اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 08:55 م

آثار مصرية

معرض أسرار مصر الغارقة يواصل إبهار العالم.. "الآثار" تعرض 293 قطعة أثرية فى أمريكا بعد نجاحه فى سويسرا وإنجلترا.. الوزارة تتخذ جميع الاحتياطات الأمنية لتأمين القطع.. وبيع ألف تذكرة فى يومه الأول

كتب أحمد منصور الخميس، 22 مارس 2018 05:00 م

تواصل معارض الآثار المصرية جولتها حول العالم، حيث افتتح الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، "معرض أسرار مصر الغارقة"، فى الولايات المتحف الأمريكية، أمس، وذلك بعد انتهاء مدة إقامة المعرض فى سويسرا.

وأكد وزير الآثار، على أن وزارة الآثار، اتخذت كل الإجراءات القانونية والتأمينية اللازمة والتى تضمن سلامة جميع القطع الأثرية الموجودة بالمعرض حتى رجوعها إلى أرض الوطن.

ومعرض أسرار مصر الغارقة يضم 293 قطعة تم اختيارها من عدد من المتاحف المصرية، وهى مكتبة الإسكندرية والمتحف اليونانى الرومانى والمتحف البحرى والمتحف القومى بالإسكندرية، والمتحف المصرى.

ويأتى من بين أهم القطع تمثال صغير من البرونز لأحد الفراعنة- عثر عليه فى هيراكليون- أبو قير – يبلغ ارتفاعه حوالى 20.5 سم، منحوت بدقة عالية، وقد تم اكتشافه فى الجهة الغربية الجنوبية من معبد أمون جرب فى هيراكليون، ويظهر التمثال وهو واقف يرتدى التاج الأزرق والنقبة المعتادة (الشنديد الملكى) متخذا وضع المشى، يمسك عصا فى يده اليمنى، يعتقد أن يكون هذا التمثال لأحد ملوك الأسرة الثلاثين أو ربما هو الملك "بسماتيك الثانى" من الأسرة السادسة والعشرين، وذلك وفقًا للكتابات الموجودة داخل الخرطوش الموجود على الحزام، تمثال للإلهة "تاورت" من عصر الأسرة السادسة تظهر فيه الآلهة على هيئة فرس النهر واقفة تستند على كفوف الأسد، تميمة على هيئة عين حورس (الأوجات) من العصر البطلمى من حفائر هيراكليون، خليج أبو قير.

 

 
 

حقق المعرض نجاحا كبير فى فرنسا حيث تم افتتاحه فى 7 سبتمبر  2015، حيث إن المعارض الخارجية تعمل على الترويج للمتاحف والمواقع الأثرية، بالإضافة لوضع مصر على خريطة السياحة العالمية، هذا إلى جانب الدعاية التى تقوم بها الدولة المستضيفة للمعرض، يساعد على الترويج لمصر سياحيا، وهذا ما أكدته إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار.

 

وجذب المعرض العديد من الزوار وكان أبرزهم العاهل المغربى الملك محمد السادس، وعلق على زيارته الدكتور مصطفى أمين، مساعد وزير الآثار للشئون الفنية، قائلا: "إن الدور الأساسى للمعارض هو جذب الزوار، ويعتبر أى معرض يقام خارج مصر هو عبارة عن سفير لآثار مصر فى البلد المضيفة بهذا المعرض، وبالتالى كان هذا رأيى بهذا الموضوع والذى لا أغيره أبدًا وهو أن المعارض الخارجية ضرورة ملحة، وفى الوقت الحالى يعد دعوة للسياحة لمصر، وبالتالى نظرًا للأحوال التى تمر بها البلاد من عدم وجود سياحة كافية، فنقوم نحن بتنظيم المعارض الخارجية وعرض قطع أثرية مصرية مميزة".

وفى 17 مايو 2016 تم افتتاح المعرض فى محطته الثانية بلندن، وقد حضر مراسم الافتتاح كل من الدكتور ناصر كامل السفير المصرى بلندن وفرانك جوديو رئيس البعثة الفرنسية والدكتور "نيل سبنسر" مدير القسم المصرى بالمتحف البريطانى وعدد من المثقفين البريطانيين والمصريين المقيمين فى بريطانيا ولفيف من الأثريين والإعلاميين والصحفيين البريطانيين، بالإضافة إلى وفد من وزارة الآثار ضم كلا من المهندس وعبد الله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات والأستاذة تسبى السيد على وكيل متحف آثار مكتبة الإسكندرية.

 
 

وبمجرد الإعلان عن افتتاح المعرض فى أمريكا تم بيع عدد ١٠٠٠ تذكره حتى الآن فى اليوم الواحد، حيث أن الدعاية للمعرض فى كل مكان فى المدينة حيث غطت لافتتات المعرض مطار سانت لويس الدولى و جميع الشوارع و محطات الأوتوبيس والمطاعم.  كما توقع مدير المتحف برانت بنيامين أن يصل عدد الزوار خلال مده المعرض حوالى ٢٠٠ الف زائر.

تدور فكرة المعرض حول المعبود أوزيريس فى العصور الفرعونية واليونانية والرومانية وتستغل فيه الآثار التى تم الكشف عنها فى الماء بواسطة بعثة المعهد الأوروبى للآثار تحت الماء، سواء المخزنة أو المعروضة فى كل من متحف الإسكندرية القومى ومكتبة الإسكندرية مدعوما ببعض القطع الأثرية من المتحف المصرى والمتحف اليونانى الرومانى.

 

وأن أهم هذه القطع هى التماثيل العملاقة (ارتفاع 5 أمتار) لملك وملكة غير معروفين من العصر البطلمى والمعبود حعبى، وكذلك لوحة هيراكليوم وهى اللوحة التوأم للوحة نقراطيس المحفوظة بالمتحف المصرى بالإضافة للوحة أطلقنا عليها اسم هيركليوم انتشلت من موقع هيراكليوم (6 x 4 أمتار) وهى لوحة مكتوبة باللغتين المصرية القديمة (هيروغليفية) واليونانية ترجع لعصر بطلميوس الثامن.

 كما يتم عرض مجموعة من الرؤوس للمعبود سرابيس وتمثالان لملكتين بطلميتين مرتديتين ملابس إيزيس من موقع كانوب، أما من الميناء الشرقى فيعرض تمثال الكاهن، كما يعرض مجموعة من اللقى الفخارية من المواقع الثلاثة وتماثيل برونزية صغيرة وبعض الأدوات البرونزية وخاصة مجموعة من المغارف التى تم الكشف عنها بمعبد المدينة، هذا إلى جانب مجموعة من الحلى والتمائم من المواقع الثلاثة، هذا بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الآثار من كل من المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية والمتحف المصرى بالقاهرة والتى ترتبط ارتباطا وثيقا بعبادة أوزوريس فى العصور الفرعونية واليونانية والرومانية مثل عجل ابيس وتمثال سرابيس الخشبى وعمود جت وعين ودجات وتماثيل أوزوريس وإيزيس وحورس على شكل إنسان أو صقر وحربوقراط وما يخصهم من آثار أو المعبودات التى تشبهت بهم فى العصور المختلفة.