اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 12:08 م

طائرات بدون طيار

عودة الطير الأبابيل فى القرن الـ21.. فيديو وصور: مقاتلات بحجم الذبابة تهدد الإنسانية.. تنبؤات باستخدام طائرات بدون طيار للاغتيال .. وخبراء: التعريف الوجهى والصوتى والبصمة بالهواتف الحديثة تسهل عمليات القتل

كتبت إسراء حسنى الأربعاء، 28 فبراير 2018 10:45 ص

عدد لا يحصى من المزايا والإمكانيات التى توفرها التكنولوجيا الحديثة للبشرية، خاصة مع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعى والروبوتات التى يمكن برمجتها للقيام بأى شئ مهما كان صغيرا أو كبيرا، ولكن ما لم يكن فى الحسبان هو أن يكون القتل واستهداف البشر ضمن مهام تلك التكنولوجيا وخطط مطوريها.

وإذا كنت ترى أن هذا مجرد تهويل أو نابع من وحى الخيال، فعليك العودة إلى نوفمبر 2017 عندما نشرت حملة "ضد فكرة تطوير الروبوتات القاتلة" فيلما قصيرا يستعرض ما يمكن أن يقوم به جيش من الطائرات بدون طيار الصغيرة من قتل للبشر، عبر التعرف على ملامح وجوههم بشكل سريع ودقيق.

 

خبراء معلومات: احذروا رقابة هواتفكم

أبرز ما يجب التوعية بشأنه، بحسب خبراء فى التقنية وأمن المعلومات والأجيال الجديدة من التسليح، ارتباط هذه الفكرة وشبيهاتها باستخداماتنا للتكنولوجيا المتطورة، إذ تستند هذه التقنيات الحديثة لآليات متطورة فى رصد وفرز وأرشفة المعلومات المتاحة عبر شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة، ما يعنى أننا فى استخدامنا اليومى لمنصاتنا الشخصية عبر "السوشيال ميديا"، نتبرع بمعلومات تساهم فى تكوين قاعدة بيانات عالمية لا حد لها لدى مشغلى هذه التقنيات ومالكى الأسلحة الجديدة.

السؤال الذى أثاره خبراء أمن المعلوماتية، بحسب تقارير عديدة عبر عدة منصات إعلامية، هو: "هل نتنبه لأننا نسجل بالتليفونات الحديثة التعريف الوجهى face recognition، والتعريف الصوتى voice recognition، وأيضا البصمة، وكلها بيانات نتبرع بها بسهولة، وقد تمكن مشغلى هذه التقنيات من ملاحقة المستهدفين حول العالم.

 

تكنولوجيا لقتل البشر

الفيديو الذى يستمر  دقائق بسيطة، أشاع حالة من الفزع بين الخبراء، حال تحول المخاوف لحقيقة على أرض الواقع، وأثار العديد من الأسئلة، واختلف المحللون بين حقيقة هذا التهديد ؟ أم أنها صورة مبالغ فيها مصممة لتخويف الحكومات من اتخاذ إجراءات مبسطة وغير ضرورية وغير مجدية بشأن هذا الأمر، وللحصول على إجابة أو صورة واضحة عرض موقع "ديلى ميل" البريطانى أراء بعض الخبراء فى هذا الأمر.

 "بيتر لي" قارئ فى السياسة والأخلاقيات ومدير قسم الأمن ومخاطر الابتكار فى جامعة بورتسموث، قال أن الترويج لفكرة الفزع من الطائرات بدون طيار المزودة بكاميرات، وبرامج التعرف على الوجه أمر مزعج، لأن إمكانية استخدام التكنولوجيات الجديدة فى الأغراض الخبيثة هو الشائع الأعم، ولكن تلك التكنولوجيا نفسها، مثل الروبوتات الطائرة، وتقنيات التعرف على الوجه، يمكن أيضا أن تحقق فائدة كبيرة للبشرية.


طائرات تقتل البشر

 

وأشار إلى أن أى حكومة لن ترغب فى التخلى عن الفائدة العسكرية المحتملة من تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، ولكن ما نحتاجه حقا هو مناقشة هادئة وجدية للضغط على الحكومات، حتى تستخدم التكنولوجيات الجديدة بطرق تعود بالنفع على البشرية، وأن لا تحظرها بشكل كامل.

عصر جديد من الحروب

أما "ستيف رايت" من جامعة "ليدز بيكيت" وعضو فى الحملة الدولية لمكافحة الروبوتات المسلحة، تنبأ ببداية عصر جديد من الحرب والاغتيالات الآلية، خاصة مع عدم فرض أى نوع من الرقابة على تلك الأسلحة التى تقرر من تقتل، لافتا إلى أن الحملة تأمل فى الضغط على الأمم المتحدة لحظر الروبوتات المميتة، بموجب الاتفاقية الخاصة بأسلحة تقليدية معينة تم حظرها سابقا، مثل الألغام الأرضية المضادة للأفراد والذخائر العنقودية، والليزر فى ساحة المعركة.


جانب من الفيديو

 

وأشار إلى أنه على الرغم من عدم وجود هذا النوع من الطائرات القاتلة بنفس الشكل الذى ظهر فى الفيديو حتى الآن، إلا أن التقنيات اللازمة لبناء هذه الأسلحة كلها متوفرة الآن ويتم استخدامها بشكل واسع.

العلماء يحذرون العالم من الروبوتات القاتلة

لم تكن تلك الحملة فقط هى التى تحاول أن تحذر العالم من الخطر القادم بسبب هذا النوع من التكنولوجيات القاتلة، إذ حذر خبراء وعلماء كبار من بينهم "ايلون موسك" المدير التنفيذى لشركة "تسلا" و"سبيس إكس"، وعالم الفيزياء الشهير "ستيفن هوكينج" أيضا من التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعى واستخدامها فى تطوير الأسلحة، حيث قالوا أن أنظمة الكمبيوتر الآن قادرة على توجيه الطائرات بدون طيار ودفعها للقيام بأى شئ عن بعد، وهو أمر خطير ويجب دراسة مخاطره على البشر، مشيرا إلى أن العلماء إذا سمح لهم بإطلاق النيران بدون موافقة البشر فإن الحروب ستشتعل حول العالم، وسيكون هناك خسائر فادحة فى الأرواح بشكل أكبر بكثير من أى شئ رأيناه من قبل.


حروب

 

وحذر "نويل شاركى"، أستاذ الذكاء الاصطناعى بجامعة "شيفيلد" فى المملكة المتحدة ورئيس اللجنة الدولية لمراقبة التسلح من مخاطر الأسلحة المستقلة منذ عقد من الزمان، وقال لصحيفة "الجارديان" البريطانية إن التكنولوجيا الحديثة إذا تم استخدامها فى الحروب ستعمل على زعزعة الأمن العالمى.