مدعى عام إلينوى يتهم الكنيسة الكاثوليكية بالفشل بمحاسبة المتورطين فى إساءات جنسية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن النائب العام لولاية إلينوى، الأمريكية، وجهت انتقادات للكنيسة الكاثوليكية بشأن معالجة قضية الإساءات الجنسية المتهم فيها عشرات الكهنة، مشيرة إلى أن الكنيسة حجبت أسماء ما لا يقل عن 500 كاهن متهم.
وبحسب تقرير على الموقع الإلكترونى للصحيفة، الخميس، فأن التقرير الأولى الصادر عن المدعى العام، ليزا ماديجان، فإن الإبرشيات الكاثوليكية فى إلينوى، ليست قادرة على إجراء تحقيقات فى الأمر ولن تحل بنفسها أزمة الاساءات الجنسية المتهم فيها رجال دين، متهمة الكنيسة بإهمال التحقيق فى إدعاءات الضحايا.
وقال التقرير، إن 690 كاهنا متهمون بارتكاب إساءات على مدار الخمسون عاما الماضية، لكن 185 اسما فقط تم الإعلان عنهم من قبل الكنيسة الكاثوليكية حيث تم التحقق من اتهامهم بارتكاب انتهاكات. وأضافت المدعى العام فى مقابلة صحفية "عدد الادعاءات الأكبر مما هو معلن أمر مروع".
كان بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، أعلن قبل أيام فصل اثنين من الكرادلة من المجلس الاستشارى المعنى بمساعدة البابا فرانسيس بتوجيهات تخص الأمور الحاسمة لمستقبل الكنيسة الكاثوليكية، وهم جورج بيل من أستراليا، الذى يواجه اتهامات بالاعتداء الجنسى على قاصرين فى إجراءات قانونية تخضع لحظر النشر، والثانى هو الكاردينال فرانسيسكو خافيير إرارزوريز من شيلي، والذى اتهم بالتستر على الإساءة.
ويعد تقرير إلينوى هو فقط أحدث الجهود التى بذلها المدعون العامون فى الولايات المتحدة من أجل محاسبة الكنيسة الكاثوليكية من خلال التدقيق فى سجلات الكنيسة الخاصة. وقد قام ما لا يقل عن 16 من المحامين العامين فى الدولة بإجراء تحقيقات على نطاق وطنى منذ أغسطس الماضى، بعد أن اتهم تقرير هيئة المحلفين الكبرى أكثر من 300 كاهن بارتكاب إساءات جنسية على مدار 50 عاما واتهموا الأساقفة بالتغطية.