اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 07:37 م

الدكتور شاكر عبد الحميد

بعد تصريحات المخزنجى.. هل تهين جوائز الدولة المثقفين؟.. المجلس الأعلى: الموافقة المسبقة المكتوبة تضمن عدم إحراج الدولة ومن حق المثقف القبول أو الرفض.. وهناك من يوافق مبدئيا ثم يرفض بعد إعلان الجائزة

كتب محمد عبد الرحمن الثلاثاء، 13 فبراير 2018 09:00 م

أثار الكاتب الدكتور محمد المخزنجى الجدل حول جوائز الدولة التى يمنحها المجلس الأعلى للثقافة، كل عام فى عدد من الفروع، بعدما أكد فى احتفالية اتحاد كتاب مصر رفضه الحصول على إحدى الجوائز، لوجود بعض الشروط التى تسىء للكاتب.

 


محمد المخزنجى

 

وهو ما أوضحه فيما بعد الشاعر الكبير الدكتور علاء عبد الهادى بعدما ذكر أن الاتحاد قام بترشيح "المخزنجى" للحصول على جائزة الدولة التقديرية، كأحد الجهات التى لها حق الترشيح، لكنه رفض بعدما علم بوجود شرط، هو "أن يقوم المرشح بكتابة إقرار بالموافقة على الجائزة، ولن يرفضها" مشيرا إلى أن المبدع من حقه الحصول على الجوائز ومن حقه رفضها، معتبرا هذا الشرط تعسفيا.

 


جائزة الدولة

 

الكاتب الكبير الدكتور شاكر عبد الحميد، أحد الحاصلين على جائزة الدولة التقديرية فرع العلوم الاجتماعية لعام 2015، أوضح أن ذلك الشرط وضع، منذ أيام وزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسنى، بعد رفض الروائى الكبير صنع الله إبراهيم تسلم جائزة الرواية العربية، احتجاجا على سياسات الدولة آنذاك.

 


شاكر عبد الحميد

 

وأضاف "عبد الحميد"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الشرط هو أن تتأكد أو تحصل الجهة المرشِحة من الشخص المرشح منها لنيل الجائزة على موافقته للترشح، وهو يعتبر أمرا طبيعيا، لما يمثله من شروط للحصول عليها، ولا يعتبرا تقليلا من الكاتب، فهناك من يوافق مبدئيا ثم يرفض بعد إعلان الجائزة.

 

وأشار الدكتور شاكر عبد الحميد إلى موقف اتحاد الكتاب والدكتور محمد المخزنجى بأنه موقف ينم عن حسن النوايا، باعتبار أن الكاتب أو المبدع لا يسعى للجائزة، بل هى من تسعى إليه.

 


محمد عبد الحافظ ناصف

 

من جانبه قال الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، الجهة المانحة لجوائز الدولة، إن جوائز الدولة مثل النيل والتقديرية والتفوق والتشجيعية، لها شروط خاصة، مثل موافقة المرشح للحصول على الجائزة، مشيرا إلى جائزة لها شروطها الخاصة، ومن تروق له هذه الشروط يترشح.

 

وأضاف "ناصف"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك عدة جهات ترشح بعض الكتاب والمبدعين للحصول على الجائزة، ويجب على هذه الجهات أن تأخد موافقة الكاتب على  ترشحه، موضحا أنه ليس من المعقول أن تجتمع اللجنة التى تختار الفائز، وتمنحها لشخص هو يرفضها من الأساس.

 

وأكد الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف أنه حق الكاتب على الجهة ترشحه هو أن تبلغه وأن تحصل على موافقته، وأن تقدره وتحترمه وتأخذ موافقته على الترشح من الأساس، وليس للمجلس هذا الحق، موضحا أن الجائزة تذهب لمن يستحق وليس معنى أن أحدا رفضها أو لم يحصل عليها أنه لا يستحقها.