اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 09:39 ص

المجنى عليه

فيديو وصور.. قصة مقتل بكار غدرًا على يد صديقه.. المتهم احتال واستولى منه على 10آلاف جنيه من أموال التبرعات فى 6 أكتوبر بحجة سداد ديون غارمة.. أعطاهم لعشيقته كعربون محبة.. المجنى عليه اكتشف الواقعة ودفع حياته

كتب أحمد الجعفرى السبت، 22 ديسمبر 2018 02:30 م

اتخذ من طريق الخير سبيلًا، كان هدفه فى الحياة التخفيف عن الفقراء، ورفع المعاناة عن أولئك الذين لا يجدون أقوات يومهم، أو تلك المرأة العجوز التى اثقلت كاهلها الديون، فقبعت خلف الجدران تنتظر الفرج، ساهم هو من زاملهم طيلة سنوات عديدة فى إيواء الفقراء، وسقف البيوت التى اتخذت مياه الأمطار طريقًا بين شقوقها، فاستأثر ومن معه بدعوات الفقراء والمساكين وعابرى السبيل.

خيرا تعمل شرا تلقى

لم يكن "محمد حسن" الشاب صاحب الـ18 عامًا، والذى يعمل بإحدى الجمعيات الخيرية بمدينة 6 أكتوبر، يلتفت لأصحاب النفوس الضعيفة الذين رددوا على مسامعه مقولة "خيرًا تعمل شرًا تلقى"، ولكنه كان يرد عليهم بتلقائية شديدة، "خير تعمل خير تلقى"، ولكن الرياح لا تأتى دائمًا بما تشتهى السفن، فيجد الشاب الذى عرف بين أصدقائه بأسم "بكار" الخيانة من صديق عمره "سيف الدين".

"استمرت صداقتهم لأعوام طويلة، كانوا دائمًا معًا فى الخير، يقيمون إفطار جماعي فى شهر رمضان، ويوزعون اللحوم فى العيد"، يقول "عبد الرحمن" شقيق "بكار"، تلك العلاقة بدأت فى الإنهيار بعدما احتال "سيف" على شقيقى واقنعه باحتياجه لمبلغ 10 آلاف جنيهًا من أجل تسديد ديون أحد الغارمين، وفى الحقيقة كانت تلك المبالغ من أجل تسديد ديوان زوج سيدة، تربطه بها علاقة غير شرعية.

إيصالات الأمانة

ويتابع "عبد الرحمن" الشاب العشرينى، فى حديثه لـ"اليوم السابع"، ظل شقيقى يطالب "سيف الدين"  بإيصالات الأمانة التى سددها نظير ديون الغارمين الذين أخبره بأمرهم، ولكنه ظل يماطل طويلًا، وبعد فترة أعطاه 5 إيصالات أمانة على بياض، وإيصال آخر باسم "عبد الله محمد"، أثار ذلك الاسم انتباه شقيقى، فهو يعرف "عبد الله" ويعرف زوجته "فرحة" ويعرف طبيعة العلاقة التى تربطها بـ"سيف".

أدرك "بكار" عملية الاحتيال التى تعرض لها من صديق عمره "سيف الدين"، وواجهه بها فحاول فى البداية الكذب، ولكنه مع التضيق عليه، اعترف بأنه أعطى تلك الأموال لـ"فرحة" لسداد ديون زوجها البالغة 10 آلاف جنيه، كعربون محبة ولضمان استمرار علاقتهما الآثمة، هنا استشاط غضب بكار، وطلب من صديقه إعادة تلك الأمول ليوجهها لمستحقيها، وهدده بفضح علاقته مع "فرحة" إذا لم يرجع تلك الأموال.

انطفاء شعلة النشاط

مرت الأيام وطال غياب "بكار"، وانطفأت شعلة النشاط التى أشعلها، يقول "مصطفى" صديق الضحية، كان هناك بيننا موعد للعب كرة القدم، ولكنه لم يحضر، ظللنا نبحث عنه دون جدوى، حتى علمنا بعد فترة أنه قُتل ذبحًا داخل شقة سكنية بالحى السادس بمدينة 6 أكتوبر، على يد صديقه "سيف الدين" والذى قرر انهاء حياته خوفًا من أن يفضح علاقته بفرحة.

رائحة كريهة صدرت من المنزل الذى يقيم فيه "بكار" بالحى السادس، أثارت الجيران وتشككوا حول وجود شيئًا مريب بداخلها، يقول "محمد رجب" محامى أسرة الضحية لـ"اليوم السابع"، أن الأهالى حرروا بلاغًا وحضرت أجهزة الأمن وفتحت الشقة وعثرت على جثة "بكار" ملقاة على الأرض بجوار الباب، وبمناظرة الجثمان تبين أنه تلقى 7 طعنات نافذة أحدها فى الظهر، أدت إلى وفاته بعد عدة ساعات من إصابته، وتبين أيضًا من حالة الجثة، أنه مر يومين على وفاته.

جمع التحريات وربط الخيوط

وتابع "رجب"، أن أجهزة الأمن بدأت تعمل على القضية، ومن خلال جمع التحريات وربط الخيوط ببعضها البعض، توصلت إلى أن القاتل "سيف الدين"، وألقت بعد فترة وجيزة القبض على "فرحة" التى اعترفت بالواقعة تفصيليًا، وبالعلاقة التى تربطها بـ"سيف الدين"، وأكدت اختفاءه عند شقيقها الذى يعمل خفيرا بالمنطقة الصناعية، وتمكنت أجهزة الأمن من القبض عليه وشقيقها، وقررت النيابة العامة حبسهم.


الدماء تلطخ المنزل

 


الشقة التى شهدت الجريمة

 


الضحية

 


المتهم فى افطار جماعى مع الضحية قبل الواقعة

 


المجنى عليه

 


بكار ضحية الخيانة

 


دماء الضحية على مسرح الجريمة

 


دماء الضحية

 


شقيق الضحية داخل المنزل الذى شهد الجريمة

 


شقيق المجنى عليه وعلى يمينه صديقه

 


شهادات تقدير الضحية

 


صور الضحية وشهادات التقدير على جدران المنزل

 


محمد رجب محامى الضحية

 


مدخل العقار الذى شهد الواقعة