عملت من الفسيخ شربات.. "فبرونيا" تحول قصاصات الورق المتناثرة لأعمال فنية

ريهام عبد الله الخميس، 08 نوفمبر 2018 09:00 م

قصاصات ورق متناثرة هنا وهناك، بقايا لوحات ورق ملونة عديمة النفع، مظهر لا يوحى لك إلا بأنه حان الوقت لجمع هذا الورق وإلقائه فى القمامة، لتقليل الزحام والمظهر المزعج من القصاصات المتناثرة، لكن ماذا إذا وقعت هذه القصاصات عديمة النفع فى يد فنانة؟.

 

 

البداية كانت فى بقايا ورق لوحات "كانسون" والتى كانت تستخدمه "مارينا صفوت" فى مشروعات كلية الهندسة، لتقع فى يد أختها الصغيرة "فبرونيا" أو كما يحب أن يناديها أصدقائها "رونا" لتبدأ رحلة عظيمة فى اكتشاف موهبتها الخاصة فى عمل "فن الورق"، والتى لا يسعك سوى التعبير عن انبهارك أمام موهبتها وأعمالها الفنية.

 

 

"فن الورق" عمل دقيق يحتاج لموهبة وصبر وجهد كبيرين، فلا تكفى الموهبة وحدها، دون الصبر والالتزام، وبذل المجهود الكافى، وهو ما التزمت به "رونا" لتنفيذ مشروعها الخاص فى عمل لوحات فنية وهدايا صغيرة من الورق.

 

 

يد فنانة، قادرة على تحويل قصاصات الورق الملونة بالأحمر، لميدالية تحمل صورة بابا نويل، أو إطار يحمل اسم شخص، كهدية مميزة، تنتظر صاحبها بكل محبة، كما أنها نفذت فكرة خاصة من عمل نماذج لملوك الفراعنة بالورق، وعلى رأسهم بالطبع الملك توت عنخ آمون.

 

 

تقول رونا، لليوم السابع :"بدأت من سنة ونصف، اكتشفت الموضوع بالصدفة، كنت بألعب فى ورق الكانسون اللى كان متبقى من شغل مارينا أختى فى مشروعات كليتها، واكتشفت أن عندى موهبة فى تنفيذ أشكال من الكانسون بالورق".

 

 

وعن حجم المجهود الذى يتطلبه العمل، تقول :"الموضوع مش سهل، فى حاجات بتاخد منى أسبوع وأحيانا أكثر، وأحيانا تتطلب منى ساعات قليلة، يعتمد على حجم المشروع ودقة تفاصيله، وخاصة أنى بعمل كل حاجة بنفسى، ولف الورق وطيه بيكون يدوى، مش بأجهزة، عشان كده بياخد وقت أطول".

 

 

وتعكف فبرونيا حاليا على عمل مجموعتها الخاصة من الهدايا، مع اقتراب احتفالات الكريسماس ورأس السنة، كتذكارات من ميداليات تحمل شكل بابا نويل، أو رجل الثلج مع اقتراب الشتاء.