اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 02:00 ص

لماذا لا نستفيد من المنحة الفرنسية لترجمة الكتب.. مترجمون يجيبون

كتب محمد عبد الرحمن الإثنين، 19 فبراير 2018 07:30 م

إعلان المركز الفرنسى للكتاب بفرنسا، عن زيادة نسبة مساعدته لترجمة الكتب والأعمال الأدبية من الفرنسية إلى العربية، ومن العربية إلى الفرنسية، بنسبة 70%، فتح آفاقا كبيرة، لزيادة حركة الترجمة بين هذين اللغتين.

 
لكن كيف تستفيد  دور النشر خاصة والحكومية من تلك المنحة، وكيف تستطيع الحصول عليها، خاصة مع اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسى، لعام 2019، عام الثقافة الفرنسية.
 

الدكتور أنور مغيث

قال الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومى للترجمة، إن الدعم الذى قدمه للمركز الوطنى للكتاب فى فرنسا، هو منحة جيدة، ولكنها تتوقف على عدة أمور، يضعها المسئولين على المركز هناك.

وأضاف "مغيث" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المركز الفرنسى، يضع قوائم، تضم عدد معين من الكتب، ويتم تبليغ تلك القوائم للمراكز الثقافية، والمسئولين الثقافيين فى سفارات تلك البلدان، لإبلاغها لكافة الناشرين سوا كانوا قطاع خاص أو عام، للاطلاع عليها واختيار بعض العناوين منها.

وأوضح الدكتور أنور مغيث،  أن فى حالة المركز القومى للترجمة، يقوم المركز باختيار بعض العناوين، ويتم الاتفاق مع مترجم ويتم تحرير عقد بذلك، ونرسل ملف للمركز الثقافى هنا، والذى يقوم بشأنه بإرساله إلى باريس، لبحث عينة الترجمة، وإبداء الرفض أو الموافقة.

وألمح "مغيث"، إلى أن المركز يسعى لعمل بروتوكول ثنائى، مع الجهات هناك، للحصول على مساعدات تصل لـ50%، وذلك مع حلول العام المقبل 2019، عام الثقافة الفرنسية.

وأوضح "مغيث"، أن نسبة الترجمات فى مصر قليلة، ولكن بنظر لحجمها يبقى الترجمة من الفرنسية معقولة، حيث أن نسبة ترجمة الإنجليزية تتراوح ما بين 55 إلى 60% من حجم الترجمات والفرنسية من 15 إلى 20%، والباقى موزع على باقى اللغات، وهو ما نسعى لزيادته خلال الفترة المقبلة.


اسامة جاد

من جانبه قال الشاعر والمترجم أسامة جاد، مدير التحرير السابق لسلسلة الجوائز التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب، إن مثل هذه المنح موجودة فى أكثر من دولة.

وأضاف "جاد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الدعم الذى تقدمه تلك المراكز من المفترض إنه يقدم للمترجم، وليس لجهة النشر، لكن هذا لا يمنع أن هناك مراكز تقدم دعما ومساعدات لجهات النشر، خاصة دور النشر الخاصة، ومنها من حصلت بالفعل على منح وترجمت أعمال هامة.

وأوضح أسامة جاد، أن تلك المراكز تقوم بإعداد قوائم تضم عددا من العناوين، يقوم على أساسها المترجم بالاتفاق على ترجمة عمل منها، ومن بعدها يقوم بالإتفاق مع الجهة التى تنشر له تلك العمل، ومن الممكن أن تقوم بعض الجهات الناشرة نفسها بالاتفاق وتقديم نماذج لترجمة العمل، وإذا وافق المركز يتم نشر العمل فورًا.

وألمح مدير تحرير سلسلة الجوائز السابق، إلى أن هناك بعض المراكز مستعدة لتقديم منح ومساعدات للناشرين، وقد حدث ذلك أثناء وجوده فى إدارة تحرير "السلسلة" لكن  بنود الميزانية ولوائح النشر تحول دون ذلك أحيانا.

ولفت "جاد"، أن سلسلة الجوائز كانت لها تجربة، مع المترجمة لمياء المقدم، والتى حصلت على دعم من مركز هولندى لدعم الترجمة، وتمت على إثره ترجمة رواية "أنت قلت" للكاتبة والفيلسوفة الهولندية كوني بالمن.


الدكتور أنور إبراهيم

فى السياق ذاته قال الدكتور أنور إبراهيم، رئيس تحرير سلسلة آفاق عالمية الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، إنه لا يعلم تفاصيل كبيرة عن المنحة المقدمة من المركز الفرنسى، لكن هناك عدة مراكز دولية من عدة دول تقدم مثل هذه المنح.

وأضاف "إبراهيم" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تلك المراكز تقوم بتقدم المنحة للناشر والمترجم معًا، ويكون على أساس وجود نماذج للترجمة، حتى تضمن وصول الدعم.

وأتم "إبراهيم" إن الترجمة فى مصر، بصفة عامة ليست كافية، وأننا علينا أن نقوم بزيادة تلك الأعمال المترجمة، لافتًا إلى أن الهيئة وسلسلة آفاق مستعدة للتعاون مع تلك المراكز طالما سوف تساهم فى زيادة المنتج الثقافى المترجم.