اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 09:55 م

المجنى عليه - أرشيفية

صور.. "خناقة بنص جنيه".. عاطل يقتل شاب بسبب 50 قرشا فى العُمرانية.. والد الضحية: "كنت فى الشغل ومالحقتش أودعه".. وعمه: "المتهم طعنه بغل وعجزه قبل ما يموته".. وصديقه: المتهم دخل علينا ودور فينا الضرب بسلاح أبيض

كتب أحمد الجعفرى الجمعة، 28 ديسمبر 2018 11:00 م

  • والدة الضحية استنجدت به من البقال بسبب باقى مشتريات بـ50 قرش

  • المتهم هب للدفاع عن البقال فطعن الضحية وشقيقه بسلاح أبيض وفر هاربًا

  • المجنى عليه أصيب فى الفخد والرقبة والصدر وتوفى بعد 3 ساعات من إصابته

لم يتخيل أحد من أهالى شارع الحرية بحى العمرانية بالجيزة أن شاب ستنتهى حياته بكل بساطة أمام أعينهم، بسبب مشاجرة على خلاف بسيط خلقها "نصف جنيه" باقى قيمة مشتريات، الأمر الذى تسبب فى حالة من الحزن الذى سيطر على وجوه أهالى المنطقة، والصدمة التى انتابت أسرته نتيجة فراق نجلهم ابن الـ19 من عمره.

بيت بسيط فى نهاية شارع الحرية بالعمرانية، تقطن فيه أسرة "مينا جمال" طالب الثانوية العامة، الذى قُتل على يد جاره بالمنطقة، بعدما سدد له 3 طعنات نافذة فى مناطق متفرقة من جسده، بسبب خلاف بين والدة الضحية وصاحب محل بقالة فى المنطقة على مبلغ "نصف جنيه"، انتصر خلاله المجنى عليه لوالدته والمتهم للبائع، فوقعت الكارثة.


الشارع الذى شهد الجريمة

 

يقول "أكرم" المهندس الزراعى وأبن عم الشاب الضحية لـ"اليوم السابع"، يوم الواقعة والدة الضحية أرسلت شقيقه الصغير "فيلوباتير" بـ20 جنيهًا لشراء مستلزمات المنزل، فتوجه إلى "عم حامد" البقال، واشترى تلك المستلزمات التى يبلغ ثمنها 10.5، وعاد بمبلغ 9 جنيهات باقية، فسألته والدته عند عودته عن باقى المبلغ المتبقى الـ50 قرشًا، فقال لها: "هو ما أدنيش غير دول".

 

يلتقط "محمد اليمانى" 19 عامًا صديق المجنى عليه خيط الحديث، مستكملًا رواية العم، قائلًا: "توجهت والدة الضحية إلى محل "عم حامد" واستفسرت منه عن سبب عدم اعطائ ابنها باقى المبلغ، فحدث مشادة بسيطة بينهم، فاستنجدت بـ"مينا" وشقيقه الأصغر "عبد المسيح"، فحدثت مشادة بينهم وبين صاحب المحل، والقوا الكراتين الخاصة به فى الخارج.


العقار الذى يقطن فيه الضحية

يتابع "اليمانى" وهو صديق مشترك للمجنى عليه والمتهم روايته قائلًا، عبد الرحمن (المتهم) كان يشاهد ما حدث، فبيته مواجه لمحل البقالة الخاص بـ"عم حامد"، فتوجه إليهم وقال لهم "عيب يا جدعان ده أد أبوكم"، فحدثت مشادة بينهما، فخشى عبد الرحمن أن ينتصروا عليه بعددهم، فقد كانوا 3 بعد انضمام صديق أخر لهم، فصعد إلى منزل، وأحضر سلاح أبيض وسدد لهم الطعنات التى أودت بحياة الضحية.

بجسده النحيل وعيناه المرهقتين من فرط البكاء، استقبلنا عم "جمال" والد الشاب الضحية، والذى رفض كلمات التعازى قائلًا:"لن أقبل العزاء فى ابنى قبل أن يعود حقه بالقانون"، متابعًا، كنت فى عملى وتلقيت اتصالًا هاتفيًا علمت من خلال بإصابته، وحينما توجهت إلى مستشفى قصر العينى، كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة "مالحقتش أشوفه ولا أودعه".


الضحية ...

"طوب الأرض بيحبه.. كان بيقعد عند الجيران أكتر ما بيقعد فى بيتنا" يقول عم "جمال"، والذى يعمل مشرف أمن فى إحدى شركات المقاولات: "عمر ما حد فى عيالى شرب سيجارة ولا حشيش، ولا كانوا بتوع مشاكل، مينا كان بيمشى يسلم على خلق الله وعلى لسانه دائما: "أزيك يا اخويا.. أخبارك إيه يا حبيبي"، والناس كلها تشهد باخلاقه، كان فى ثانوية عامة ومالحقش يكمل، الموت خطفه منى.

يستعيد عم "مينا" ذكريات قديمة، وموقف حدث قبل أعوام من الواقعة، جعله يتشكك فى كون المتهم بيت النية من قبل للتخلص من ابنه، قائلًا:"منذ فترة كان نجلى الصغير "فيلوباتير" يلعب مع أقرانائه بالمنطقة، وقام المتهم بمضايقته، مما دفعه لأن يقول له: "هجيب لك أخويا الكبير" (يقصد مينا)، فرد عليه المتهم قائلًا:"هاته وأنا هندمك عليه".


محل بقالة حامد الذى شهد الأحداث

"كنا واقفين على الناصية ودور فينا الضرب"، يقول "محمد سعد" 17 عامًأ عامل، صديق الضحية وأحد ضحايا المشاجرة التى أودت بحياة "مينا"، أحنا كنا واقفين على ناصية الشارع أنا ومينا وأخوه عبد المسيح، وفوجئنا بواحد داخل علينا لابس "زونط" وضرب فينا وقع "مينا" على الأرض، و"عبد المسيح" اتعور فى دماغه، أخدت مينا ونقلته 3 مستشفيات أم المصريين ورفضته والأسلامية ورفضته والأمام على ورفضته، واتقبل بس فى القصر العينى.

يعود "أكرم" ابن عم الضحية للحديث قائلًا:"عبد الرحمن (المتهم) اشتغل شوية فى فرن عيش وشوية اشتغل على عربية فول، هو واد بتاع مشاكل، والناس كلها عارفه ودائمًا بيرازى فى الى رايح والى جاى، ليه يقتل الواد بالغل ده عمل له إيه، لو عايز يقتله يضرب طعنة، لكن ده مقطعه، مينا مضروب فى الفخد والصدر والرقبة، وأخوه مضروب فى الذراع والراس والمتهم ما فيهوش خربوش، دى لو مشاجرة كان على الأقل خد أى تعويرة ولا اتصاب لكن ولادنا ما كانوش بيغدروا ولا بيتشاكلوا".


مدخل العقار الذى شهد الجريمة