المؤتمر الصحفى بهد المباراة قائلا : أهمية محمد صلاح لمنتخب مصر تشبه أهمية ميسي لمنتخب الأرجنتين، لكننى أكرر فى كل مرة أنه خلفه فريق بالكامل، وتركيزنا على كيفية اللعب الجماعى والاعتماد على كافة العناصر وليس لاعبا واحدًا.

 

 

النقاط السابق الإشارة إليها يحتاج الجهاز الفنى لتداركها قبل المونديال وتحديد خلال المعسكر الأخير قبل المونديال الذى سيبدأ 23 مايو القادم وسيلعب خلاله المنتخب ثلاث مباريات ودية أمام الكويت فى الكويت يوم 26 من الشهر ذاته، وكولومبيا 1 يونيو فى إيطاليا، وبلجيكا يوم 6 من الشهر ذاته فى بلجيكا.