اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 02:28 ص

خامنئى يتفق مع قادة إيران على الصعوبات الاقتصادية

إيران تبدأ سنة شمسية جديدة بدعوة بالاهتمام بالاوضاع الاقتصادية والبطالة..شبح الاحتجاجات يدفع المسئولين لإنقاذ الاقتصاد..الرئيس والمرشد يطالبان لدعم الصناعة المحلية لإنقاذ عجلة الانتاج..وخامنئى يوجه رسائل للخارج

كتبت إسراء أحمد فؤاد الخميس، 22 مارس 2018 12:00 ص

شكلت دعوة انقاذ الاقتصاد الإيرانى الذى شهد تراجعا حادا الأشهر الماضية أدت إلى انخفاض ملحوظ فى قيمة العملة، وارتفاع مستوى البطالة الأمر الذى تسبب فى احتجاجات عنيفة شملت معظم المدن الإيرانية فى الـ 28 من ديسمبر الماضى، محور خطابات قادة هذا البلد فى عيد النوروز (رأس السنة الشمسية)، ولأول مرة يتفق المرشد آية الله على خامنئى والرئيس حسن روحانى على أسلوب لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار وهى الدعوة لدعم الإنتاج المحلى.

 

حرص زعماء إيران خلال خطاباتهم التى بثها التلفزيون الإيرانى بعد دقائق من بدء العام الشمسى الجديد، على إرسال رسائل إلى الداخل والخارج، ففى الداخل ركزت الرسائل بشكل أساسى على وضع خطة  لتحسين الوضع الإقتصادى وابعاد شبح البطالة التى تجاوزرت الـ 12%، وفقا لتقرير البنك الدولى، وأطلق المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى على العام الإيرانى الجديد، عام دعم الصناعة المحلية الإيرانية.

 

وفى كلمته التى ألقاها آية الله خامنئى للإيرانيين، بمناسبة العام الشمسى الجديد، أكد خلالها على أن أهم قضية تشغل إيران هى "الاقتصاد" قائلا "قضيتنا الرئيسية هذا العام هى الاقتصاد ومعيشة الناس، على الجميع أن يسعوا ويعملوا على الإنتاج الوطنى".

 

وشدد خامنئى على الإنتاج الداخلى فى البلاد قائلا، متابعة قضية الإنتاج الوطنى سوف تعالج الكثير من مشكلات الناس الاقتصادية والمعيشية ومشكلة فرص العمل ومشكلة الاستثمار وباقى الأمور، وسوف تقل الآفات الاجتماعية بدرجة كبيرة.

 

وأطلق المرشد الأعلى فى إيران تسمية على العام الجديد وجعله عام دعم المنتج المحلى، قائلا "جعلت محور الإنتاج الداخلى شعارات لهذا العام إنها سنة "دعم البضائع الإيرانية".

 

أما الرسائل التى عمد خامنئى على توجيهها للخارج، هى أن بلاده تمكنت من تحويل التهديدات إلى فرص، قائلا "المحطة المهمة والطيبة في السنة الماضية شكلتها قدرة الجمهورية الإسلامية على تحويل التهديدات الإقليمية التى كان أحد أهدافها على الأقل توجيه ضربة لبلادنا - إلى فرصة، فالتهديدات لم تلحق الضرر بالبلاد، بل تحولت إلى فرصةٍ لها. والخبراء فى الشئون الدولية يُدركون ذلك جيدا".

 

 


على خامنئى

 

 

خامنئى: هزمنا داعش وحدنا وأمريكا تكذب

وفى خطابه الثانى فى مدينة مشهد الدينية، حظيت السياسة الخارجية ودور طهران الاقليمى النصيب الأعظم من خطاب النوروز، وأرسل المرشد رسائل للخارج، وقال أن بلاده لعبت دورا هاما فى هزيمة التكفيريين فى المنطقة، ونجحت فى إبعاد شر التكفيريين عن الإيرانيين.

 

وأضاف، "تمكنت الجمهورية الاسلامية من إفشال المخطط الأمريكى فى المنطقة، والتى كانت تريد من خلاله إنشاء التنظيمات الإرهابية من أمثال داعش، لتشويش أذهان الرأى العام عن إسرائيل، وتشغلها بالحروب الداخلية"، وقال إن الأمريكيين كاذبون لأنهم لم يشاركوا فى القضاء على داعش، "إنهم يريدون أن يبقوا على هذا التنظيم الإرهاب تحت سيطرتهم".

 

ورغم سلوك طهران فى المنطقة، إلا أن خامنئى نفى تدخلها فى شئون بلدانها قائلا: "ليس لدينا نوايا للتدخل فى الشؤون الداخلية للدول، وأينما ذهبنا فإنما كان بطلب من هذه الدول".

 


على خامنئى فى مشهد

 

 

روحانى يعرب عن أمله فى حل مشكلة البطالة

وجرت العادة أن ينقل التلفزيون الإيرانى خطاب الرئيس بعد خطاب المرشد، حيث حرص حسن روحانى هذا العام أن يطلق خطابه من محافظة كرمانشاه غرب إيران، تلك المنطقة التى تعرضت لأسوأ زلزال فى أواخر نوفمبر الماضى راح ضحيته أكثر من 500 قتيل ولا يزال مئآت الأسر مشردة ويعيشون داخل كرافانات.

 

وركزت خطاب الرئيس الإيرانى الذى ألقاه أمس الثلاثاء، على الاقتصاد، حيث شدد هو الآخر على ضرورة أن يكون العام الجديد عام دعم الإنتاج الوطنى والسلعة الإيرانية، معربا عن أمله فى أن يتمكن خلال العام الجديد من توفير فرص عمل وتحقيق الازدهار.

 

وقال روحانى، إن السنة الجديدة هى سنة الإنتاج الوطنى ودعم السلع الإيرانية، وسنة فرص العمل والازدهار، مشيرا إلى أن بلاده حققت اكتفاء ذاتى فى إنتاج القمح.

 

 


الرئيس الإيرانى حسن روحانى

 

 

وشدد الرئيس الإيرانى حسن روحانى، على أنه سيعمل فى العام الجديد على مكافحة الفقر والبطالة، لافتا إلى أنه سيواصل تحقيق الوعود التى منحها للشباب الإيرانى.

 

واندلعت فى ديسمبر الماضى احتجاجات عنيفة فى مدن إيرانية مختلفة بسبب الحالة الاقتصادية المتدهورة وارتفاع نسب البطالة والغلاء ومناهضة سياسات الدولة فى استنزاف أموال الشعب وإنفاقها على أجندتها فى الخارج، حيث لم تخلو خطابات قادة إيران من الإشارة إلى موجة التظاهرات.