اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-03

القاهره 09:52 ص

دندراوى الهوارى

للإخوان والخونة فى قطر وتركيا.. إيه رأيكم بقى فى شعبية السيسى؟!

بقلم: دندراوى الهوارى الأحد، 18 مارس 2018 12:00 م

مشهد المصريين أمام لجان الانتخابات الرئاسية فى مختلف دول العالم، «كله على بعضه حلو» ومبهج ومدهش ورائع، وأعاد شحن بطاريات الأمل والتفاؤل فى غد أفضل، وزاد من عمق الولاء والانتماء والتفاخر، إننا مصريون، ومد جسور الثقة إلى ما لا نهاية فى القيادة الوطنية الحالية.
 
وفى المقابل، فإن المشهد أحدث زلزالا وصدمة عنيفة وارتباكا شديدا فى الدول والكيانات المعادية لمصر، وبين صفوف الجماعات الإرهابية، والحركات الفوضوية، وأكد أن المصريين يتمتعون بعيون جواهرجية لديهم القدرة الفائقة على الفرز بمجرد النظر، ما بين المعادن النفيسة والفالصو، ويُقدر جهد وإنجازات وتفانى كل مسؤول تجاه وطنه، وأعطوا درسا قويا وراقيا فى مفهوم الوطنية، وتحمل كل المشاق والمصاعب الحياتية، من أجل بناء الوطن، وكيف لا يتحمل وهو يرى بعينه البناء والتعمير، والإنجازات التى صارت شبيهة بالمعجزات على كل شبر فى قرى ونجوع ومدن ومحافظات مصر المختلفة؟!
 
مشاهد المصريين أيام الجمعة والسبت واليوم الأحد، فى دول الخليج على وجه التحديد، وأوروبا بشكل عام، فاق كل التوقعات، وقدرة العقل على التصديق، وأذهل كل المراقبين ووسائل الإعلام فى كل دولة من الدول التى أجريت على أراضيها الانتخابات الرئاسية المصرية، وأثار إعجاب مواطنيها أيضًا، سواء كان فى الكويت والسعودية والإمارات والبحرين والجزائر، أو أستراليا وألمانيا وفرنسا والسويد والولايات المتحدة الأمريكية، وحتى فى قلب قطر.
 
مشهد المصريين ليس فى كثافة الإقبال، أو الحشود أمام اللجان، ولكن فى كم الحب الجارف، والبهجة، والفرحة التى تسيطر على وجوه الجميع، ورأينا الشباب من الجنسين قبل الكبار، ورأينا المرأة قبل الرجال، مبتهجين ومتفائلين وفخورين ببلادهم ويرددون الأغانى الوطنية، ويهتفون باسم الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى انتقل من خانة كونه رئيسا للبلاد، إلى خانة «الزعيم والمنقذ والمخلص»، شاء من شاء وأبى من أبى.
 
أيضًا المشهد زاد من ضغوط وعبء 90 مليون مصرى فى الداخل، وإن كان أكثر من نصفهم لهم حق التصويت فقط، بأن يخرجوا فى حشود والوقوف فى طوابير طويلة أمام اللجان، خاصة وأن المصريين فى الخارج كانوا يتكبدون متاعب الاستئذان من أعمالهم، والسفر لمئات الكيلومترات، والوقوف فى حشود، ثم العودة لمقر إقامتهم، لإظهار وجه مصر الحقيقى، وبعث برسالة تؤكد أن المصريين يلتفون حول راية الوطن، فالأجدر بالمصريين فى الداخل الذين لا تبعد أماكن اللجان عن محل إقامتهم سوى أمتار قليلة، وحاصلين على إجازات من أعمالهم، وينعمون بجو الأمن والأمان والاستقرار، ويرون بأعينهم عن قرب حجم الإنجازات، وتغيير وجه مصر التنموى، أن يخرجوا بكثافة وفى حشود جرارة، ويسطرون تواجدا، وأرقاما قياسية لم تشهد لها البلاد مثيلا فى أى استحقاق انتخابى.
 
الحشود الجرارة ستخرس ألسنة كلاب أهل النار التى تعوى ليل نهار، وتحصن القرار المصرى بقوة، وتؤكد على الإرادة الشعبية فى مواجهة المحن والتحديات، وأن الشعب يتخندق فى نفس خندق الجيش والشرطة، فإذا كان أبطال الجيش ومن خلفهم رجال الشرطة يواجهون الموت فى حروب تطهير البلاد من دنس الإرهاب، وحماية حدودها وحفظ أمنها، فإن الشعب يسطر بطولات مبهرة فى اللجان، ليبعث بصور قوة التلاحم إلى كل بلاد الدنيا، الأعداء منها قبل الصديق، ويضع نهاية حقيقية لجماعات الإرهاب والتطرف والحركات الفوضوية الذين نكلوا بالبلاد والعباد، واستدعوا كل الخارج للتدخل فى الشأن المصرى.
 
حشود الخارج، يدفع المصريين فى الداخل إلى الخروج بشكل يشبه خروجهم فى 30 يونيو 2013 و26 يوليو 2013 عندما امتلأت الحوارى والشوارع والميادين فى محافظات مصر المختلفة بالملايين، لإنقاذ مصر من براثن الجماعة الإرهابية وطردهم من قصور السلطة شر طردة، وإعادتها لأحضان أبنائها وإزالة كل الدمامل، وتجميل كل التشوهات التى طالت البلاد طيلة سنوات العبث الثورى.
 
وإذا كان حشود المصريين فى الخارج، أصاب كلاب أهل النار بصدمة عنيفة، وزلزل عرش «تميم وأردوغان»، فما البال لو خرج المصريون فى الداخل، بالملايين فى حشود، تزلزل الأرض من تحت أقدامهم؟ يقينًا سيكون المشهد الأهم والأبرز، ويضع حدودا قوية، بين مصر الضعيفة المترهلة والفقيرة قبل أن يصل هذا النظام للحكم، وبين مصر الجديدة القوية والمتطورة والغنية وصاحبة القرار بعد وصول النظام الحالى، وأنه قادر خلال السنوات الأربع المقبلة، أن يضع مصر فى المكانة التى تستحقها.
 
أما هؤلاء الذين صدعونا ليل نهار بترديد النغمة النشاز، بأن شعبية السيسى انهارت، ولم يعد يتمتع بأى شعبية فى الشارع، فنقول لهم، ما رأيكم فى شعبية السيسى بين المصريين فى الكويت والسعودية والإمارات والدول الأوروبية، بل وحتى فى قطر؟ نعم خرج المصريون فى قطر وتحدوا كل المخاطر الأمنية وقطع الأرزاق وصعوبة التحركات، ليقولوا أمام اللجنة الانتخابية بمكتب رعاية المصريين فى قلب حى السفارات بالدوحة «تحيا مصر».
 
ولك الله ثم جيشا قويا وشعبا مبهرا يا مصر..!!!