اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 02:12 م

أبناء يجلبون الخير لعائلتهم

ياسين الزغبى أبرزهم.. حكايات شباب تحدوا الظروف وغزلوا خيوط النجاح لهم ولأسرهم

الأحد، 18 فبراير 2018 07:00 م

ومن يدرى لعل شقاءك مصدر خير ورزق يعم على الجميع، أحيانا كثيرة يظن الإنسان أنه خلق من أجل التعب والشقاء، ولكن فى حقيقة الأمر هو جوهرة يصنفها القدر فى الوقت المناسب لتأتى بخيرها الذى تنشره على من حوله، فيكون كالوردة التى إذا سقتها الأمطار تفتحت ومتعت الجميع بجمالها، هكذا الإنسان قد يصنع له القدر فرص بطريق غير مباشر ومن نفس التعب الذى عانى منه ليكون زرعا جديدا يحصد لنفسه وناسه، وهذه ليست مجرد أقاويل وشعارات لعزاء النفس وإنما هم نماذج حقيقية على أرض الواقع كتب لها القدر أن يبدلوا حالهم ومن حولهم بأيديهم.

 

منى حسن تحولت من بائعة مناديل لبطلة فى الجرى وشرفت أهلها
 


 فتاة ماراثون أسوان
 

فتاة المارثون

وضعها القدر على بداية الطريق حتى تكون سببا فى جلب الخير لوالدها دون أن تعلم، واستكملت الطريق بذاكائها وتحديها فى تحويل لعبة القدر إلى فرصة ذهبية تجعل منها بطلة دون أن تدرى، إنها الطفلة مروة التى لقبت ببائعة المناديل والتى ذهبت لممارسة عملها كعادتها كل يوم حاملة معها كيس المناديل التى تبيعه للناس، لمساعدة أهلها بعد صلاة الجمعة مرتدية الاسدال وكأن نفحات البركة حلت عليها بعد صلاتها مباشرة لتلاحظ تجمع كبير أمام حديقة درة النيل ليدفعها فضولها لمعرفة سبب هذا التجمع لتعلم أنه ماراثون للجرى، وأنها مسابقة خاصة بالأطفال ففكرت أن تشارك فى الجرى بشجاعة دون أن تكن إحدى المتسابقات وطلبت من مسئول الأمن مشاركتها قائلة له إنها تستطيع الجرى جيدا، فوافق على مشاركتها، وهنا خلعت "الحذاء" وجرت بين الأطفال التى ترتدى الملابس الرياضية بنفس الزى الذى ترتديه وهو الاسدال لمسافة كيلو متر كاملا دون تأهيل أو تدريب، ولكن إصرارها على الفوز جعلها تفوز فى السباق وتحقق المركز الأول، وتحولت لبطلة رياضية ليعلن المسئولون عن فريق ألعاب القوى بنادى طلائع الجيش عن تبنيه للطفلة فى ماراثون جرى مجدى يعقوب بأسوان، واستطاعت إبهار الجميع بتحديها لتتحول مرة واحدة لوسيلة لجلب الخير لوالدها، كما تبنت إحدى المؤسسات الخيرية إعادة تأهيل منزلهم وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم، كما قالت الإعلامية منى الشاذلى خلال استضافة الطفلة فى برنامجها "معكم".

 

مريم ابنة حارس العقار التى وجدت اهتماما كبيرا بمجموع 99.5%
 


مريم ابنة حارس العقار
 

بعد تفوقها فى الثانوية العامة وقهرها للصعوبات التى واجهتها من العيش فى غرفة واحدة مع أشقائها، وعدم توجهها للدروس الخصوصية مثل باقى زملائها، مراعية لظروف والدها الذى يعمل حارس عقار وإثباتها أن التكاسل لا يبرهن بالحجج وأكدت أن النجاح الأساسى يكمن فى العزيمة والإصرار، استطاعت مريم فتح الباب أن تحصل على المجموع الذى تريده وترفع من شأن أسرتها بل وتصبح مصدر خير جديد على عائلتها تتلقى عروضا من الجميع، فتلقت عرضا من الجامعة الأمريكية بإكمال دراستها فى الخارج بمنحة مجانية، وتضامن معها عدد من المشاهير، ومنحها الكابتن أحمد حسن نجم منتخب مصر سابقا جائزة أفضل لاعب فى المباراة التى جمعت بين الأهلى والزمالك فى ختام مباريات الدورى المصرى تقديرا لجهودها أثناء زيارته لمنزلها، وتلقت هدية من إحدى محلات المجوهرات بطقم دهب تقديرا لها ولكنها رفضت قبوله، وتلقت عرضا من رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى فى مجلس النواب الدكتور جمال شيحة عن استعداده لتحمل كل المصروفات الخاصة بالطالبة حتى تخرجها فى الجامعة ورعايتها بشكل كامل، وأصبحت قدوة للشباب لتجلس بجوار السيسى فى مؤتمر الشباب لتكون خير قدوة للإصرار وعزيمة، وأهدى محمد أبو العنين الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطى رحلة حج لوالدى الطالبة تقديرا لجهودهما ولتفوق ابنتهما .

ياسين الزغبى.. رغم فقدانه لقدمه اليسرى قرر مساعدة أهالى منطقته ووصل صوتهم للمسئولين

  ياسين الزغبى

لم تمنعه إعاقته والحادث الذى تعرض له وأفقده ساقه اليسرى عن تقديم الخدمة وتجميع طلبات الأهالى ليعرضها على المسئولين، حيث قام ياسين بالطواف بدراجته لمجموعة كبيرة من محافظات ومدن غرب الدلتا لجمع طلبات وشكاوى الشباب والأهالى لعرضها على الرئيس ومناقشتها فى مؤتمرالشباب الرابع، حتى وصل إلى هدفه الأساسى وعقب دخوله لقاعة المؤتمر سلم الزغبى للرئيس طلبات وشكاوى أبناء غرب الدلتا، حرصا منه على مساعدة أهله وناسه، وبالفعل استطاع أن يتم مهمته بنجاح ويكون مصدرا لتوصيل صوت أشخاص كثيرة للمسئولين.

 

بعد تداول صورتها وهى تجر عربة البضائع.. منى تتلقى دعما ماليا من الرئيس يمكنها من مساعدة أسرتها

 


منى فتاة العربة

بعد انتشار صورتها على مواقع التواصل الاجتماعى وعرض حكايتها فى برنامج "كل يوم" المذاع على فضائية "أون" والتى هزت قلوب المصريين فى حماسها وقدرتها على جر تروسيكل محمل بالبضائع لتوزيعها على المحلات من منطقة العطارين حتى بحرى كل يوم، لنقلها للمحال التجارية على ظهرها الهزيل وابتسامة الرضا، مما أدت الصدفة لتداول صورتها ونشرها لتصل حكايتها للرئيس السيسى الذى يستقبلها ويقرر تقدير جهود هذه الفتاة المثابرة، فيوصى وزارة الإسكان بتوفير شقة كاملة الأثاث لها وأسرتها وتسليمها سيارة نصف نقل تستخدمها فى نقل البضائع بدلا من حمل البضائع من صندوق تحيا مصر، لتصبح الفتاة التى تتحمل المشاق فاتحة خير على أسرتها حتى تستطيع معاونتهم.