صور.. حفيدة طيار روسى تعثر على قبره بعد 82 عاما فى إسبانيا

كتب: محمد الأحمدى
السبت، 03 نوفمبر 2018 07:00 م

تسنّى للروسية إيرينا فومينا، حفيدة الطيار السوفيتى، فيودور دومبروفسكى، العثور على قبر جدها فى إسبانيا، حيث قاتل دفاعا عن الجمهورية خلال الحرب الأهلية فى ثلاثينيات القرن الماضى.

وفى حديث لوكالة "نوفوستى" الروسية روت فومينا، التى زارت مقبرة بلدة سانتا كروز، قرب مدينة طليطلة الإسبانية مع ابنتها يفغينيا، قصة بحث عائلتها عن مكان دفن فيودور.

وقالت فومينا إن والدها بدأ فى البحث عن قبر جدها فى 1956، لكن كل ما عرفه هو أن فيودور دومبروفسكى دُفن فى ضواحى طليطلة، وكان يتطلع إلى زيارة إسبانيا للعثور على قبر أبيه، لكن لم يسمح له بمغادرة الاتحاد السوفيتى لكونه ضابطا فى الجيش، ومات دون أن يحقق حلمه.

وروت فومينا أن عائلتها علمت، قبل عامين من وفاة أبيها، من إحدى الكتب، تفاصيل المعركة الجوية التى أصيب فيها جدها، فى 6 ديسمبر 1936، بجروح بليغة وتوفى غبى أثرها فى مستشفى محلى، لليوم التالى على المعركة.

 

وذكرت فومينا أنها واصلت البحث بعد رحيل أبيها عبر الإنترنت والأرشيفات العسكرية الروسية، إلى أن عثرت، صدفة، على معلومات عن إقامة نصب تذكارى على مدفن هؤلاء الطيارين. وأعربت عن شكرها للنشطاء الإسبانيين والدبلوماسيين الروس، الذين يعود لهم الفضل فى تحديد هذا المكان.

وشارك فى مراسم إحياء ذكرى الطيارين السوفيت بمقبرة سانتا كروز دبلوماسيون روس ومسؤولون من بلدية المدينة، ونشطاء إسبان يعملون فى مجال البحث عن مقابر جماعية وتحديد أسماء متطوعين قاتلوا فى صفوف "الفرقة الزرقاء" الإسبانية ضد الجيش الأحمر، جنبا إلى جنب مع القوات الألمانية، أثناء الحرب العالمية الثانية.

 

من جهته، أشار كبير مستشارى السفارة الروسية فى مدريد، ميخائيل روسييسكي، إلى أن بعض السياسيين الذين لم يشاهدوا الحروب إلا على شاشة التلفاز، يرون أنه "من الممكن استخدامها كأداة للسياسة الدولية، إذا كانت تخاض بعيدا عن يخوتهم وقصورهم ولا يعانى منها ذووهم". وأكد الدبلوماسى أن من واجب كل من روسيا وإسبانيا "التصدى لهذه التوجهات الخطيرة".