اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 06:50 م

صلاح عبد المعبود

معركة السلفى الراقص تشعل الأزمة بين "الإخوان والسلفيين".. أحد حلفاء الجماعة يتهم عضوًا بالنور فى البرلمان بالانحلال والتواجد مع راقصات.. والحزب السلفى يتهم التنظيم بالكذب والتضليل.. وباحث: مكايدات صبيانية

كتب كامل كامل – أحمد عرفة الأربعاء، 19 ديسمبر 2018 06:00 ص

لا تتوقف المعارك القائمة بين التيار الإخوانى، والتيار السلفى، خاصة فى ظل حدة التلاسن التى تنشب بين قيادات تحالف الإخوان، وبين قيادات الدعوة السلفية وحزب النور من جهة أخرى، إلا أن هذه المعركة أخذت منحنى جديدا، خاصة بعد اتهام أحد حلفاء التنظيم الهاربين بالخارج، قيادى بحزب النور بالرقص مع الراقصات.

 

هذا الاتهام بالانحلال الأخلاقى داخل حزب النور، دفع الحزب للرد واتهام تحالف الإخوان بالكذب والتضليل، مشيرا إلى أنه لا يوجد عضو بحزب النور فى البرلمان فى المحافظة التى ذكرها أحد حلفاء الجماعة.

 

البداية كانت بتغريدة لعمرو عبد الهادى، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، الذى اتهم التيار السلفى عامة وحزب النور خاصة بالانحلال الأخلاقى، وإقدام أحد قياداتهم على تصوير نفسه يرقص.

 

قال عمرو عبدالهادى فى تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "لا مؤاخذة الشيخ عضو حزب النور بالبرلمان عن محافظة المنوفية يتراقص، ما شاء الله اللهم بارك، صافيناز على طريقة النور من الأخت المنتقبة حيث رقص مسئولين حزب النور للمسئولين".

 

فيما تم تداول فيديو لنفس الشخص يرد على الهجوم الذى تعرض له، حيث قال إنه لا ينتمى لأى جماعة سلفية أو أحزاب دينية فى مصر، وأنه كان يجلس فى وسط أهله و"فرحان".

 

هذه التصريحات أثارت حالة كبيرة من الغضب داخل التيار السلفى، خاصة أن هذه المعلومات تناقلتها بشدة مواقع الإخوان، وقنواتهم الإعلامية التى تبث من مدينة إسطنبول، مما دفع الحزب للرد على تلك الاتهامات.

 

هذا الرد جاء على لسان المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، والقيادى البارز بالدعوة السلفية، الذى اتهم تحالف الإخوان بالكذب وتضليل الأنصار، ومحاولة تشويه الحزب.

 

وقال عضو الهيئة العليا لحزب النور، فى تصريحات له نشرها عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن المعلومات التى ذكرها عمرو عبد الهادى عن عضو بحزب النور بالبرلمان يرقص مع راقصة هى معلومات مغلوطة تماما، حيث أن الحزب ليس لديه عضو بالبرلمان من محافظة المنوفية، ومرشحى الحزب فى تلك المحافظة خسروا فى الانتخابات.

 

وأكد عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن تحالف الإخوان يسعى لتدشين حملة تشويه ضد حزب النور، بسبب موقف الحزب من الجماعة، قائلا: "أتحدى عمرو عبد الهادى أن يخرج لنا هذا الشخص، بل هو شخص منسوب لحزب النور وليس عضو بالحزب، ولا علاقة للحزب به".

 

وتعليقا على هذه المعركة الناشبة، وحملات الإخوان ضد حزب النور، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن هذه الحملة نوع من التهريج والتسلية يسد به الإخوان وحلفاؤهم أوقات فراغهم وعطلتهم عن العمل بعد أن فرغت جعبتهم ولم تعد هناك قضايا يثيرونها تلقى تجاوبًا أو التفافا حولها فى الداخل المصرى.

 

وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان لجأوا لتلك المكايدات الصبيانية فى مسارات هامشية عبر مناكفة بعض الأطراف التى تلعب أدوارا هامشية فى المشهد من داخل التيار السلفى "كنوع من فش الغل وتمضية أوقات الفراغ لا أكثر".