عبده زكى يتقدم ببلاغ للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد "الفصلة".. القائمون على الموقع المشبوه أساءوا لجواز السفر والحضارة المصرية.. ويتساءل: إلى متى تترك الأجهزة المختصة العملاء يشوهون صورة الوطن؟
الخيانة فى الدم، جملة صحيحة مئة فى المئة، أكدتها الأيام الأخيرة للأجيال الشابة والناشئة، عندما برزت فى سلوكيات وأقوال عدد ليس بالقليل ممن يحملون جنسية مصر ويحتمون بقواتها المسلحة وجيشها الأبى.
واتخذت الخيانة العصرية عدة صور منها: التحريض ضد استقرار الدولة، والعمالة، وبيع وتبنى أجندات دول معادية عربية وأجنبية، وانتهت بالاستهزاء من الرموز الوطنية، ففى الماضى القريب سخر الإخوان وعدد من على شاكلتهم من العلم المصرى، واعتبروه قطعة من القماش، وذهب فريق منهم إلى تكفير من يرفعه.
والاستهزاء تطور أكثر فطال مؤخرًا جواز السفر، كان ذلك عبر موقع مصرى يسمى "الفصلة"، نشر ما يدلل على عظمة جواز السفر الإماراتى ونحن نشيد معه بكل تأكيد بالإمارات -شعبا وقيادة- باعتبارها دولة شقيقة وقفت كثيرًا وطويلاً مع القضايا المصرية، بداية من الشيخ زايد رحمه الله حتى اليوم.
وكان يمكن لهؤلاء - أتباع الفصلة - أن يشيدوا بثقل الإمارات مع عدم الإساءة لمصر، لكن كيف يفعلون ذلك وهم الذين يصرون على تدمير صورة الوطن بجانب تدمير مقدراته واقتصادياته.
"خليك أنت فى السبع آلاف سنة حضارة" جملة ساخرة سمعناها كثيرًا بمفردات مختلفة مكتوبة ومرئية فى بعض الأحيان، ومع تكرارها وجب الوقوف بقوة والتصدى لأمثال هؤلاء الخونة، العملاء الذين لا يعترفون بالوطن ويفضلون بيعه لمن يدفع مالاً أو دعمًا من أى نوع.
إن الضمير الوطنى يجبر الأجهزة الأمنية والمعلوماتية على اتخاذ موقف مع هؤلاء، بالقبض عليهم وإحالتهم إلى جهة التحقيق المختصة، حتى ينالوا عقاب الخيانة ويدفعون ثمن الاستهزاء من مصر، التى هى بالفعل صاحبة حضارة علمت العالم كله فى مختلف المجالات.
إن تناقضًا يبدو واضحًا بين من يقود السفينة رئيسًا وحكومة ومؤسسات دولة أبت إلا أن تظل مصر واقفة من أجل 100 مليون مواطن، وبين أولئك الذين يستغلون أى منبر أو نافذة فى تشويه مصر وزرع صورة عنها تثير السخرية فى أذهان العالم.
هذا الموقع "الفصلة" نشر ما نصه "الباسبور الإماراتى حقق إنجازًا كبيرًا ووصل للمركز الأول عالميًا فى مؤشر passport index الذى يعتمد على عدد الدول التى يقدر حامل الباسبور دخولها بدون تأشيرة، "باسبورت إندكس"، صنفوا جواز سفر الإمارات بسبب إنك تقدر تدخل به 167 دولة بدون تأشيرة، وبكده تكون أول دولة عربية تحقق الإنجاز ده.
جواز سفر سنغافورة جاء فى المركز الثانى بعد الإمارات وفى المركز التالت ألمانيا وبعدها الدنمارك والسويد فى المركزين الرابع والخامس على الترتيب، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد قال تعقيبًا على الحدث ده: "فى يومنا الوطنى المجيد.. توالت إنجازاتنا.. منذ قليل صنف مؤشر passport index جواز الإمارات ليكون الأول عالميا بدخوله 167 دولة حول العالم بدون تأشيرة".
ومضمون هذا الكلام يثلج صدر كل مصرى شريف لكن ما الذى أقحم مصر بالسخرية، بالطبع لا نخاطب هؤلاء الذين لا يعلمون قدر الوطن ودوره فى حماية الأمة العربية والارتقاء بها أمنيًا وسياسيًا وتعليميًا وثقافيًا.
ومن وازع ضميرنا الوطنى أتقدم أنا عبده زكى ببلاغ إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لاتخاذ إجراءات فى نطاق اختصاصه تجاه هذا الموقع والقائمين عليه.
كما أتقدم أنا عبده زكى ببلاغ للمستشار النائب العام والنيابة العامة لفتح تحقيق عاجل وإصدار الأوامر للأجهزة المختصة بسرعة القبض على هؤلاء الخونة وإحالتهم للمحاكمة العاجلة.
وأتقدم أنا عبده زكى ببلاغ لرئيس مجلس النواب وأطالبه باتخاذ اللازم نحو سن تشريع يوقف هؤلاء المرتزقة عند حدهم.