اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-21

القاهره 08:42 ص

كراهية الأبناء للأباء -صورة أرشيفية

أنا مبحبش بابا.. إزاى تتعاملى مع أطفالك لو حسوا بمشاعر سلبية تجاه والدهم

إسراء عبد القادر
الإثنين، 19 فبراير 2018 05:00 ص

تبحث كل أم عن استقرار داخل أسرتها، فأسرة هادئة مستقرة، يسيطر الدفء والترابط الأسرى على أفرادها هو حلم كل شخص.

وتختلف الطباع وتتفق كثيرًا بين الأزواج، ولكن يظل ارتباط الأطفال بأمهم من أبرز العلاقات داخل الأسرة المصرية، وهو ما يمكن أن يخلق حالة من النفور بين الأبناء وأبيهم،  فإذا ما كانت ترتبط الأم دائمًا بتلبية الاحتياجات، والتواجد بجوار الأطفال، بينما يعمل الأب طوال اليوم خارج المنزل، وربما يكون أكثر حدة وشدة عند التعامل مع الأبناء، فينتج عن ذلك شعور بالنفور يصل  للكره فى مواقف عديدة.


أسرة 

 

فبحسب ما يقول الاستشارى  النفسى"أحمد سعيد"، لـ"اليوم السابع"، إن كثيرًا ما يتعرض لشكاوى من الأمهات أن أبنائهن يعبرون عن كرههم للآباء، أو عدم شعورهم بأهميتهم فى الحياة، وهو ما تقع مسئوليته على الأب والأم، فالأب الذى ينشغل عن أبنائه، والأم التى لا تعمل على تحسين العلاقة بين الأب وأبنائه، يكون ذلك ناتجًا طبيعيًا.

ومن جانبها تقول "أميرة كامل" خبيرة العلاقات الأسرية، إن تحسين العلاقة بين الأب وأبنائه تقع مسئوليتها بشكل كبير على عاتق الأم، والتى عليها تنبيه الزوج دائمًا بتحسين علاقته بابنائه لأنها هى الأكثر جلوسًا وقربًا لهم.


أسرة

 

فإذا ما كنتِ ممن يتعرضن لهذا الموقف، ويخبرك أبنائك أنهم يكرهون أبيهم فتعرفى فى السطور التالية على كيفية تعديل ذلك، بحسب ما يقول خبير تعديل سلوك الأطفال" أحمد عبد الحميد" ل"اليوم السابع":

س: ما هى أبرز الأسباب التى تجعل الطفل يكره أبيه؟
 

ج: يرى خبير تعديل السلوك أن التعامل الجاف، وعدم الاقتراب لأفكار الأبناء هى أبرز الأسباب التى تدفع الأطفال للشعور بالكره، فالطفل مثل النبتة الصغيرة، مثلما تعطيه وتسقيه من تعامل، ستحصد ذلك فى مشاعره ناحيتك.


صورة أرشيفية

 

س: هل يمكن تفادى ذلك قبل حدوثه؟
 

ج: بالطبع يمكن تفادى حدوث تشوه فى العلاقة بين الطفل وأبيه، عن طريق دور الأب القوى، وتواجده وسط أبنائه كقدوه ونموذج يحتذى به، ومكون أساسى فى شخصياتهم، بالإضافة لجهود الأب المستمرة وما يقوم به من أجل بناء أطفاله بطريقة سوية ومشاعر معتدلة.

س: ما هى أفضل طريقة للتعامل مع الطفل الذى يكره أبيه؟
 

ج: لا يكمن التعديل فى الحديث، بل بالأفعال، ففى البداية على الأب أن يدرك جيدًا سبب ما شعره ابنه تجاهه ويبدأ فى تعديل سلوكه،  فالتوصل لأسباب الكره ينبثق منها التغيير، فإذا ما غير الأب طريقة تعامله مع طفله بالتدريج سيزول ذلك الشعور مع الوقت.


أسرة

 

س: بالنسبة للأم، ما هو دورها فى تحسين العلاقة بين ابنائها وزوجها؟
 

ج: يرى خبير تعديل السلوك أن الأم عليها مسئولية كبيرة فى ذلك، حيث أنها مصدر ثقة بالثقة لأطفالها، بالإضافة لنقطة هامة، وهى اختيار الأب المناسب من البداية، والذى يصلح لأن يكون أب صالح ومناسب لتنشئة أطفال معتدلين من الناحية النفسية والسلوكية.