اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 07:40 ص

"السحر والجمال" بالشرقية خارج السيطرة الأمنية

صور.. "السحر والجمال" بالشرقية خارج السيطرة الأمنية.. سقوط ضحايا يوميا فى المنطقة بأمر الكيف.. المواطنون: المنطقة أصبحت مقبرة للشباب وكل يوم قتيل.. والشرطة: إمكانياتنا لا تسمح باقتحام المنطقة بمفردنا

الشرقية – فتحية الديب الأحد، 04 فبراير 2018 04:00 ص

"السحر والجمال مقبرة الشباب".. هكذا يطلق الأهالى على منطقة "السحر والجمال" الواقعة بين نطاقى محافظتى الشرقية والإسماعيلية، بطريق "مصر إسماعيلية الصحراوى"، حيث تشهد المنطقة يوميا جرائم إنسانية، ترتكب من قبل تجار الكيف بالمنطقة فى حق ضحاياهم ممن يختلفون معهم على سعر "الصنف".

"السحر والجمال" سميت بهذا الاسم نظرا لكثافة وجمال أشجار المانجو بالمنطقة، ولكنها تحولت منذ عام 2007 إلى وكر يأتى إليه راغبو المزاج من جميع المحافظات، وخاصة الشباب والفتيات المتيسرات، فالمكان لا يستغرق من القاهرة ساعة، فهذه المنطقة هى الأكثر خطورة على الإطلاق، فى بيع الهيروين للشباب والفتيات فى السنوات الماضية.

ويقول "ع م" سائق تاكسى، إن منطقة السحر والجمال، بؤرة تهدد مستقبل العشرات من الشباب، فى حالة عدم القضاء عليها، وأسبوعيا يوجد قتيل بالمنطقة ملقى على الطريق السريع.

وأفاد "ب ع"، بائع بمقهى، أن 30 جنيها فقط أصبحت سعر جرام الهيروين، وأن مدمن الهيروين يحتاج يوميا إلى جرامين صباحا ومساء، وأن الجميع يأتى من مختلف المحافظات للسحر والجمال لشراء الهيروين وخاصة بعد نزول سعره.

وعلى جانب آخر تسجل يوميا فى سجلات مستشفى التأمين الصحى بالعاشر من رمضان، أسماء ضحايا الكيف بالمنطقة، سواء قتلا على يد تجار الهيروين أو قتلا تحت عجلات السيارات أثناء الخروج من المنطقة مسطولا تحت تأثير المخدر، وعند عبور الطريق يفقد التركيز فيسقط قتيلا تحت عجلات السيارات التى تمر بالطريق السريع "مصر إسماعيلية الصحراوى".

وكان عدد من الفتيات والشباب قتلوا نتيجة تناول جرعات هيروين زائدة بأماكن بيع الهيروين بالشرقية، حيث إن أغلب من يقف أو يمر أمام هذه المنطقة بسيارته، يكون حضر لشراء الهيروين، وخاصة أن سائقى التاكسى يخشون الوقوف أمامها، أو توصيل أحد من المواطنين، خشية تعرضهم للسرقة أو الإصابة بالأعيرة النارية من المقيمين بتلك المنطقة، ولا يجرؤ أى شخص من الأشخاص العاديين دخول السحر والجمال أو الاقتراب منها، وإذا حصل فمصيره القتل بالرصاص، فيوجد بالمكان نفسه عمليات التعاطى، فذلك المكان به جميع أنواع المزاج، وخاصة الهيروين وحقن الماكس، ومؤمن تأمينا كافيا من قبل الخارجين على القانون.

وأفاد مصدر أمنى بمديرية أمن الشرقية، أن قوات الشرطة بالتنسيق مع القوات بمديرية أمن الإسماعيلية، اقتحمت المنطقة أكثر من مرة وضبطت عددا من تجار المخدرات بها، وتم مؤخرا القبض على "الصواف" المروج الأول للهيروين بالسحر والجمال، والقوات تضبط عناصر من مروجى الهيروين، ولكن الطبيعة الجغرافية للمنطقة تعد سببا هاما فى هروبهم، كما أن أغلب من يحتمى بالمنطقة من العناصر الإجرامية شديدة الخطورة الذين يبادرون بإطلاق النيران على الشرطة بشكل خطير. كما أن العناصر الإجرامية بالمنطقة تتحصن بأسلحة نارية حديثة، وأن القضاء على هذه المنطقة لن يتم إلا بخطة من وزارة الداخلية ولا بد أن تتكاتف جميع أجهزة الدولة الأمنية للقضاء على هذه البؤرة الأخطر فى جمهورية مصر العربية فى ترويج الهيروين.