راندا جاد تكتب: الدنيا مسرح
الدنيا دى مسرح كبير، فيه الدراما وفيه الكوميدى وفيه التراجيدى، الهدف الأساسى من المسرح اننا نتعلم منه ونعرف تجارب اللى حوالينا بدل مانخوضها احنا بنفسنا، والشاطر اللى حيتعلم صح هو اللى حيتفرج على المسرح وهو ساكت.
من غير ما يعلق على كل مشهد، لازم يستنى لنهاية المسرحية علشان يقدر يحلل المشاهد بطريقة صحيحة مش عشوائية، أما اللى بيتكلم كتير أثناء العرض وكل همه إنه ينتقد كل مشهد ويعمل نفسه محلل ويحلل الشخصيات قبل انتهاء العرض فهو حيخرج من العرض مش فاهم حاجة و75 من تحليلاته حتكون غلط، طبعا ما هو عامل نفسه فتك وبيفهم بس هو اتشغل بالكلام عن المشاهدة.
ناس كتير بيشغلوا نفسهم بعيوب غيرهم وتحليل كلامهم وأفعالهم وتطويعها ليأكدوا لأنفسهم صحة رأيهم عن الشخص... وناس كتير خايفة تواجه عيوبها وتعترف بيها فتدور على عيوب غيرها وياسلام لو طلع عندها نفس العيوب تبرزها وتوضحها علشان تحس إنها زى غيرها، طيب ما تركزوا أحسن مع نفسكم وسيبوا غيركم بعيوبه، مش شطارة على فكرة انك تواجه غيرك بعيوبه .، ده على أساس أن سيادتك نبى أو من أولياء الله الصالحين.
الأفضل للكل اننا نسمع كتير ونتفرج كويس ونتكلم قليل، الافضل للكل اننا نشتغل كتير ونلهو قليل، الافضل للكل اننا نبتسم كتير ونضحك قليل، الافضل اننا نصحى كتير ونام قليل الا الظالم لان نوم الظالم عبادة .
بلدنا محتاجة مننا اننا نتغير ونركز معاها شوية ونتعب زيادة، تعالوا كل واحد يواجه نفسه بعيوبه وبقصوره وظلمه للآخر وينوى انه يتغير للأحسن ...اكيد ربنا حيعينه ويكرمه.
لسة قدامنا وقت نتعلم ونتغير ونكبر بأخلاقنا وطباعنا علشان نحافظ على احترامنا لنفسنا ونحافظ على بلدنا .
خليك مشاهد فى المسرح بلاش تبقى البطل وبلاش تكون انت الممثل من الدرجة التانية والتالتة اللى كل وظيفته أنه يمثل ويتعب علشان الكل يصقف للبطل.