اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 12:50 ص

غلاف الكتاب

قرأت لك.. "الوحدة فى الاختلاف".. هل حوار الأديان يصلح ما أفسدته السياسة؟

كتب أحمد إبراهيم الشريف السبت، 08 ديسمبر 2018 07:00 ص

ينقسم المشككون فى جدوى الحوار إلى فئتين على الأقل، العلمانيون الذين يرون أن من السذاجة الاعتقاد فعلا بأن حوار الأديان عبارة عن خطو إلى الأمام فى طريق الخروج من مستنقع التطرف والكراهية القائمين على الدين فى الشرق الأوسط.
 
يرى أصحاب هذا التوجه أن الأديان هى المصدر الأساسى للتعصب والنزاع والعنف المفرط فى فترة ما بعد الحرب الباردة، والتى ألقت بظلالها بشكل كبير على مجمل المشاهد فى بلدان كثيرة.
 
يبدى المعارضون للحوار نفس القدر من التهكم والسخرية، حيث يصفون الحوار بأنه ملجأ الضعفاء والمتطفلين، إنهم يرون أن من يقودون جهود الحوار ومن يشاركون فيه يفتقرون للتأثير على الأقوياء ويعتقدون بأن التحدث مع الآخر رغم حواجز الدين واالثقافة عمل نبيل لا أقل ولا أكثر، حتى عندما يتمكن المهنيون فى حوار الأديان من قيادة (جماعاتهم) نحو سلام دائم، يرى المعارضون للحوار أن ذلك السلام لن يدوم طويلا فسرعان ما تسهم التفجيرات الانتحارية أو جريمة كراهية أو استباحة للأماكن المقدسة فى محو سنوات مما يسمى بالتقدم فى هذا المجال، حين تظهر بعض (الحقائق على الأرض) من جديد، كالحرب على العراق مثلا، تكون الحساسية السياسية للأديان ولصانعى السلام المستقبليين على أشدها.
 
لقد سمع محمد أو نمر وآمال خورى وإيملى ويتلى كل تلك الأقوال من قبل غير أنهم لم يقتنعوا بها، فى الحقيقة يعد كتابهم (الوحدة فى الاختلاف.. حوار الأديان فى الشرق الأوسط) ترجمة عبد علي السعيدي، والصادر عن المكتبة الأهلية، تفنيدا بليغا للآراء التقليدية السائدة حول الدين والحوار.